[أحمد العدواني]

أبا وتين

خشيتي أن كهوفك عششعت بها ( الخفاشيش ) منذ مبطي وأنك كنت من أوائل من حمل بيده ( مرداد " حق الدياس وتحريك التبن " ) ليهش وينش على تلك الخفافيش أملاً في إخراجها من عتمة وظلمة تلك الكهوف علّها تشارك أحياء البشر وأحياء غير البشر جمال وسحر ضوء النهار وخضرة الطبيعة

أخي تبادل الثقافات بالإحتكاك بالآخرين واقع حاصل ، ولا يعني أخذ الجميل منه الإنسلاخ

كما أن التأثر بالآخرين سمة بشرية ، سيما ( الآخر ) الجذاب الآسر في نقشه وحتى رائحة أنفاسه

ختاماً أخي .. لسنا بدعاً من القول ، وأناس هذا الزمن مشتركون في أمور كثيرة وتكاد تتشابه معاناتهم وهموهم

لكن .. لا يزال للخير بقية ، وثق أن زهرانيتنا أصيلة ، وتجدها متى بحثت عنها في ملمات الأمور ، وحالك الظروف ، وتبقى قشور الأشياء عوابر زمن لا تصدأ بـ تبرٍ ولا تعكر نقاء لمار

دمت متحبطاً جذع عرعرةٍ مستاكاً عود عتم وعلى ( "مسدغك" غرزة ريحان وبعيثران وبضع وريقاتٍ من كادي )

أعطر التحايا