10-07-2011, 09:18 PM
|
#333
|
مراقب عام
|
رد: .¸¸❝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل❝¸¸.
حكايه عن دهاء الاولين نقلتها لكم:
------------------
يحكى بأن رجل داهيه اصطحب أحد أبنائه ( الذي لا يقل خبثاً ودهاءً عن أبيه ) إلى وسط العقبة في انتظار احد الماره لينصب عليه
وهناك بوسط العقبة قام الرجل بإغماض عينيه مدعياً العمى , وطلب من ابنه أن يقوده في طُرقات العقبة على أمل أن يحظى بمن يعطف عليه , وما هي إلا لحظاتٌ قليلة حتى مرّ بالرجل شيخٌ كبير من أهل السراة , يحملُ كيساً من الحب على رأسه , وبصحبته جملٌ محملٌ أيضاً بأكياس من الحب .
وهناك في استعطافٍ عجيب قال ابن الرجل الداهيه : يا عم دعني أحمل عنك ذلك الكيس الثقيل , فـ " سنك " و عمركُ لا يسمح بذلك , وأرجو منك أن تُمسك بيد أبي الأعمى وتقوده , فأنا أخاف عليه من التعثر والسقوط .
وافق الشيخ على كلام الصغير , وأنزل الحمل عن رأسه , وبدأ الشيخ معجباً في أدب الولد الصغير , مستحسناً فعله و تربيته .
غير أن الولد الصغير ما أن حَمِلَ الكيس حتى بدأ يحثو السير , والأعمى يتباطء المسير , وما هي الا دقائق حتى اختفى الولد عن نظر الشيخ , فصاح الشيخ : أين ولَدُكَ أيها الأعمى ..!
فأجابه الدوّي الأعمى : أحذر فذلك الولد الشقي كثيرُ السرقة , والواجب عليك أن تلحق به فتسترد مالك .
وهناك ترك الشيخ الكبير يد الأعمى وأطلق ساقيه إلى الريح , يريد الإمساك بذلك الولد السارق .
وما أن ابتعد الشيخ الكبير حتى كشف الأعمى عن عينيه , ونظر إلى الجمل المُحمل بالأكياس , فقام بإنزال الأكياس عن ظهر الجمل , وهرب بها .
أما ذلك الشيخ المسكين فعندما عجزَ عن مطاردة السارق الصغير , فَضّلَ العودة إلى الأعمى و إلى جملهِ المُحمل بالأكياس ... وما أصعب المفاجأة عندما لم يجد الأعمى ولم يجد الأكياس ..
يقول الشاعر في ذلك:
وعَماهُم عمى قحم أهل دو يوم غمض في الطريق
حيّر الولد يقتاده وقالوا حليلك يا ذا الأعمى
وأمْسكوا جوف جنبّ العاقبه لين جاء شيخٍ كبير
يحمل الحب على راسه وقبله بعيرٍ حمّله
قال ولد القحم هات أحمل الحبْ وقـُدّ قحمي قُليّل
وأفلح الولد بالحبْ وغدى يُطرده يرتد حبه
والقحم عَقّبه وأفتك الأكياس من ظهر الجمل
وانحرف يَدْع الأعمى ما درى أنّه وصل وادي غليلة
وأطّوى الحبل في جنّبه وحيّر من الحمله بلاش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|