موضوع متجدد : احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع واضح من العنوان وامل المشاركة
وللتاكد من صحة اي حديث هناك هذا الموقع :
http://www.sultan.org/h/
وامل التاكد من سلامته والوثوق به
والسلام عليكم.
الحديث الاول:
عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال :
" إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
رواه البخاري
# لغويات الحديث الشريف:
البر : اسم جامع لكل الخيرات والطاعات
صديقا: الصديق صيغة مبالغة من الصدق فالصديق هو الذي يصدق باستمرار فحديثه كله صدق
الفجور :
مضاد البر ويطلق على الميل إلى الفساد وطريق المعاصي فهو اسم جامع للشرور
كذابا :
الكذاب صيغة مبالغة من الكذب فالكذاب هو الذي يكذب باستمرار وبكثرة
# دلالة كلمات وحروف الحديث الشريف
إنّ : بدأ بها الحديث للتأكيد على ما جاء فيه فإنّ تفيد التوكيد
الفرق بين الكذب وتحري الكذب : هناك فرق بين الإنسان الذي يكذب في موقف من المواقف وبين من يتحرى الكذب ويعد له وينسج حكايات من خياله ليوهم مستمعيه بصدق حديثه
يهدي : المقصود بكلمة يهدي هنا يوصل فالصدق طريق يصل به المسلم للجنة
صيغة المبالغة : جاءت كلمات " صديقا – كذابا " في صورة صيغة المبالغة للتأكيد على أن من يصدق كثيرا يصل للجنة ومن يكذب كثيرا يصل للنار أما كلمات " صادق – كاذب " فهي اسم فاعل لمن يفعل الشيء ولو مرة واحدة
كلمة يكتب : تؤكد على أن كل ما يفعله الإنسان مكتوب في لوح محفوظ وهو ما جاء في سورة " يس "
"
التضاد بين الصدق والكذب وبين صديقا وكذابا وبين الجنة والنار وبين البر والفجور : يبرز معني الحديث ويوضحه
معنى الحديث الشريف :
يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على أن الصدق في الأقوال والأفعال وفي كل ما يصدر عن الإنسان خلق يجب أن يتحلى به المسلم دوما فهو يهدي صاحبه ويشرح صدره لسائر الطاعات فيصل به للجنة في الآخرة بالمداومة على خلق الصدق وباجتهاد المسلم في تحري الصدق في كل شيء فمن يصدق دوما يكتب عند الله صديقا ويستشعر الناس الوثوق به ويطمئنون إليه فيشعر هو أيضا بطمأنينة النفس
على عكس الكذب تماما فالكذب يوجه صاحبه إلى الفساد والمعاصي والشر ويصل به للنار في الآخرة ولا يطمئن الناس للكذاب أبدا فلا يشعر براحة النفس ويجب ألا يستهين المسلم بالقليل من الكذب لأنه يصبح مع الوقت عادة لا تفارقه
|