الموضوع
:
يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
14-06-2011, 05:42 PM
#
2
طارق الكناني
رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟
ماذا قال العلماء في الخسوف
في البداية تحدث سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية قائلاً: ظاهرة الكسوف والخسوف إنها آيات كونية ولكنها أسباب من جهة العباد تقصير في الواجبات أو انتهاك شيء من المحرمات أن البعض من الناس يرجع هذا الكسوف وهذا الخسوف بمجرد ظاهرة كونية وأنها فرجة وأنها متعة إلى غير ذلك وكل هذا من الخطأ المخالف لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم، يقول قائلهم الشمس تكشف على المسلم والكافر، ويقول قائلهم نعلم وقت الكسوف والخسوف لعدة سنين فأين الذنوب وأين المعاصي؟ كل هذا سوء ظن برب العالمين وكل هذا جهل وضلال وقول على الله بلا علم، أن أصدق المخبرين عن رب العالمين هو محمد صلى الله عليه وسلم فهو أصدق الخلق قولاً وآمنه قولاً محمد صلى الله عليه وسلم أصدق الخلق قولاً أعلمهم بالله وأعلمهم بما يتقيه أن كسوف الشمس وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في العام العاشر من الهجرة اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم عليه السلام وقع ذلك الكسوف بعد ارتفاع الشمس بقدر رمحين فلما رآه النبي خرج إلى المسجد يجر إزاره خائفاً يخشى أن تكون الساعة.
صلاة الكسوف
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء الصلاة جامعة فاجتمع الناس فتقدم وصلى بهم فأطال القيام ثم أطال الركوع ثم رفع وقرأ وأطال القراءة أقل من الأولى ثم ركع فأطال الركوع ثم سجد سجدتين ثم قام وصلى الثانية كالأولى قام قياماً أقل من الأولى ثم ركع أقل من الركوع الأول ثم رفع وقرأ اقل من القراءة التي قبلها ثم ركع ركوعاً أقل ثم سجد سجدتين فاستكمل ركعتين في كل ركوع ركعتان وسجدتان فلما انصرف من صلاته وقد تجلت الشمس خطب الناس خطبة عظيمة وعظهم فيها فقال: “يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً”، ثم قال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده وإنهما لن ينكسفان لموت أحد ولا لحياته”، ثم قال لهم: “لقد رأيتم في مقامي هذا ما وعدتم به رأيت النار يحطم بعضها بعضاً فتأخرت رأيت امرأة تعذب في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولا سقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”، رأى عمر بن لحي يجر قصبه بالنار أول من غيّر ملة إبراهيم رأى سارق الحاج الذي يسرق بحجنه يعذب في تلك النار وقال لهم صلى الله عليه وسلم: “عرضت علي الجنة حتى كدت آخذ عنقوداً من عناقيدها فتقدمت”، ثم قال لهم: “أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب من فتنة المسيح الدجال يقال للرجل من ربك وما دينك وما نبيك”، ثم قال لهم أيضاً مخبراً: “إن الدجال خارج فيكم أعور العين اليسرى وأنه يدعي أنه الله فمن صدقه فلن ينفعه أي عمل صالح سبق، ومن كذبه لم يضره أي عمل سيئ سبق”، ثم أخبرهم: “أن هناك فتناً قبل ذلك يرقرق بعضها بعضاً يتساءل الناس هل أخبر قال فيها نبيك قولاً أم لا”، ثم إنه قال: “إذا رأيت الكسوف فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة والصدقة”، فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه وصلوا وتصدقوا (هكذا أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم).
وأضاف: أيها المسلم، ما بال أقوام منا تخط أقلامهم سوءاً ويكتبون جرماً يقولون لا ارتباط للكسوف والخسوف بالذنوب إنما هي ظواهر كونية تجري عادة ليس للذنوب والمعاصي أثر وهذا مخالف لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم الذي انزعج لهذا الكسوف وخرج يجر إزاره خوفاً من قيام الساعة وأطال القيام والركوع والسجود إنها صلاة خوف وتضرع وصلاة خوف وتوبة وإنابة، إنه وعظ الناس تلك الموعظة العظيمة حذرهم فيها من جرائم الذنوب حذرهم فيها من المعاصي والمخالفات وبين لهم الجنة ونعيمها والنار وعذابها كل ذلك تحذير للأمة وأن هذا الكسوف أو الخسوف ينعقد سببا للعذاب لكن الله لطيف بعباده {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } [فاطر: 45].
