[الخوارزمي]

إلى الأخ العزيز / أبو احمد خاطر بن محمد وأخيه فواز
الحمد لله القائل: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، وبعد فيا أبا حمد:

بقدر ما أعزيك في فقد الغالي ، والوالد الطيب ، أبشرك بشارة الرحمن
(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)..

إن المصاب ثقيل ومؤلم، لكن لا راد لقضاء الله وقدره، هو ربّ العباد، هو يُعطي، وهو يأخذ، وهو الرحيم، والخيرة فيما اختاره الله، لا تحزن ولا تبتئس، فكلنا على درب الرحيل، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

أبا حمد: ليست هذه كلمات عزاء، وإنما بوح ما في القلب لأخ كريم، وصديق وفي، وإن مرأى توافد الأقارب والإخوان حولك، وأفواج المُحبين لك من كل مكان ، وهذا القبول الذي أوجده الله للفقيد ولك في قلب كل من عرفك، لهو عاجل بُشرى المؤمن بإذن الله، فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه.

فنسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه الجنه وأن ينقيه من خطاياه وذنوبه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يلهمكم ومحبيه الصبر والسلوان .






أبو ريان