[الفقار]

صوت المقلاع

كان المقلاع قديما أداة حرب كما عرفنا من القصص القرآني
ولكن أجدادنا بعد تطور أدة الحرب استخدموه في حماية الطير
وهو موسم الحصاد عندما تقترب الثمار من النضج تتعرض لهجمات الطيور مما يجعل أصحاب المزارع يرسلون ابنائهم في الصباح الباكر
ويعودون بعد الغروب
ومهمتهم حماية الزراعة (( الذره ، أو العنب ) من الطيور
بطبيعة الحال تستغرق هذه المهمة أكثر من شهر ونصف ولا تنتهي الا بالحصاد
أيام حماية الطير
من أجمل الأيام يجتمع لديهم الأقارب في الغالب من بعد العصر ويتلذذون ب(( الشويطه )) من الحبش (( حب الحاج ))
أو الذره ويكون طعمها مدفونه وعليها السذاب أفضل وبطبيعة الحال
الطعم الذي لا يمكن قياسه براد الشاي المتعوب عليه طبعا مع الشويطه
وفي وقت الظهيره يستظل حامي الطير في العشة الموضوعة له وإن كانت اكثر من مزرعة تكون فرصة لقاء حمًاية الطير

بطبيعة الحال لا يمكن منع الطير بنسبة عاليه وربما حامي الطير يأكل أكثر من الطير ولكنها وسيلة للعمل الجماعي للأسرة

بقي أن نتحدث عن أداة منع الطير
المقلاع
عبارة عن حبلين بينهما قطعة قماش أو جلد ليتمكن حامي الطير من الوصول للطير في أماكن بعيده
وقد كان بين حماة الطير منافسة في استخدامه
ومن هنا ظهرت
المرجمة
عبارة عن قماش مسدى بطريقة جميلة وله نفس مفعول المقلاع الا أنه يعطي صوت حالة إنطلاق الحجر مما يخيف الطير

دمتم بخير
واعتذر عن الانقطاع