[جسد بلا قلب]

تقبع أغلب الدول العربية والإسلامية على صفيح بركان الثورات والتغيير ..

ومن تونس التي كانت منها الشرارة الأولي لهذه الأحداث وبعد الفرح العارم

من قبل الشعب التونسي إلا أنهم مازالوا بلا هوية تذكر على الساحة السياسية .

ومروراً بمصر وما آل إليه حال رموز النظام السابق من حجر ومنع ومحاكمات أمتدت الى السجن ..

ويعقب هذا المرور نظرة ألم وحسرة لحال إخوتنا بليبيا واليمن ..

ونحن بهذه البلاد ولله الحمد مازلنا نتعايش مع فرحة اللحمة الوطنية الحقة بين الشعب

السعودي وقيادته الشرعية بعد بلبلة قناة الإصلاح ، وصفحة الفيس بوك ..

وثورة الرجال الحق الأشاوس لنجدة اخوتهم بالبحرين وتركهم البلد والأهل وكل غالي

من أجل عز كلمة لاإله إلا الله ..

نفاجأ بنجلاء حريري تتحدث عن حقوقها والفئة المظلومة بنظرها من بنات جنسها

وما هو هذا الحق ؟

قيادة السيارة .
وتتباهى أنها منذ أربعة أيام تقود بسيارتها بمدينة جده ولم توقف من قبل أحد ..

وتقول أنها تقوم بهذا العمل لأنها تؤمن بقضية وتعتبر أنها مفخرة لإبنتها وأمها وصديقاتها ..

وبالأمس كانت حرم وزيرنا الهمام عادل فقيها مها فتيحي تقود صديقاتها تحت عدسة الإعلام

بلباس الكشافة النسايئة لخدمة الحجاج !!

وبمباركة من وزيرنا للتربية والتعليم ونعم التربية ونعم التعليم !!

والملاحظ أن من أستشهد بالجنوب للمملكة ومن استشهد بالبحرين ومن استشهد بالمواجهات مع الفئة

الضالة لم نجد ولا اسم واحد يكون بأخره فتيحي ولا حريري ..

فاي حقوق تطالب بها هذه الفيئة وماذا قدمت للوطن ؟ الذي أخذت منه ولم تعطيه .

واليوم تبدأ تزيد من الفرقة بين الشعب وقيادته وتعزف على وتر له طابع الاجندة الخارجية

وهو عزف ذا لحن معروف منذ زمن ولكنه لا يستهوي أبناء هذا البلد ولا بناته ولله الحمد .

من وجهة نظري ستكون هناك وقفة صارمة ضد هذه الفيئة بالمستقبل القريب وخاصة بالتشكيل الوزاري

القادم لكل من يدعم هذه الأفكار ويتبناها .
فالبلد يحتاج لكل ما يقارب بين الشعب وقيادته لا العكس ..