[صوت من زهران]

إن رحلتَ عني يوما....سأبحثُ عنك...

عن ابتسامتك....و بريق عينيك...

لا يهمّ إن التمستُ الطريق السهل....
أو سلكت السبيل الوعر...
الممتدِّ من مولد البرد القطبي...


حتى احتراق نار نواة الأرض...
سأبحثُ عنك...ولو مشيا على الأقدام...
بحثا عن تلك الأماكن....
التي لا زِلتَ تسكنُ في ذاكرتها...
ربما صرتُ بحارا....يُصاحبُ صخبَ الأمواج...

يفردُ أشرعته البيضاء...و يمخرُ عباب البحر...

فوق سفينة...لا تحملُ اسما و لا رقما...

سأغادرُ أنا أيضاً...كلَّ الموانئ التي رحلتَ عنها....

و أبارك لرمال الشواطئ...التي عانقتْ خطوَ قدميك...

و سأُغرقُ حزني...في زبدِ البحرِ...حينَ تغيب...
سأبحثُ عن ابتسامتك...على امتداد ضفاف النهر...
و فوق صفحة الماء الهادئة...سأرى عينيك...


و كي أسمعَ صوتك...سأرتحلُ إلى نفسِ مكانِ الصدى...
نفسِ المكان الذي تُغازل فيه الشمس كل مساء البحر...
و سأحتفل بتلك السويعات القصيرة....

التي تُسمعُني فيها...أحلى و أغلى وعودك...
و أنك عني لن ترحلَ يوما...
و كيْ أراهنَ على وجودك...
سأستعيرُ حروفا ...


من الريح...من الأرض...من البراكين...و من الأنهار...
كي أحتفلَ بكَ عيدا...لي وحدي...
أستعينُ بكلماتٍ ...مقتبسةٍ من نبعِ...تلك النجوم السيارة...


كلماتٌ....استمدَّتْ أجنحتها...من دفءِ تواجدك...

كلماتٌ تقولُ نعم...لِمَدِّك...و جزْرك...لقلبك الطفولي البريء...

الغارق مع أنقاضِ سفنٍ ثملتْ في رغبةِ البحارِ المالحة...
سأستعيرُ من اللغاتِ حروفا...أطرزها لك ثوبا...

يواريك عن عيونِ الجميع...إلا عن عيوني....
كي تظلَّ تلك الأزلية...التي نُحِتَتْ على صخر الزمن...


كلماتٍ...لشعرٍ أبدي...


بقلـم .. أختي وصديقتي / إلــهام خالد .
تحيتي ،،