فيا أيها الكتاب الأعزاء يا أيها المسلمون، اتقوا الله في أنفسكم واحذروا أن تخط أقلامكم ما يخالف شرع الله أن تدعوا إلى أمر يخالف شرع الله عالجوا قضايا مجتمعنا على ضوء الكتاب والسنَّة، إياكم أن تتساهلوا عن محرمات الله وأن تدعوا إلى ما يفسد الأخلاق ويدمر أخلاق الأمة، إن الأمة بأخلاقها ودينها متى أصيبت أخلاقها بالمصيبة العظيمة فإن ذلك علامة بلاء فلنتق الله في أنفسنا ولنتق الله في أخلاقنا وأعمالنا ولنتق الله فيما نكتب وما تخطه أقلامنا ولنعلم أن الله محاسب كل عما يقول {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } [النور: 24 - 26]. {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18].
فلنتق الله في أنفسنا ولنحافظ على ديننا ولنكن دعاة إلى الخير والصلاح وما فيه إصلاح الأمة واستقامة حالها أسال الله أن يأخذ بنواصينا لما يحبه ويرضاه وأن يصلح شأننا ويثبت قلوبنا ويهدينا سواء السبيل.
بطلان اعتقاد الجاهلية
وقال فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك: إنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر منادياً ينادي، الصلاة جامعة. فصلى بالناس ثم خطبهم، وبين لهم حكمة الكسوف وأبطل اعتقادات الجاهلية، وبين لهم ما ينبغي لهم أن يفعلوه من الصلاة، والدعاء، والصدقة، قال عليه الصلاة والسلام: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا، وتصدقوا” ومعنى ذلك أن المسلمين لا يعرفون موعداً للكسوف، لكن متى حدث سارعوا إلى ما شرع الله لهم من الصلاة وغيرها.
الصلاة والدعاء
وكانوا عند حدوث الكسوف يخافون أن يكون منذراً بنزول بلاء، فيلجأون إلى الله بالدعاء أن يصرف عنهم ما يحذرون. ولما انتـشر في العصور المتأخرة علم الهيئة وحساب سير الشمس والقمر، وعُلم أن المختصين بذلك قد يدركون وقت الكسوف. بيّن العلماء أن العلم بذلك لا يغير الحكم، وأن على المسلمين أن يفعلوا ما أمروا به عند حدوث الكسوف ولو كانوا قد علموا بذلك من قبل. ولكن لا يشرع الاهتمام برصد مواعيد الكسوف، فإن ذلك مما لم يأمرنا به الله ورسوله، كما بين العلماء أن الكسوف قد يكون علامة أو سبباً لحدوث شر يتضرر به العباد.
والقول إن الكسوف لا يسبب أذى، قولٌ بغير علم، واعتراض على شرع الله، وليس بلازم أن يعلم الناس بما يحدثه الله عند الكسوف، وقد يعلم بذلك بعض الناس دون بعض، وقد يدفع الله بصلاة المسلمين ودعائهم عن العباد من الشرور ما لا يعلمه إلا الله. فالواجب على المسلم التسليم لحكم الله والعمل بشرعه، والإيمان لحكمته، فإنه العليم الحكيم سبحانه وتعالى.
استحضار قيام الساعة
وقال الشيخ محمد صالح المنجد: كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده ويذكّرهم بعض ما يكون يوم القيامة إذا الشمس كوّرت وإذا النجوم انكدرت، وإذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر، وهذا وجه التخويف وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة خشيته لله قد خرج فزعاً يظنّ الساعة قد قامت لما كسفت الشمس في عهده وهذا من قوّة استحضاره لقيام الساعة وشفقته منها وأمّا نحن فقد أصابتنا الغفلة حتى لم يعد أكثر الناس يرون فيها إلا مجرّد ظاهرة طبيعية يعمدون فيها إلى لبس النظّارات وحمل الكاميرات والاقتصار على التفسير العلمي الدنيوي لها دون أن يدركوا ما وراء ذلك من التذكير بالآخرة، وهذا من علامات قسوة القلب وقلة الاهتمام بأمر الآخرة وضعف الخشية من قيام الساعة والجهل بمقاصد الشّريعة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفزع عند حدوث الكسوف والخسوف، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون لصلاة الكسوف والخسوف وفي أنفسهم أنها لو كانت لقيام الساعة لم يكونوا بصلاتهم غافلين وإن كان الكسوف والخسوف ليس لأنّ القيامة قد قامت فلم يخسروا بصلاتهم وإنما غنموا أجراً كبيراً نسأل الله أن يجعلنا ممن يخشونه وهم من الساعة مشفقون وصلى الله على نبينا محمد.
