[ابواحمداليزيدي]

تتفتت الآحرف من بين ثنايا حلقي وتتوهج اقصوصات الماضي بخيالي
تعابست ملآمحي كثيرا هذه المره فأنا لا اتحكم في ملامحي كما اتحكم في مشاعري
وضعتُ يدآي على وجهي لأعتصره بقوةً اعتصار شرياني لذلك الدم المتحجر بدواخلي
ابحثُ عن بدائلي حينما اتواجد داخل اعاصير حماقاتي
.. أحيانا يخرج من افواهنا احرف فاخره بالألم ولو تجاهلنا ذلك
بعض الاحيان امسك قلمي لأكتب شيئا جميلا حدث في حياتي
ولا اخفيكم سرا انها المره الألف التي يحاورني قلمي وكأنه يتحداني
أن اصف سعادتي بنصف سطر .
لا أعلم مايحدث ولكن شعوري يغلبني دائما بأن اناملي لم تتعود على التفاؤل
اشعر بأن القلم يتكون باناملي ويكتب بمشاعري وكانني انا مجرد خط عابر لهما
وضيفته ترجمه تلك المشاعر الى احرف يزينها ذلك القلم .










هذه الصورة مصغره ... إنقر هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 591x654 والحجم 76 كيلوبايت .


وأن كان حجم الألم كبيرا فسوف يجيد قلمي وصفه
كمدينه مظلمه قاحله هامده متوجعه ابوابها متكسره زجاجات درائشها
باكيه جدرانها ممزقه حدائقها تنبعثُ منها روائح الدم الاسود.









ثم يمحي قلمي تلك الصوره ليعبر بعمق أبعد مدى الألم لكي يستلطفني خجلاً اعمى

فأجده يرسم فتاه اخفى الالم ملامحها الناعمه وهي ملقاه على ذلك الطريق بجانبها اوراق
شجيرات متكسره وجافه كجفاف شفتيها.. يدخلني الى مخيلتي ويجعلني اقترب منها
فأجلس على ركبتي اتلمسها فأجدها تتأوه وتنازع خروج روحها .
تضع يدي على شفتيها فأسحبها بقوه وبخوف فأجد في رؤوس اناملي قطرات من الدم المائل الى السواد
ثم أٌهمُ بالوقوف والابتعاد فأجدها ترتعش فتهتزُ ارضي وتتكحل سماءي وينثني هواءي لادخل في دوامه
تشعرني بالصداع الشديد.











فأخرج من هذه الصوره (( بأرادة قلمي)) لأجد ان لي احرف تزينت بالعذاب.
ويشاركني فيها من حولي .



فأستعد لكتابه موضوع جديد والصقها هنا فتأتيني أحرفكم مدحا وتبجيلا بما أكتبه
ويزداد ألمي عمقا وتدبيرا بخيالات احلامي المسلوبه ..
وأشكركم لأنكم شعرتم بي أكثر مما أشعر انا بنفسي ...

كنت هنا
أبواحمداليزيدي