[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:8px groove indigo;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
في أرض نصفها ثلج
ونصفها الآخر وهج،
في أرض نصفها في الشمال،
ونصفها في الجنوب،
في أرض نصفها في الماضي،
ونصفها الآخر في الحاضر،
في أرض نصفها هناء،
ونصفها الآخر تعاسة،
هناك في أرض الجفاف حيث ملتقى البحرين،
في أرض تسمى قلب، نبتت شجرةٌ وحيدةٌ،
اسمها شجرة (التوأمين)؛
سميت بذلك لأنّ لا شجرة
تنمو وحيدةً أبداً،
بل تنمو من انفلاق بذرة نادرة،
تنبتُ شجرتان من نفس النوع،ونفس الطول،
ونفس السن،
لم تسمع شجرتنا من الشجرات الأمهات
أنّ شجرة توأمين نمت من قبل وحيدة،
فهي تعلم أنّ أي شجرة تبزغ وحيدة
لاتُكتب لها الحياة، وسرعان ماتجفّ عروقها،
وتذوي أغصانها، وتسقط أوراقها اليافعة،
وتسلم نفسها حطباً ميتاً يهوي على الأرض.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
وتقول ايضاً
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]

لي نفس أمّارة بالعشق،
ولي قلب لايَبْرَم بضعفه الآسر،
ولي ربٌّ وحدَه من يغفر خطايا العاشقين،
ويبدلهم بسيئاتهم حسنات،
ويدخلهم جنات ونعيماً،
ولي سيرة هلاليّة يحفظها كلّ من ركب سَرْجَ قلبه،
وشنّ حرباً دامية على كائن آخر اسمه حبيبه،
وسيرتي يختزلها كلّ المؤرخين والمخلوعين
في حرفي حاءٍ وباءٍ،
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color

urple;border:8px outset gray;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
سناء شعلان إنسانة هباتها السماويّة هي الحبّ والأمل والحلم الذي لا يمكن أن يُغتال،
تحلم كثيراً، وتؤمن بجمال القادم، وتنتظر زمناً جميلاً حيث العدالة والسعادة والإخاء،
هي مستعدة لأن تفني عمرها كلّه في سبيل غدٍ أجمل للإنسانية،
أحلامها تصيغها في كلمات يسكنها القادم المأمول المنتظر،
حوار مع الكاتبة د. سناء شعلان

س - ماذا تريد المرأة تحديداً.!؟
د. سناء شعلان:
المرأة تريد أن تعامل على أنّها إنسان من الدّرجة الأولى،
جنسه أنثى، على أن ترُاعى إنسانيتها وأنوثتها وحاجاتها ومداركها
وقدراتها وظروفها ورغباتها،
المر أة تريد باختصار أن تتبوّأ المكان الكريم
الذي وهبه الله لها في محاذة الرجل ومعه،
لا أن تكون جارية له، أو تابعة له،
أو منقوصة الحقوق بسبب جنسها،
ولا أن تكون عضواً قاصراً وسلبياً، لا تتحقّق
إنسانيته إلاّ عبر عباءة الرّجل،
المرأة تريد أن تستعيد دورها الإنساني والحضاري الطبيعي،
لتكون صنو الرجل وشريكه الحقيقي والوحيد في قيادة الإنسانية نحو مدارج الحضارة والرّقي والسّلام.
المرأة كيان له رؤيته ومداركه وحاجاته وآماله المتباينة
والمختلفة وفق معطيات ظروفه وزمنه ومتغيرات حياته ووجوده وأولوياته؛
ولذلك فأولويات المرأة ونظراتها في تنشئة الأجيال تختلف وتتباين، ولكن على المرأة،
وهي المعوّل الأوّل عليه في التربية وتوجيه دفّة الأهداف،
أن تجعل من العدل والمساواة والحرّية والتحضّر
والسّلام والعلم والارتقاء أهدافاً رئيسية ومركزية في
خطتها الإنسانيّة في تربية الأجيال، وبخلاف ذلك،سيكون دورها سلبي،
وستتعرقل أو تتشوه أو تحيد عن هدفها السّامي مسيرة الأجيال.
******

س -هل تكتفي المرأة بحقوقها الإنسانية المتاحة بحسب الشريعة الإسلامية.؟
د. سناء شعلان:
هذا السّؤال يشبه تماماً سؤال هل تكفي أشعّة الشّمس لبعث الدّفء في كوكب الأرض؟
والإجابة عن السّؤال الأوّل بدهية بقدر بدهية إجابة السّؤال الثاني ،
وكي تتحصّل هذه البدهية عند كلّ مشكّك عليه ابتداءً ً
أن يتدبّر حقوق المرأة في الإسلام،
ويتعرّف عليها عبر الإسلام نفسه لا عبر آراء المفترين كي يرى
أيّة حقوق وأيّ رقيّ قد وهب الإسلام المرأة،
الحقيقة يجب أن يكون السّؤال: هل ستتمكّن الإنسانية في يوم من أن تهب المرأة حقوقها
كما وهبها الإسلام حقوقها؟
والجواب يبقى بالتأكيد رهين الوقائع والمعطيات،
ويبقى الإسلام هو الأرض الرحبة والعادلة التي تعطي
المرأة كلّ الحقوق التي عليها أن تطالب بها بكلّ قوة وشجاعة،
لا أن تبحث عنها بغباء رعناء في أرض الغرباء وديانات الآخرين ودساتير الأعداء.

س – إن هؤلاء الذين يطالبون بحقوق المرأة
عليهم أن يجاهروا بالإعلان عن ماهية هذه الحقوق..؟
* د. سناء شعلان:
الأهم من المجاهرة من الآخر،
وأعني به الرّجل،على المرأة أوّلاً أن تحدّد مطالبها،
وتنظّمها، ثم تضع آلية وتنتخب أدوات ونساءً
ليقمن بدور الرّيادة والتمثيل وتقعيد الحقوق،
ورسم خطط الوصو ل إليها بعيداً عن كلّ الأضواء الحارقة
التي هي في حقيقتها ليست أكثر من شرك يضعه الرّجل
من أجل استعباد المرأة بأشكال جديدة تحت أغطية التّحرر
والفجور وإشباع الرّغبا ت بكلّ الطّرق البهيمي

س -إذا كان هناك من اضطهد المرأة فلاشك أنه الرجل.
إذا كيف للذي اضطهدها " أصلا " أن يطالب لها بالتحرر والاستقلالية..؟
د. سناء شعلان:
الاضطهاد للمرأة ليس تهمة جنسوية تشير بأصابع الاتهام
إلى الرّجل في كلّ زمان ومكان،
بل هي جريمة لطالما اقترفها الرّجل ليس بحكم جنسه بالضّرورة،
بل بحكم الامتيازات التي أعطيت له مكافأة على ذكوته!!!
ولذلك لا نعدم أنّ نجد الرّجل في كلّ زمان ومكان يقف إلى جانب المرأة،
ويدعو إلى تحريرها، وردّ كافة حقوقها إليها،
بقدر ما نجد في المقابل نساء مستلبات يساهمن بحمق عجيب
في جريمة اضطهاد المرأة، وحرمانها من حقوقها، بل ومن إنسانيتها في كثير من الأحيان.
*****
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]