عهدتك دوما قلبي تتمايل مترنحا على ألحان صمتي ,,
تسائلني : يا فتاتي ماذا حل بنا و عادنا من هم و حزنِ ,,
أصبح مع غيره من الأشقياء يدور كزومبي,,
كالموتى الأحياء هم .. و ماذا تعني لنا الحياة بدون حبِ ؟!
حلقة من نار و مراسم معهودة و كوؤس خمِر ,,
زادتك ,, لم تقلل منك أنت أيها الكرب ,,
أرى حياة بأسرها و ذكريات معكم ألفتها ,,
تبعثرت كرماد مع ريح ,, تركتني هكذا ,,
بلا ماضي يذكرَ ,, و ما حاضر الإنسان بلا ذكرى ,,
و تاريخ مضى ................................
فشفني الوجد و أتي على ما فيا من عزم بقى ,,
و ظلت شكواك قلبي تتردد على مسامعي هتوف
أنت قائلا : "أصبحت ,, ليس إلا وعاء فارغ َ !!
رغبت بك أيتها الوحدة و لم أكن أعلم بأني راغبة ,,
أراودكم شعورا من قبل ,,
الكف عن اهتمام بآخرين .... و مشاكلي لست بعابئة ,,
أمللتم السماع يوما ,,
و أردتم البكاء و الصراخ و نظرة منهم لحالكم مقدرة ,,
نسيت وجودي .. انني هنا ,,
أصبح يتردد عليا مشهدٌ ,, بأنني داخل صورة متحركة ,,
لست فيها سوى متفرجة لا مشاركة ,,
فأشعر بعد انصرافكم عني أنني أصبحت ..
ليس إلا وعاء فارغ ,,
بشر يكدون يوم بيوم ,, و يعبأون بمشاغلكي أيتها الحياة ,,
في ذروة انشغالاتهم لم يدركوا أنهم مازالوا على قيد الحـياة ,,
يا هل تسائلوني كيف ؟؟ فأجيبكم ,,,
ألم تلحظوا بعد أننا مسيرين .. قتلنا ملل العادة و الروتيــن ,,
صباح نستيقظ باكرين .. رجال و نساء للعمل متوجهــــــــين ,,
أطفال يدرسون و يجلسون معظم الأوقات على حواســـــبهم ,,
لنجتمع مجددا على مائدة الطعام .. ليكون لقاء الصمـــــت ,,
فقد سئمنا الكلام الكلام طوال اليوم ........... فلا نتحدث ,,
يأتي علينا ليل مظلم بهيم .. تتلاقى وجوهنا ثـــم كلانـــــــــاااا
يديرها للأخر ناحية اليسار و ناحية اليمين ,,
كقضبان حديدية متوازية أبدا لا تتقاطــــــــع ,,
فأصبحت هكذا على يقين ,, أن الحياة هي الأخرى تحولت لــــ
ليس إلا وعاء فارغ ,,