الموضوع
:
هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
عرض مشاركة واحدة
02-07-2011, 12:42 AM
#
52
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]س*من عجب العجائب أن المرأة لا تطالب بحق من حقوقها
ولكن الذي يطالب لها بالتحرر والاستقلالية هو الرجل وأي رجل أنه:
رجلاً لا يريد لها إلا أن تتخلى عن أجمل ما حباها الله من الطيبات.
د. سناء شعلان:
العجب الحقيقي هو أن يعدّ هذا النّوع من الرّجل هو مطالب بحقوق المرأة،
بل هو صورة كلاسيكية تراثية مشوهة لا تختلف
عن صورة الرّجل المتحّضر المزعوم الذي يخفي خلف قناع تحرّره المزعوم
رجلاً سلطوياً حداثياً يريد أن يخدع المرأة من جديد، بإعطاء اسم وشكل
جديد لعبوديتها، فيعطيها حريّة الجسد ليعهّرها، ويعطيها حرّية الخيار ليضيّعها،
ويعطيها حرّية العمل والمساواة ليستغلّها ويخدّمها.
هذان الصنفان من الرّجال هما وجهان قاتمان لعملة واحدة تكرّس عبودية المرأة.
الرّجل المرشّح للوقوف إلى المرأة في حربها الإنسانية العادلة
هو رجل يؤمن بإنسانتيه التي لا تكتمل دون اكتمال إنسانية المرأة،
ويجعل من موروثه الديني والحضاري والفكري مرجعية
داعمة ومشكّلة لأدواته في سبيل حربه المقدّسة إلى جانب المرأة في مأزقها الإنساني الخطير.
*****
س - لا ريب أن المرأة حصلت على حقوقها الاجتماعية –
الوظيفية- وما يتعلق بإبداء الآراء والأفكار,
ولقد حصلت أيضا على حقوقها التعليمية
سواء في التدريس أو الإدارة أو المناصب الوزارية أو حق الترشيح
في الانتخابات سواء أكانت في البلدية أو البرلمانية أو الرئاسية,
وهي في أمان في كنف القانون والشريعة…بعد كل هذا ماذا تريد المرأة من الرجل….!؟
د. سناء شعلان: أعتقد أنّ هذا الحكم يحتاج إلى إعادة نظر،
فإن كان المقصود به أنّ المرأة قد نالت بعضاً من حقوقها بعد كفاح مرير وحرمان طويل،
فهذا صحيح، وإن كان المقصود به أنّ المرأة قد أثبت أهليتها وقدرتها
في المهمات التي أُنتزعت انتزاعاً مهمة الاضطلاع بها،
فهذا صحيح أيضاً، أمّا إن كان المقصود هو أنّ المرأة قد نالت غاية ما تريد وتتمنّى،
وقد آن لها أن تركن إلى السكون، فهذا غير صحيح،
فالمرأة في المجمل في هذا العالم لا تزال منقوصة الحقوق بشكل أو آخر،
ولا تزال حتى في عقر معاقل الحرية المزعومة تتعرّض لأبشع أنواع الاستغلال وأقذرها،
لذلك يبدو أنّ الحرب والرحلة لا تزالان طويلتين أمام المرأة.
ومن المبكّر للغاية أن نحكم على هذه التجربة الاستثنائية.
س - هل فكرت المرأة ما أصاب الناس في العالم من الإمراض,
والويلات ,وغير ذلك من أسبابٍ إلا من تلك الحرية العمياء
التي تتشبث بها المرأة أو من يردون لها ان تفعل ذلك.؟؟
د. سناء شعلان:
لماذا لا نقول إنّ الكثير من ويلات العالم وتحطّم بنيانه ما هي إلاّ بسبب
الرّجل الشيطان السّلطوي الذي استبدل أسر المرأة واستعبادها بآخر،
لا يقلّ عن الأوّل قسوة وانتهاكاً، بل فاقه في كثير من الشرور؟
*****
س- قضية تعدد الزوجات في الإسلام والتي باتت
مدعاة نقداً وتحامل كبيرين هل فكروا هؤلاء بشروط
تعدد الزوجات في الإسلام ولعل من ابرز شروطها العدل والمساواة.
فان كان قضية قد استوفت العدالة فأي ضيرا في هذا..
إلا أن الإسلام يرفض الزنا بكل إشكالها وأنواعها حفاظا
على الفرد وصحة الإنسان وتماسك الأسرة ضمن المجتمع.بالمقارنة
لو عدنا إلى قانون الزوجات في الغرب نرى إنه لا يحق للفرد الا زوجة واحدة فقط..
ولكن يجاز له باقتران بأكثر من واحدة تحت مسمى ( بوي فريند وكيرل فريند )
أي (صديقات الزوج وأصدقاء الزوجة )
فهؤلاء لهم في كل ي وم ان يغيروا بين هذا وذاك..؟!
د. سناء شعلان: يكون مغفلاً مرثياً لحاله من يعتقد للحظة واحدة بأنّ الغرب يهاجم تعدّد الزوجات في الإسلام من أجل حرّية المرأة، ولو كان الأمر كذلك، لقدّم لها البديل الإنساني العادل بدل الحرمان غير الإنساني أو السّقوط في غياهب الخطيئة والّزنا والضّياع وأولاد الحرام واللقطاء، ولاستطاع أن يقمع تلك الحركات التي تصدح يوماً بعد آخر في الغرب نفسه،بل وفي بعض الطوائف المسيحية المتشدّدة مطالبة بتشريع تعدّد الزوجات لما تقضيه الظروف.
تعدّد الزوجات حاجة، وحل لمشكلة، وليست نمطاً من أنماط اللهو والمتعة،
بدليل ربط مشروعيته بالعدل والمساواة،
وهو الحلّ الوحيد لمشاكل كثيرة، الغرب نفسه عجز عن إيجاد الحلّ لها،
ولم يستطع أن يقدّم لها حلول سوى الّزنا والحرمان.
أمّا الإسلام فكان جرئياً وحازماً في وضع حلّ لهذه المشكلة،
لا الرفاهية كما يعتقد الساذجون، بدليل أنّ المسلم في الغالب يكتفي بزوجة واحدة،
إلاّ من يضطره ظرف ما إلى الزّواج بأخرى.
الغرب بكلّ بساطة ووضوح يحاول أنّ ينفذ إلينا من ثغور مزعومة،
ولو كان المسلمون رجالاً ونساء مسلحين با لعلم المطلوب
والوعي الصحيح والتفقّه بدينهم لهان عليهم أن يردوا على هذه الدعاوي المريضة،
ولسهل عليهم أن لا يرفعوها من أرضها، وأن يرسلوها إلى المكان الذي تستحقه،
وهو مزبلة التاريخ!!!
http://www.alnoor.se/article.asp?id=98179
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها شذى الريحان