إستراحة رغــدة .
			 
			 
			
		
		
		
		  
على سفحٍ جبلي كانت هذه الشجرة المختبئة خلف جبال السروات وحيدة على مدى سنين طوال ، لم يكن العابرون من ذلك الطريق في الوادي مبالين لامرها .. 
 
في حين اتت تلك الفتاة الطيبة ( رغـدة ) واستراحت في ظلها القصير ، لقد دار بينهما حواراً مستفاض .. أخبرت الشجرة الفتاة عن أشياء ربما يكذبها هدوء وسكون منطقتها . 
 
تخنقها العبرة وهي تتحدث عن صراعٍ دامي بين أخوة من أجل قطعة أرض والذي قتل فيه الأخ المظلوم ، لقد كانت هي الشاهد الوحيد حيث انسحب كل من الطيور وقطيع الماعز خوفاً على أرواحهم . 
 
لقد مالت أغصانها حين هالها منظر ذلك الشاب الذي يحتضر بقارعة الطريق حين انحرفت مركبته عن الطريق في الليلة الماطرة . 
 
أردفت قائلة : ربما أنا هنا وحيدة وثابتة وليست لي مزايا أشجار المدينة يا " رغـدة " ولم ارتحل لاشاهد المثير لقد أتى كل شيء بمحض الصدفة حولي ، وعمري القصير حافل بالحكم والتجارب المكثفة فانا ابنة الطبيعة العجيبة . 
 
لا تستغربي كثرة حديثي معك لأنك أنتِ الوحيدة الذي أعارني انتباهه .. أنا خجولة لهذا منك . 
 
أرجوكِ .. عودي إلى رفـاقك يا رغــدة ولكـن لا تنسي تلك الشجرة إذا ما أردتي العودة إلى المنطقة الجنوبية .  
 
. 
. 
. 
. 
. 
 
 
تحيتي ،، 
		
		
	
		
		
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة صوت من زهران ; 27-12-2007 الساعة 04:31 AM.
					
					
				
			
		
		
		
	
	 |