[قناص الجنوب]

مباراة بطل وإنقاذ بطل
عادل البطي



لا حديث يعلو فوق اللقاء المنتظر بين العملاقين الهلال والاتحاد, الأول حافظ على دوري زين وقبلها أيضاً حافظ على بطوله مفضلة بالنسبة له وهي كأس ولي العهد، الكل راض عما قدمه الفريق الأزرق هذا الموسم، وهو امتداد لنجاحات سابقة، الفريق يعيش استقراراً إدارياً وفنياً، والأهم عناصر قادرة على السير به لأكثر من ذلك وهو ما يأمله جمهوره.

قد يكون الهلال حسم كثيرا من البطولات وما زال قادراً على تحقيق نتائج وإنجازات، لكن جمهوره ينظر لمباراة الغد بعين مختلفة، فهي تعني الكثير في مشوار الهلال، فالمباراة تزيد الموسم نجاحاً، حيث التأهل لدور الثمانية الآسيوي والبحث عن بطولة غابت كثيراً واشتاق لها محبوه، التفاؤل هو شعار يسود عشاقه، فالفريق يملك عناصر موهوبة بدءاً من الشاطر حسن وأمامه أسد الهلال أسامة هوساوي، وسد منيع في وسط الملعب بقيادة القوي رادوي، وأمامه مواهب تصنع وتسجل ممثلة في لاعب الطرف الأشقر ويلهامسون، والنجم الموهوب حامل شعار اللعب النظيف محمد الشلهوب.

وقبل ختم الحديث عن الهلال لا بد من الإشارة للعبقري أحمد الفريدي الذي يجمع كل صفات اللاعب القادر على فعل كل شيء في الملعب ولمصلحة فريقه، في المقابل، هناك بطل آخر تعود على منصات التتويج يردد جمهوره دائماً أن "الآسيوية" لعبته والبطولات ديدنه.

هناك من يقول إن الاتحاد ليس في وضعه الطبيعي والظروف ليست في مصلحته لا الإدارية ولا الفنية، ولكن في مباراة واحدة يمكن أن تتجلى روح وإمكانات فنية، صحيح أنها لا تساعدهم على خوض موسم كامل بالقوة نفسها، ولكن في مباراة واحدة والحافز بطولة آسيوية، وإخراج فريق منافس على كل البطولات، والعميد قادر إذا كان العمود الفقري للفريق في أفضل حالاته وأقصد مبروك زايد، أسامة المولد، كريري، زيايه، ومعهم باولو جورج والنجم الاتحادي الذي تعول عليه جماهير العميد الكثير وهو القائد نور.

طموح اتحادي مشروع لبطولة آسيوية محببة له ولجماهيره، وفي الجانب الآخر مطلب هلالي على كافة المستويات، فالفريق أصبح مؤهلا أكثر من أي وقت مضى هذا ما يراه محبوه، فماذا ستكون النتيجة؟ سنخسر بطلا ويستمر بطل آخر، وللتذكير الفريقان لم يسجلا أي هدف في آخر ثلاث مباريات جمعتهما في الدوري هذا الموسم، وفي المباراة النهائية الموسم الماضي على كأس خادم الحرمين الشريفين، هذه المباراة بين بطل توشح الذهب هذا الموسم مرتين، وآخر يمكن له إنقاذ موسمه آسيوياً، وفي بطولة خادم الحرمين، إذاً هو لقاء بطل وإنقاذ موسم بطل.


هطرشة

لقاء الغد ستكون آثاره إيجابية جداً على الفائز وسلبية ومرة على الخاسر.

مبروك وحسن سيكون تأثيرهما بالغا في مباراة الغد، وقد يكون أحدهما عنصراً مهماً في فوز فريقه، والآخر خطؤه قد يكلف الكثير.

الهدوء مطلوب من لاعبي الفريقين، حكم المباراة الكوري سريع في اتخاذ قراراته.

مهمة النصر صعبة، والشباب في المهمة الأسهل للفرق السعودية.

ستخسر آسيا الزعيم أو العميد، وأتمنى ألا نخسر العالمي والليث.

خاتمة: اللي ما ياكل بيده ما يشبع.