التأمل والتفكُّر
وتحدث الدكتور عبد الله المسند – تخصص جغرافيا مناخية – جامعة القصيم قائلاً: فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على التأمل والتفكُّر في مخلوقاته ولاسيما في ملكوت السموات والأرض ودعاه لذلك فقال: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس: 101]، والحوادث الفلكية بأنواعها وألوانها وأحجامها محط اهتمام الإنسان قديماً وحديثاً، إذ إن الحوادث الفلكية النادرة والخارجة عن المألوف تصيب الإنسان بالذهول والهلع والخوف فترد القلوب الحية لبارئها خاضعة خاشعة فشروق الشمس وغروبها آيتان، والليل والنهار آيتان، والأرض ودورتها آيتان، والبرق والرعد آيتان، والسماوات ونجومها آيات بينات، والآيات على ضربين كما قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله “منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها” أ.هـ. والكسوف (تخويف) في حد ذاته وليس (عقوبة) كما قال صلى الله عليه وسلم: “يخوف الله بهما عباده” قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ” فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات” أ.هـ. قال تعالى: { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } [الإسراء: 59].
الحمل على التوبة والأوبة
وأضاف: فالحكمة من وقوع هذه الحوادث البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كي تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: “وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت” أ.هـ. ومشروعية الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوث الكسوف والخسوف ليست بسبب زيادة المعاصي والفتن، بل كما قال ابن القيم رحمه الله “وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال” أ.هـ.
.
ارتباط العبادة بالزمن
وما زلت أتذكر سؤالاً في هذه الشبهة وُجّه للشيخ علي الطنطاوي، في برنامجه التلفازي الشهير قبل عقدين من السنوات، وأجاب يرحمه الله: “نحن -المسلمين – غالب عباداتنا مرتبطة بالزمن، ونقيس على الشمس والقمر فيها، فمواقيت الصلوات الخمس اليومية، تعتمد على حركة الشمس وصيام رمضان ودخول الأشهر عموماً على ظهور القمر، وهذه عبادة شرعت لنا في حال تعرضت الشمس لكسوف والقمر لخسوف، وهي سنة مؤكدة”
وعقيدة المسلمين تقوم على تقبّل العبادة بما شرعها الله دون السؤال عن حكمتها أو سببها، فإن بيّنها لنا الشارع فالحمد لله، وهو مما يزيد الإيمان والعمل بها، وإلا فالأصل أننا مأمورون بالعبادة، سواء علمنا حكمتها أم لا. وربما نسأل هنا: هل معرفة الإنسان للسبب الحسّي يزيل كون الكسوف آية ونذراً وتخويفاً ؟ طبعاً لا،
معرفة أسرار الكون
وقال: إن الإنسان يعرف سبب الخلق، ويعرف كيف يتخلّق من مراحله الأولى، ولكن هذا لا يزيل من قلب الإنسان عظمة الخلق. وكذلك يعرف سبب البراكين والزلازل الحسيّة، غير أن هذا لا يزيل عظمتهما، بل اكتشف العلم الحديث كثيراً من أسرار الطبيعة والكون الشاسع والحيوانات الدقيقة، وهذا كلّه يزيد من تعظيم الله والخوف منه، ولا يكون سبباً لإضعاف الإيمان، بل زيادة العلم هذه تزيد الإيمان.
وأضاف: يغفل الإنسان عن خالق السبب، فنحن عرفنا الآن السبب الحسّي للكسوف، لكن مجرى القمر والشمس والدقة العظيمة لجريانهما وهما يسيران في تلك المنظومة الكونية البديعة التي لو اختلَّت حركتها في أقل من لحظ البصر لزالت الدنيا ولهلك البشر، فكيف لا يكون هذا آية وعبرة للإنسان، تزيد من تعلقه بربه الذي أبدع هذا التسيير للفلك والأكوان.
فالإنسان حين ينظر للكسوف لا ينظر فقط إلى أن القمر حجب الشمس فقط، بل هو مدعاة لأن ينظر ويتأمل في عظمة هذا الكون، ويتأمل دقّة وهول هذا المنظر، ويطرح الأسئلة في أن استواء الشمس والقمر في خط واحد حجب الرؤية، فكيف لو تأخّرت أو اضطربت أو حصل بها أدنى تغيير؟ هذا هو التفكير الذي يبعث الرهبة والعظمة والخوف من الله، ولأجله ربما كان الوجل واللجوء للصلاة.
الحوادث ترد القلوب إلى الله خاشعة متفگّرة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[unload]
d Settings\@@LG@@\My Documents\My Pictures
[/unload]
أهلا بخير شهر الله
http://www.youtube.com/watch?v=f3YCE...embedded#at=94
أخر مواضيعي
طارق الكناني
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع طارق الكناني المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها طارق الكناني