عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2011, 01:05 AM   #27
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

نجمة اليوم تختــلف



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:skyblue;border:9px ridge purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




أيتها المرأة، هل أنت حزينة؟

- ثمة مأساة صغيرة في حياتي

اسمها التفتيش عن يد شاسعة كوطن

دافئة كحضن جدتي الدمشقية اللامنسية

جدتي "خيرية" التي تتعرق عطراً

ويتساقط الياسمين من ماكينة خياطتها العتيقة!...

لست حزينة، أنا حزن العالم

ففي صدري وطن يبكي..

***

* أيتها المرأة،اطرحي على نفسك سؤالاً.

هل كنتُ حقاً ذات يوم طفلة عذبة..

أم ولدت كما أنا الآن، شرسة جارحة ومجروحة؟[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;border:10px groove skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

غادة السمان امرأة وام وعاشقة واديبة ومحرضة·
غادة السمّان من أنتِ ؟
أنا واحدة من قافلة الباحثين عن المحبة والضوء والعدالة في عالم مذهل القسوة...
أنا واحدة من قبيلة المعذبين الطيبين البسطاء الرافضين شريعة الأمر الواقع المتطلعين إلى غد أفضل...
أنا امرأة ترفض كل المسلمات الإجتماعية التقليدية وتصر
علي اختيار ما يناسبها من القيم والتقاليد لا بحكم الوراثة
ولكن بعد غربلة واعية جريئة عقلانية...
أنا امرأة الغاضبين، و أنا امرأة المعترضين...
كل انسان يتعذب في هذه اللحظة في أي مكان هو صديقي...
كل امرأة مضطهدة ممزقة ثائرة هي رفيقتي...
أنا حبة رمل حارة على شاطىء الإنسانية الملطخ بالدم والرماد...
المرأة دون شك تقاسي من كل ما يعانيه الرجل في المجتمع العربي
من قهر سياسي واجتماعي واقتصادي ،بالاضافة الى وضعها البائس كأنثى .
على انه ليس المطلوب مساواة المرأة بالرجل فحسب،
بل المطلب الأهم هو تحرير المرأة والرجل في مجتمع يستعبدهما معاً.
فالعلاقة بين المرأة والرجل جدلية لا جامدة ،بمعنى ان وراء كل امرأة مسجونة رجلا مكبوتا،



من المهم استئصال ذاكرة الخنوع ووهم التخلف النوعي.
فالمهم جوهر التحرر لا قشوره .
وما جدوى ان ترتدي المرأة العربية ربطة عنق اذا كانت لا تزال محتفظة بخلخالها تحت البنطلون؟



وطننا العربي لا يخلو من عناصر التفاؤل بقدرات المرأة وعطائها وأدبها وشجاعتها”.
و المرأة “الجناح الثاني للوطن رغم أنف الذين يحاولون تهميشها
تقول انها امرأة شرقية تحافظ على تقاليدها وعروبتها كما هاجمت كل من يدعوا الى سفور المرأة المحترمة المحتشمة وقالت ان الحرية التي نريدها قد اظهرت المرأة بالملابس الخليعة والتعري في التلفزيون
وهل هذا هو مانريده من حرية المرأة ؟؟!












تقول

احاول دائماً تسليط الضوء على الصلة بين المرأة العصرية وجداتها القديمات،
وارسمها كامتداد لتاريخها ولهن، الانقطاع فيه وهمي·
المرأة العربية العاملة العصرية ليست في عزلة عن تاريخها
بل هي الوريثة الشرعية لطموحات سميراميس البابيلة
وبلقيس اليمنية وزنوبيا السورية وكليوباترا المصرية وسواهن·
وشجاعتها وصحوها امتداد لعطاء
سيدتنا خديجة الكبرى وفاطمة الزهراء وسكينة بنت الحسين
وأسماء بنت ابي بكر والدة عبدالله بن الزبير·
والشاعر المرحوم عبد اللطيف شرارة يلفتنا الى هذه الحقائق التي أؤمن بها
مؤكداً ان المرأة العربية هي الوحيدة بين نساء العالم
التي لم تنقطع عن مراس الحياة العامة والتأثير فيها وخوض معركتها·
**
أن شخصيات غادة السمان القصصية العنيدة والعنيفة والمتمردة ماهي إلا
ردة فعل على التربية الصارمة التي تلقتها غادة في طفولتها من والدها الذي تمتع بالحزم والشدة في شخصيته وقد حاكت السمان في لاشعورها العنف الذي اتصف به أبوها فراحت تمارسه بالقدر نفسه وهي تعبر عن آرائها ومواقفها في قضية المرأة و صنعت لنفسها شخصية حديدية كوالدها وإن كان بطريقة مختلفة وإذا كان تحدي والدها للحياة ليأخذ وقعه فيها انطلاقاً من نظرته لاتؤخذ الدنيا إلا غلاباً فإن تحدي ابنته غادة كان تمرداً على المجتمع وعاداته ليقينها في قرارة نفسها أنها لن تأخذ مكانتها الملائمة لها في عالم الثقافة والأدب إلا غلاباً .‏




**
لقد أدركت الشاعرة بوصفها حامل لواء الهم الأنثوي
أهمية استجلاء هويتها وتأصيلها وبناء الاختلاف لصيانة خصوصيتها ومصداقية ماهية ذاتها إنسانيا في مواكبة التطورات الحضارية وسيرورة الحياة، ولقد التزمت الشاعرة غادة السمان برسالة المرأة العربية وسعت لفك حصارها و قيودها ونفض الصدأ الذي تراكم على وجودها فأعلنت حربها المقدسة في الدفاع عن جوهر صورتها وأساسها الوجودي، فاجتهدت في مغالبة التفسيخ الذي ألحق بشخصيتها واستواءاتها الحضارية، فقرأت تاريخ وجودها، ماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، وأدركت ذاتها ومعنى وجودها، فكانت امرأة شاعرة تستشف ذاتها، وتجسدها بالقصيدة التي تؤديها بغنائية عذبة، مرددة صداها الطبيعة التي لم تكن إلا قرينتها في الوجود، ولقد تجسدت هذه الرؤية في شعر غادة السمان على شكل ثنائيات مقترنة لإنبات المدلولات العميقة، لصورة المرأة في الطبيعة...



**
لقد طغت على قصص غادة السمان قضايا المرأة

ومكانتها الاجتماعية وعلاقتها بالرجل وتحررها من القيود التي تفرضها عليها العادات والتقاليد وذلك على حساب الموضوعات الأخرى ومع هذا البروز الطاغي للمرأة في قصص السمان يبقى الرجل هو الحاضر الغائب بقوته وضعفه بآن معاً وتناقضاته بين الشعارات والواقع بين أحلام مايمكن أن يكون وآلام ماهو كائن كما يحلو لغادة السمان أن تصوره وعلى الرغم من أنها وضعت المرأة في مواجهة الرجل إلا أنه يبقي للحب مكانه ، الحب الانساني وجوهره الواحد الذي يتزيا بكل مافي الحياة من تنوع .‏



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس