أخي الحبيب ( الوسم )
اسعد الله أوقاتك بكل خير :
لا يا عزيزي : لست أنت من يحتاج إلى تاهيل لأنك تقول الحق وترى بكلتا عينيك ومن ثم ترى الحقائق الدامغة بل الحقائق كلها في الوقت الذي عجز الآخرون ممن يطبل لهذه الإنجازات وهذا المجتمع المثالي الذي منحناه الألقاب التي كنا نعتقد أنها سترف من سقف إحترام المواطن للمواطن وإذا بها تكذب وتنافق بل وتطي معلومات غير صحيحة وغير دقيقة الأمر الذي ضللت فيه الحاكم وضحكت على المواطن المسكين الذي دائما ما يكون معلق بين سندان الفساد ومطرقة النفاق الإجتماعي ممن يستسقي تلك المعلومات من المضللين وهم كثر خصوصا إذا ما أردوا أن يحوزا على رضاء الحاكم وغضب الله ثم المواطن الذي دائما هو ضحية أهل المصالح الضيقة نظرا لغياب صوته ويكتفى بأصوات المطبلين والناعقين وما كان للمواطن من سبيل إلا أن يأخذ الإستجداء والإنحناء منهجا حتى أمام الموظف الصغير لأن ذلك الموظف هو من عشعش الفساد في داهليس دائرته بل ويقتات منه رشويا ومنفعيا وغير ذلك أما المواطن عزيزي ( الوسم ) فيقتات على فتات الوعود والكذب المتعمد وإظهاره في وسائل الإعلام للإستهلاك الخارجي والتخدير المحلي بأننا بلد لا يوجد به فساد ويكاد أن يكون منزه من أي نوع من أنواع الفساد الإداري وهذا ما يصدقه حتى ولاة الأمر حفظهم الله لثقتهم بمن علقوا عليه آمال الوطن والمواطنه : لماذا !!! لأن الرقابة مفقدودة وترك الحبل على الغارب ولا تنسى أن الفساد أقتحم كتابة العدل من أوسع أباوبها فماذ تنتظر أخوي الوسم ؟
أخي العزيز :
ما كان ينبغي على الربيعة وغيره أن يبالغ في ما ذهب إليه فهو رجل عملي ولا يحتاج إلى صيغة مبالغة لما يفعل وما تعمل وزارته هذا جزء من واجبات المستشفيات وليس له الحق أن يتمنن على المواطن الذي يشكو من عدة أمراض أولها من تلقى العلاج في منزله إن كان حدث ذلك ومرض النظر إليه بالدونية وغير معتبر وأحيانا كثيرة يشك في وطنيته وأصبح الأمر يقاس بالولاءات وليس بالكفاءات مع أننا أكثر ولاء لولاة أمرنا من غيرنا لكن تسويق بعض سكان المناطق صاحبة النفوذ والكلام المعسول لهذه المقولة جعلتنا في مؤخرة الركب الأمر الذي زادنا وهن على وهن وصدقهم من كنا نعول عليه حتى من أبناء جلدتنا الأمر الذي جعل أجزاء من منطقتنا خارج ( النطاق العمراني ) سبحان الله على هذا التقسيم البشري الغير مستند إلى حقائق وحجج دامغة .
ليته يأخذ جولة لمستشفى الباحة وكذلك مستشفى المندق ليرى بأم عينه كيف تعامل المناطق سكانها وهل هي ترقى لنفس خدمة مستشفيات الرياض وجده أم أن المناطقية هي ما يميزها عن غيرها :
أخي الكريم : حتى في المستشفيات العسكرية خدمتها للمواطن أصبحت في الحضيض ومؤسسة الطيران المدني أصبح عندها جراءة مفرطة حتى إخراج الركب من داخل الطائرة تحت ذريعة تتشابه الأسماء تعطيلها وكذلك تأخيرها للناس الخدمات جلها في تدهور فمن يعطيها الأوامر بمضايقة المواطن ياترى ؟ ومن يحاسب من ؟ أليس الأمر يدعو إلى الشفقة والحسرة ويحتاج إلى تدخل سريع من قبل الجهات المختصة لردع هؤلاء ومحاسبة المقصر .
تقبل مروري مع أجمل التحايا وأعذبها .