عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 03:31 AM   #29
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يَا سَيِّدتِي كُنتِ أهمَّ امرأةٍ في تَاريخِي قبلَ رحيلِ العَام
أنتِ الآنَ... أهمُّ امرأةٍ بعدَ ولادةِ هذَا العَام
أنتِ امرأةٌ لا أحسبُهَا بالسَّاعاتِ وبالأيَّام
أنتِ امرأةٌ صُنعتْ من فَاكهةِ الشِّعْر ومنْ ذَهبِ الأحْلاَم

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



نزار قباني والانثى



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]سمي بشاعر الانثى




لم تستطع قصائد أي شاعر أن تصف المرأة ،
بكل ما تحمله كلمة المرأة من أنوثة وغرور وكبرياء
وهوى ومكر وخداع وكيد ، كما هي قصائد نزار قباني الذي
جعل من معادلة المرأة المعقدة معادلة بسيطة جدا ، فالمرأة
شغلت في جميع دواوين نزار الحيز الأكبر
اما غزلا , مدحا ، ذما ، تهكما أو سخرية ، وهذا
جعل الكثير من النقاد والأدباء يسلطون إضاءاتهم
على المرأة في شعر نزار قباني ، فذكر
أحدهم بأن ميل نزار إتجاه المرأة كل هذا الميل
كان بسبب حادثة انتحار أخته وذلك بسبب رفضها الزواج من رجل لا تريده
وبعدها وفاة أمه التي كان يعشقها .. كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده .
ومقتل زوجته : بلقيس " العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت

ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام
في لندن ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره

وهذه الاحداث تركت في قلب نزار هوة سحقية عجزت
الايام عن ردمها ، حتى نزار نفسه قال عن حادثة أخته
في كتابه (قصتي مع الشعر) [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:gray;border:9px inset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

أختي الكبرى "وصال"
قتلت نفسها بكل بساطة وشاعرية منقطعة النظير
لأنها لم تستطع أن تتزوج بحبيبها. صورة أختي
وهي تموت في لحمين ولازلت أذكر وجهها الملائكي،
وقسماتها النورانية، وابتسامتها الجميلة وهي تموت...
كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية،
وأروع من كليوباترا المصرية. حين مشيت في جنازة أختي،
وأنا في الخامسة عشرة، كان الحب يمشي إلى جانبي في الجنازة،
ويشد على ذراعي ويبكي. وحين زرعوا أختي في التراب،
وعدنا في اليوم التالي لنزورها، لم نجد القبر، وإنما وجدنا في مكانه وردة
**[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-colorurple;border:10px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أما ما قاله نزار عن بلقيس الراوي زوجته التي أوصدت
أبواب قلبه بعد رحليها ،

بلقيس..
ايتها الصديقة..والرفيقة..
والرقيقة مثل زهرة اقحوان...
ضاقت بنا بيروت...ضاق بنا البحر...
ضاق بنا المكان...
بلقيس: ما انت التي تتكررين..
فما لبلقيس اثنتان..
وايضا



كنت أعرف أنها سوف تـُـقتل ..
وأن أنوثتها لن تشفع لها .
فالأنوثة في هذا الوطن الممتد جـغـرافـيا من البشاعة إلى البشاعة ..
ومن الـقـذ يـفـة إلى الـقـذ يـفـة
ليست ســبـبـا تخـفـيــفـيا
يحمي الحمائم من الذبح ..
ولا تعطي امتيازا للأمهات لكي يكملن إرضاع أطفالهن
..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:gray;border:10px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يقول نزار قباني للمرأة الانثى
"أريدك أنثى.. ولا ادعي العلم في كيمياء النساء..
ومن أين يأتي رحيق الأنوثة.. وكيف تصير الظباء ظباء..
وكيف العصافير تتقن فن الغناء.."


قدم نزار صرخة احتجاج باسم كرامة المرأة و فيها يقول على لسانها ( لسان المرأة ) :
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه

الى اخر القصيدة


يقول نزار كتبت تاريخ النساء ولقد أعطيت المرأة هذه المساحة الكبيرة
من وقتي ومن عمري ومن دفاتري



المرأة بأدب نزار كائن قدر له عدة ألوان وصنوف
من العذاب
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:8px inset indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
طرح خـــارج النص وذلك لروعته




تزوج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه زهراء آقبيق وأنجب منها هدباء وتوفيق. والثانية من عراقية هي بلقيس الراوي وأنجب منها عمر وزينب. يقول: بلقيس هي كنز عظيم عثرت عليه مصادفة، حيث كنت اقدم امسية شعرية في بغداد عام 1962، ليضيف: ان قصتنا ككل قصص الحب في المدن العربية جوبهت بـ"لا" كبيرة جداً. كان الاعتراض الأقوى على تاريخي الشعري، وكانت مجموعاتي الغزلية وثائق أشهرها أهل بلقيس ضدي والقبائل العربية كما نعرف لا تزوج بناتها من أي شاعر تغزل بإحدى نساء القبيلة، ولما يئست من إقناع شيخ القبيلة بعدالة قضيتي، ركبت الطائرة وسافرت إلى أسبانيا لأعمل ديبلوماسيا فيها لمدة ثلاث سنوات، وخلال هذه السنوات الطويلة كنت أكتب لبلقيس، وكانت تكتب لي، على رغم أن بريد القبيلة كان مراقباً. ظل قباني على هذه الحال حتى جاء عام 1969: "في هذا العام ذهبت إلى بغداد بدعوة رسمية للاشتراك في مهرجان المربد. وهناك القيت قصيدة من أجمل قصائدي كانت بلقيس الراوي بطلتها: "مرحباً يا عراق، جئت أغنيك/ وبعض من الغناء بكاء/ أكل الحزن من حشاشة قلبي/ والبقايا تقاسمتها النساء". بعد هذه القصيدة تعاطفت الدولة والشعب العراقي مع قضية الشاعر، وتولى قادة البعث يومها خطبة بلقيس من أبيها، وكان على رأس الوفد الحزبي الذي ذهب إلى بيت الراوي في حي الأعظمية لطلب يد بلقيس، قال فيها:


إلا أنتي


أشهد أن لا امرأه اتقنت اللعبة إلا انتِ

واحتملت حماقتي عشرة اعوام كما احتملتِ

واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ

وقلمت اظافري ورتبت دفاتري

وادخلتني روضة الاطفال

الا انتِ

أشهد ان لا امرأة تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال

تحرقني تغرقني تشعلني تطفئني

تكسرني نصفين كالهلال

تحتل نفسي اطول احتلال واجمل احتلال

إلا انتِ

ياامرأة اعطتني الحب بمنتهى الحضارة

وحاورتني مثلما تحاور القيثارة

تطير كالحمامة البيضاء في فكري اذا فكرت

تخرج كالعصفور من حقيبتي اذا انا سافرت

تلبسني كمعطف عليها في الصيف والشتاء


علاقة قباني بزوجته تشبه القصص المكسيكية، او هي قصة من واقع المجتمع العربي، ونظرته التقليدية الى المرأة. بدأت بالمراسلات وانتهت قتيلة في السفارة العراقية عام 1981. بعد عام من وفاتها، نرى ان الشاعر يقرن صورة زوجته بالاشجار والازهار والعصافير: "في كل ركن. انت حائمة كعصفور/ وعابقة كغابة بيلسان/ بلقيس:/ يا صفصافة أرختْ ضفائرها عليَّ/ ويا زرافة كبرياء".



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس