[منبع الطيب]

اهلا بكاتبنا الرائع فواز
اسعدنا تواجدك وحضورك

كثيراً ما نرى بعض الازواج وحين تطرق بداية الاجازه الصيفيه اجراسها تتلبسهم مثل الحالات
التي ذكرتها في مقالك الجميل الواقعي , فتجده يحاول عبثاً التملص من الواجبات الاسريه والتحايل
على الزوجه والاولاد بأنه مجبوراً على السفر للخارج لدواعي تجاريه اوظيفيه اوعلاجيه
وان ظروفه الماديه مثلاً اوالعمليه تمنعه من اصطحاب اسرته معه لهذه السفره لينفرد بالحب
العاطفي المزيف وحيداً وبعيداً عن اعين اسرته .
لعلي ارى ما يقومون به مثل هؤلاء الازواج هي صوره جليه من صور الخيانات الزوجيه التي
تطغى على بعض الازواج بفعل الوساوس الشيطانيه واوامر النفس السيئه التي على الانسان ان
يحاربها بتقوية ايمانه وعقيدته وإتقاء الله سبحانه وتعالى باجتناب نواهيه , كما عليه ان يعلم بأن
مثل ما يجد خارج البلاد ابواباً يطرقها ليبحث عن سعادته التائهه المزعومه هناك ايضا ابواباً له
قد تطرق .. (وكما تدين تدان) .. (وان زدنا لزاد السقى ) .
انا لا ارفض السفر جملة وتفصيلا حتى لا يفهم حديثي خطأ ولكن على السفر ان يكون وسيلة
لتجديد النفس وزيادة المعرفه فللسفر سبع فوائد ولا نريد السفر ان يكون غاية وحلم يتحقق
بظلم من هم ورائنا وخلفنا وينتظرون عودتنا وايديهم على قلوبهم .
لو منحنا الحب بصدق الى اسًرنا ومجتمعنا لما احتجنا الى تبرير السفر دولياً من اجل الهروب
من ضعفنا وأخطائنا الاجتماعيه لو عشنا لاهداف ساميه نحققها ونحلم بالوصول اليها لما احجتنا
الى ركوب موجة المرض النفسي وعلاج العين الضاره والبحث عن الحاسد والمحسود .

اسأل الله ان يديم علينا نعمة الصحة والعافيه والحب والسعاده مع زوجاتناواولادنا

اشكرك فواز على جميل ما طرحت
مع وافر الاحترام والتقدير