11-06-2011, 03:53 AM
|
#28
|
عضو اداري كبار الشخصيات
|
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:green;border:10px ridge white;"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center]
عودة لتشبيهات الانثى

حظيت المرأة ولا تزال تحظى باهتمام كبير من قبل الشعراء،
فمنذ الجاهلية وإلى عصرنا الحاضر وشعر الغزل يمثل الجزء الأكبر من شعر أي شاعر في أغلب الأحيان،
بل أن بعض الشعراء قد أوقفوا شعرهم على المرأة،
يصورونها بأجمل ما رأت أعينهم، ويتغنون بوصلها ويشكون مرارة صدها،
وعلى الرغم من ذلك يلاحظ بأن الصور الكلية التي صور الشعراء المرأة بها أو رمزوا بها للمرأة
في غزلهم قد ظلت متوارثة جيلاً بعد جيل إلى أن وصلت إلى شعرنا الشعبي،
ومن ذلك على سبيل المثال
تشبيههم للمرأة بالشمس أو بالقمر أو الغزال أو تشبيهها ببعض الأشجار والنباتات،
لذا ينفي بعض الدارسين للشعر الجاهلي بأن يكون الجانب الشكلي
الجمالي في هذه الأشياء هو الدافع الوحيد وراء تشبيه المرأة بها،
ويعزون السبب في ذلك إلى قداسة هذه الأشياء في دين الجاهليين،
فالدكتور نصرت عبدالرحمن يستبعد أن تكون «
وظيفة التشبيه في الشعر الجاهلي هي التزين أو التوضيح»
ويرى «بأن المشبه والمشبه به إذا ما كثر تردادهما يدلان على علاقة رمزية ابعد من العلاقة الظاهرية»

يقول طفيل الغنوي:
عروب كأن الشمس تحت قناعها
إذا ابتسمت أو سافراً لم تبسم
ويقول قيس بن الخطيم:
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة
بدا حاجب منها وضنَّت بحاجب

ويقول الشاعر محمد القاضي :
نوره بدا كالشمس ما به خلافي
ترايبه بيض كما فلق الأقمار

القمر لدى الأدباء والشعراء .. هو ذلك القرص الفضي الذي ينير عتمة الليل وهو المثال على الجمال ..
أما لدى العلماء .. فهو تلك الصخرة العملاقة التي تدور حول الأرض .. المتكونة من مجموعة من الحفر ..
وهل المرأة كالقمر ؟ وهل هي سعيدة بهذا التشبيه..
أما بالنسبة لتشبيه المرأة بالقمر فإنه يُعد
«خطأ نادر الحدوث في الشعر القديم/الجاهلي،
إذ ترتبط المرأة دائماً بالشمس الأم لا بالقمر وعلى العكس من ذلك
يجد المطلع على الشعر الشعبي بأن تشبيه المرأة بالقمر قد غلب على تشبيهها بالشمس


الجيم جل اللي خلق دور خلي
حسن التهايا مقعده فوق زلي
شبه القمر شفته وهو ما فطن لي
منذ القديم شبهت المرأة بالقمر ... لم يكن ذلك لجمالها فقط ...
يوضح ذلك ما قاله توفيق الحكيم :
( المرأة ... مثل القمر – أقصد معناه الفلكي لا الشعري –
فهي لا تشع ضوءاً من داخل نفسها ... بل تعكس الضوء الآتي إليها من شمس عقل الرجل
... هي كالقمر ... كائن سلبي !! ...
وسطح معتم في ذاته ... لا تسطع إلا بما ينعكس علي قلبها وعقلها من تفكير الرجل وإحساسه ...
فدنوها منه في مجال العمل المنتج ...
له من الفائدة ما يعادل فائدة المرآة إلي جانب المصباح ...
إنها تضاعف نوره ... وتزيد إشعاعه )

وترد الاستاذة نبيلة غنيم على توفيق الحكيم بقولها
حاشــا أن تكون المرأة كائناً سلبياً ..
وهي التى أنجبت البشرية وحملت مع مشاعرها وعواطفها العلوم
والمعارف والقدرة علي القيادة والزعامة وهذا يتجلي في النماذج النسائية التى تضمها هذا الكتاب ..

أما إذا نظرنا للموضوع من الناحية العلمية ..
فسوف نجد أن العلم الحديث قد أثبت أن دماغ المرأة مختلف عن الرجل،
فقد تبين أن دماغ الرجل اكبر بنسبة 10% من دماغ المرأة .
إلا أن دماغ المرأة يحتوي على نهايات عصبية اكثر في بعض أجزاء الدماغ.
فمثلا عند الاستماع لأشخاص آخرين يستخدم الرجل نصف
جانب واحد من الدماغ بينما تستخدم المرأة كلا الجزأين من دماغهــا أثنـاء القيام بنفس العملية..
والمقصود أن العلماء اكتشفوا أن هناك فروقا خلقية بين الجنسين ليس
لجعل جنس متفوقاً على الآخر بل لإكمال عمل الآخر..
لم يخلق الله أبداً المرأة ككائن طفيلي يعيش عالة علي الرجل ..
بل جعلهما متكاملين يستمد كل منهما نوره وبهاءه وسعادته
من الأخر وليس كما قال أديبنا الكبير بأن المرأة "
سطح معتم في ذاته .. لا تسطع إلا بما ينعكس علي قلبها وعقلها من تفكير الرجل وإحساسه"
أما أنا فآتاني البدر مزدهياً
وقال جئت بمعنى من معانيها
فقلت من خدها أم من لواحظها
أم من تدللها ؟ أم من تأبيهــا؟
توافر كتب الأخبار والأمثال القديمة على نصوص كثيرة
ترسم صورة دقيقة لجمال المرأة، عند قدماء العرب،
ومنها ما جاء في قصّة "مسعدة بن واثلة ورملـة بنـت أثيلة": "…
فورد الماء يوما فصادف جارية على بعير تشدّ عقاله وهمّت بالنّزول،
فلمّا رأته قالت: هل لك أن تكفيني كلفة التّعب؟ قال: وفيم تتعبين وماذا تطلبين؟
قالت: ملء هذه السّقاية. [قال مسعدة:] ورمت بـها إليّ.
فلمّا ملأتها وهمّت أن تتناولها، شمّرت عن زندين كأنّما حجبت عظامهما بالبلّور الصّافي.
ثمّ تناولت القربة فانكشف البرقع عن وجه كأنّما تستعير منه الشّمس الضّياء،
فداخلني ما خشيت معه زهاق نفسي…"

أنّ الذّائقة العربيّة في هذا العصر لم تعد تستسيغ كثيرا
تشبيه المرأة بالبقرة أو الظّبية و بالشّمس أو القمر،
لانّ الجارية الفائقة الحسن، كما يقول الجاحظ
"أحسن من البقرة وأحسن من الظّبية وأحسن من كلّ شيء شبّهت به،
وكذلك قولهم كأنها القمر وكأنها الشّمس فالشّمس وإن كانت حسنة فأنها هي شيء واحد،
و في وجه الإنسان الجميل وفي خلقه ضروب من الحسن الغريب و التّركيب العجيب،
فسبحان الله
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
من اقوالهم فــي تعريف المرأة

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:skyblue;border:9px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
من هي المرأة ؟
سؤال يتبادر الى ذهن كل انسان عازب او متزوج , متدين او غير متدين , مثقف او غير مثقف , فنان أو انسان عادى , شاعر أو روائى أو قارئ لهما .
الاجابة صعبة وتبدو محيرة للجميع على مختلف مستوياتهم ونوعياتهم ,
والفرق فى الاجابة بين الجميع لا يعتبر فرقا على أية حال لأنه يرتبط بظروف موضوعية الزمان والمكان .[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:8px inset skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
المرأة عند العازب مجرد مظهر خارجى وتصنيفها عنده جميلة او قبيحة ,
أما المتزوج فتصنيف المرأة عنده يختلف لأنه
يريد فى زوجته الكمال الذى يبحث عنه الزوج لدى زوجته ؟
الثقافة والجمال والاخلاق والاناقة والذوق الرفيع ,
يتناول الروائى المرأة فى قصصه ,
كما يتناولها الشاعر فى قصائده ,
فالمرأة عند الشاعر والروائى المشغل للابداع لديه.
وليس غريبا ان نجد فى ابداعات الكثير من الشعراء والروائيين الربط بين المرأة وبين الوطن
لأن المرأة فى نظر المبدعين صورة لوطن يسافر اليه من خلالها ,
وعلى هذا فالمرأة بالنسبة للمبدعين من الكتاب مصدر روحي والهام لما يكتبونه .
ويختلف الفنان عن المبدع أو الكاتب فى نظرته للمرأة ,
لأنه يربط بين المرأة والجمال ,[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:skyblue;border:9px inset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
المرأة عند الفنان لوحة جميلة وانيقة وناعمة ومثيرة .
كما أن المثقف يختلف عن الفنان والاديب فى نظرتيهما الخاصة للمرأة ,
فينظر اليها على انها امرأة لها دورها الثقافى فى المجتمع
بخلاف دورها العضوى والمنزلى , وهو لا يعترف الا بالمرأة المثقفة ,
ومهما كانت المرأة جميلة فانه يحتقرها ان انعدمت الثقافة لديها .[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color urple;border:8px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
والمتدين يبحث عن المرأة فى دينها وأخلاقها ولا يعترف بجمالها أو اناقتها ,
والانسان العادى لا يبحث الا عن المرأة التى تجيد اداء الحياة المنزلية بشكل مريح وعادي.
اذا يختلف الرجال فى نظرتهم للمرأة وما هيتها الحقيقية ,
فما هو موقف المرأة من هذا الخلاف حول كينونتها وطبيعتها الانسانية ؟
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:9px groove skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ما هى درجات الاختلاف بين امرأة وأخرى فى موقفها من الرجل ونظرته لها ؟
هناك بالفعل المرأة المثقفة والمرأة المتدينة والمرأة المستهترة
والمرأة المبدعة والمرأة الفنانة والمرأة العادية والمرأة غير العادية
تماما كما توجد نوعيات نمطية على نفس الاسس عند الرجل ,
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


سئل أحد الفلاسفة عن كيفية إختياره للمرأة . .
فقال :
لا أريدها جميلة فيطمع بها غيري
.ولا قبيحة فتشمئز منها نفسي
ولا طويلة فأرفع لها هامتي
ولا قصيرة فأطأطئ لها رأسي
ولا سمينة فتسد علي منافذ الهواء والنسيم
ولا هزيلة فأحسبها خيالي
فمات دون ان يتزوج لانه لم يجدها  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 07-09-2016 الساعة 03:44 AM.
|
|
|