[رفيعة الشان]

أبدأ حديثي بالحديث القدسي , عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :
( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا )

الظلم من أكثر الأمور التي نعاني منها جميعا , إن لم يكن على مستوى الجماعه
فـ ظلم الفرد لـ نفسه , من أشدها وأقساها !

نحن نظلم أنفسنا حين نصد عن ذكر الله
نسلى بأمور الدنيا ناسين الآخرهـ
حين نذنب الذنب ولا نتوب
حين نتذكر أن الله غفور رحيم وننسى أنه شديد الانتقام
نهتم بسفاسف الأمور وننسى أعاليها
نبّر بـ أصدقائنا نآسين والدينا , أبنائنا , وأزواجنا
نحن نظلم أنفسنا حين نقتلها حزنا وهما وكمدا وتأنيبا
نهتم بـ غذاء أجسادنا , وننسى غذاء أرواحنا !

نحن نظلم ونُظلم , نبات أحيانا مظلومين وأخرى ظالمين .
وقد نلقى هذا الظلم أحيانا من أقرب الأقربين , وحينها يكون أكثر ألما ووجعا عل النفس !
يقول الشاعر :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة , على النفس من وقع الحسام المهنّد

إجابة على تساؤلتك أخي :

1- هل تؤيد الذي يظلم ولو كان مظلوماً لشخص ظلمة ؟
لا يرد الظلم بـ الظلم إلا نفسا غير سوّيه , فـ بعضهم ينتهجه من باب
الإنتقام والثأر لـ نفسه , وفي كل حالاته أنا لا أؤيدهـ (من ذاق المر لا يذوقه غيرهـ)

2- هل ترى ان العفو عن من ظلمك يعد ضعف منك ؟
العفو من شيم النفوس الكريمه
ولو كان ضعفا للنفس لما أورده المولى في كتابه , حاثاً عليه مرغباً فيه
وهو الأحرص سبحانه على كرامة بني آدم , قال تعالى :
( فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين )

3- هل ترى ان ظلمك لنفسك عادي وتعتبره من امور الحياة الطبيعية ؟
ليس أمر عادي وطبيعي , وأسأل الله أن يعفو ويغفر لنا ما أسلفنا في الأيام الخاوية

4- قصة توردها هنا عن الظلم وقعت عليك او على غيرك وتكون مختصرة ؟
الظلم رفيقنا في دراستنا مع أساتذهـ لا يحملون من العلم إلا قشورهـ
تضمن الـ أ+ وتتفاجئ بـ د الحمدلله على كل حال

أخيرا :
الظالم عقوبته في الدنيا قبل الآخرهـ , ويكفي المظلوم عزا أن دعاءهـ مستجاب بإذن الله
وليس بينه وبين ملك الملوك حجاب .
فمن لقي الظلم ممن هم أقوى منه , فهناك من هو أعلى وأقوى وأكثر بطشا .
ومن ظُلم فـ - سهام الليل لا تُخطأ - (ويابخت اللي ينام مظلوم)

شكرا ابو مراد والله يعطيك العافيه