[أبو مراد الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
موضوعك جميل ويهدف لشريحة من الشباب المتزوجين حديثاً والذين للأسف لا يعيرون لهذا الزواج بالأهمية البالغة في تحصين الحياة الزوجية بتحمل تبعات هذا الزواج ويريد أن تكون هذه الزوجة مثالية بجميع المقومات ولا يعلم أنه لا بد من وجود نقص في كلى الطرفين وبالتالي يجب أن يتحملا بعضهما ويكونا أسرة والعشرة هي الفيصل في إستمرارية هذا العش الذي قد يشوبه أمور خارجة عن الإرادة والبتالي التنازل مهم وسعة البال مهمة فالزوجة لن يجدها كما أرتسمها في مخيلته لا تخلى من العيوب ربما تكون بها صفة من طبيعتها والطبع يغلب التطبع بجميع جوانبه وكذلك الرجل على هذه الزوجة ان تصبر ولا تجعل فارس أحلامها كاملاً مكمل ولا يوجد به خلل أو عيوب فمتى ما كان التفاهم سائداً لهذه الحياة أستمرت وعانقت بعضه البعض وكل منهما مكمل للآخر حتى يصلا مرحلة كل شخص يكون قد قنع بالشخص الذي أمامه وأصبح واعياً لما يدور بينهما من خلاف أو رضى ويكونا فهما بعضهما البعض وأما شبابنا هداهم الله يريد من هذه الزوجة لا تسأل عنه أين يذهب ويقوم بالسهر خارج المنزل ويسلبها حقوقها ولا يريدها أن تتفوه بكلمة مهما حدث منه وإلا الحل الأمثل في وجهة نظرة الطلاق والذي أصبح مصيبة على كثير من الأسر ربما تجد بنتين أو ثلاث مطلقات بسبب هؤلاء الأزواج الغير مبالين لهذه الحياة وهنا هدم لهذه الإنسانة ووضعها في مصاف المطلقات والآتي يرقبن من يطرق الباب للزواج بهن وبعضهن قد عافت الرجال وتنهي مشوار حياتها بعدم الرغبة في الزواج بسبب ذلك الإنسان ويكون بفكرها أن جميع الرجال على صفة هذا الشخص الذي لم يبالي بها ولم يكن لها سكناً أوجرت بينهم المودة والرحمة التي هي المطلوبة بين الزوجين .
شكراً فاضلي والحديث يطول عن هذه الفئة والتي تحز في النفس وتعتصر قلوب الآباء والأمهات على مثل هذه المواقف وطبعاً الضحية هي تلك الفتاة المسكينة .
رعاك الله ..
أترك المجال لغيري حفظك الله .