| لا تقبل الرسائل السلبية |
يُحكَى فَي التِراثَ الصَيِنْي أنه كَان هُناك مُزارِعٍ فقَيِر فَي القَريِة
وكَان يَمِلك حِصَاناً .. وفَي الجَانِب الآخَر كانٌوا كذلِكْ مُزارعِين القَريِة فُقراءَ
الفَرق إنهٌم لا يَملكُون أي حِصان
وَفَي ذاتَ صَباح تجَمع المُزارعٌون الفقراء عِند المُزارع الفقَير وقَالوا لَه:
مَا أسعَدكْ !
...
مَا أحسَنْ حظَكْ !
كُلنا لا يَملك حِصاناً وأنت تَمِلكْ حِصاناً يُسَاعِدكْ فَي الزرع ويحَمِلكْ إلى أي مكَان تشَاء ..!!
التفت المُزارع إليِهُم باسِماً وقَال ربما خير ..!
وَفي ذات صَباحً اختفى حصان الرجُل الفقَيِر..!!
فَتجَمِع أهل القَرية عِند المُزارع الفقَير ، فقالوا لَه
..
يا مِسكَيِن !
.. يَا تعَيِس الحَظ !
...هَرب مِنكْ حصانك
!
....
هَرب الذي كَان يُسَاعِدكْ!
......ما أسَوء حظك!
فَا التفَت المُزارع إليِهُم باسِماً وقال–ربما خير ..!!
وَفِي فجَر صَباح الغِدّ؛ رجَع الحصان وبِصحَبِتهِ " حصَان وحَشِي "
فَتجَمِع أهل القَريِة عِند المُزارع فقَالوا لَه: ما هذا الحَظ العظَيِم !
يا لكْ مِن محظُوظَ، قّد صار عِندكْ حصانان !
يَا لِـِـهنآاكْ،
التفَت المُزارع إليِهُم باسِماً وقال–ربما خير ..!!
وَفيِ مغَرِب ذلِكْ اليَوم وعِند انتهَاء العَمِل
....... أحَب الابن الوحَيِد للمُزارِع أن يَركب الحصان الوحَشَي ، وما هَي إلا خطَوات إلا والابن قد سقطْ وكُسِرت يدّه
فَأتى أهَل القرية لِلمُزارع قائلين له
.......يَا لرداءِة حظَكْ ، يَا لحظَكْ العاثِر !
ابنكْ وحيدك كُسَرت يدّه !
مَن سَيُساعِدكْ فَي حِراثة الأرض ؟!..
من سَيُشارِكك العمِل بعدَه ؟!..
يَا لكْ مِن مِسكَيِن !
فَا التفت المُزارع إليِهُم باسِماً وقال–ربما خير ..!!
وتَمِضَي أيامً قَليِلة وإذا بِالجَيِش الصَيِني داهَم القَريِة وأخَذ كُل شَباب القَرية ،, لَمّ يَدعُو أحدًا
لَكِنهُم عِندما دخَلوا بَيت المُزارع الفقَير- وجَدوا ابنه مكَسُور اليِد-
قَد لُفّت يِدهِ بِجَبيِرة فتركُوه !
فَتجَمِع أهَل القَريِة عِند المُزارِع وقَالوا له : لمّ يتركو شَابِاً مِنْ شبابِنا إلا وأخَذوه ، ما تَركُوا أحداً ، ما تَركُوا إلا ابنَكْ !
ما هذا الحَظ العَجِيبَ !
.........يَا لقَوة حَظِكْ !
......................ما أسعَدِكْ !
فَا التفَت المُزارع كَعادتِه إليِهُم باسِماً وقال–ربما خير ..!
لا تخَلُو حياة كٌلِ إنسَان مِنْ مُشكِلات الغَنِي لهُ مشَاكِله ، الفقَيِر لهً مُشكَلاتِه !
العَامِل / العَاطِل / الكَبيِر/ الصَغِير–الكُل تعصِف بِه المُشكِلات
لَيِس المُهِمّ ما تَقع عَليِك مِن مُشكِلات
المٌهِم بأي عيِن تنظُر لِلحدِث ، بعين المٌتفائِل المُسَتبشِر بِالخَير أم بِعَين المُتشَائِم الممتلئ بِالشَر ..؟!
تَأكِد مِن لَون نظارتك التي ترتديها
أهَي :سَوداء مظلمة أم بيضاء مُشِرقه !
| صَاحب النظارة السَوداء : لا يَرى إلا الظُلِمة و النقَص و الفشَل
|صاحِب النظارة البيِضاء : ذلِكْ هَو المُطَمِئن لله المُتوكِل عَلِيه الراضَي بِقدره لا يَرى إلا الخَير القادِم والنجَاحَ