استعمار العقول
قد يكون استعمار البلدان وقتيا اذا وجد رجالا مخلصين يدافعون عن بلدهم ويطردون المستعمر حتى لو كان الثمن باهظا فهذا من اقل الواجبات تجاه الوطن ولنا عبر في تلك الحركات التحريريه التي قامت في الوطن العربي في القرن الماضي
اما في هذا القرن فانا نرى استعمارا سياسيا ودينيا ودنيويا ليس للبلدان انما لعقول بعض مواطنيها ليكرسوا به احتلال البلد وجعله مقبولا امام الناس ولا يلاموا على مافعلوا وما سيفعلون واحد هذه الاحتلالات للعقول تعتبر كارثه على البلد لما فيه من عدم الاستقرار والانذار بتدمير البلد ونهب ثرواته وربما تقسيمه أو العودة به الى العصور الغابره فما بالك بها مجتمعه وهذا مانراه على ارض الرافدين وفي عاصمة الرشيد 0
فامريكا استعمرت عقول بعض العراقيين ممن كانوا يسمون بالمعارضه في عهد صدام حسين استعمارا سياسيا ودنيويا اما سياسيا فقد وعدتهم باالمناصب والديموقراطيه وحقوق الانسان والتعدديه والمساواه الى غير ذلك من هذا الكلام الرخيص واما دنيويا فقد اسكنتهم الفلل الفاخره وفنادق الخمسه نجوم وملأت جيوبهم باالدولارات ووفرت لهم كل سبل الرفاهيه ليتعودوا عليها لفتره تنسيهم ماضيهم وتوصلهم الى خط اللا عوده وهذا ماحصل بالفعل لأن المحتل قد وزع بينهم الادوار في كواليس سياسته لما يخدم اجندته بعيدا عنهم لأنهم ببساطه عملاء ومهمتهم التنفيذ فقط ووراء الاكمة ماورائها ونرى الان بعضهم سرق ماسرق وترك البلد ليعيش بعيدا ويتمتع بماسرق من شراء الفلل الفاخره والسيارات الفارهه واستوطن بلدا غير بلده ووطنا غير موطنه وباع ارضه ووطنه للمحتل اذا هذان احتلالان للعقول وبقي الثالث وهو الاخطر من وجهة نظري لانه يغير التركيبه السكانيه والجفرافيه والتاريخيه للبلد وهذا ماقامت به دولة الفرس المجوس في ايران فقد دعمت بالمال والسلاح والرجال والتخطيط والتنفيذ مايسمون بالشيعه في العراق فالمجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في العراق تشكل في ايران والتيار الصدري موالي للفرس وكلاهما يأتمر باالأوامر الايرانيه ويتلقى منهم الدعم المالي والسياسي واللوجستي
وهم من يحكم العراق اليوم فالرئيس الطالباني لاهم له الا ان يقيم دوله كرديه في الشمال وهذاماوعده به المحتل
اما المشاركين السنه في الحكومه فهم مهمشين ولاحول لهم ولاقوه فما يعمله الخونه بالعراق والعراقيين يصب في
مصلحة المحتلين الامريكيين والايرانيين فامريكا تريد قمع الاصوات المعارضه لها في العراق وهم السنه ليتسنى لها تمرير الاتفاق النفطي واخراجه حيز الوجود وهو متفق عليه مع الخونه قبل الاحتلال لتعطى الشركات الامريكيه 75% من الانتاج لمدة 30 سنه دون تحديد سقف للانتاج اما الايرانيين فيريدون اقامة الامبراطوريه الفارسيه على معظم اجزاء العراق والمعارضين هم العراقيين السنه اذا العدو مشترك والاهداف واضحه للمحتلين ويجب التخلص من هذا العدو وهذا مايحدث في العراق من قتل جماعي وتطهير مذهبي وعرقي للمسلمين السنه ولاحول ولا قوة الابالله واقول لهؤلاء الخونه عودوا الى التاريخ وانظروا ماذا قدم المحتلين لعملائه اعتبروهم خونه لايمكن الوثوق بهم ولامكان لهم في اجندتهم بعد ماقدموا ماهو مطلوب منهم وليسألوا بني مذهبهم في ايران من العرب الشيعه كيف حالهم وماهي حقوقهم السياسيه والفرديه وما يعطى لهم مما يكفل ابسط حقوقهم في العيش الكريم
وهم مواطنون ايرانيون ويشكلون نسبة 20% من عدد السكان ويعاملون كمواطنين من الدرجه الثالثه والرابعه
هذا اذا ماعرفنا ان الفرس يشكلون حوالي 40% من عدد السكان والباقي من قوميات مختلفه الى جانب العرب الشيعه ولالهم اي حقوق ولالهم صوت مسموع
فما عساهم ان يفعلوا بكم وانتم من باعهم ارضه وملكهم امره
|