الموضوع: كانت ازهار تعانق السحاب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-12-2007, 06:56 PM
الصورة الرمزية الوطن
الوطن الوطن غير متواجد حالياً
 






الوطن is on a distinguished road
افتراضي كانت ازهار تعانق السحاب

اغمضت عيناي واخذت اطوف بذكرياتي في روابي بني عدوان في جبالها وهضابها وتلالها وسهولها ووديانها تذكرت فجر بني عدوان عندما كنت افتح باب البيت واسمع اصوات الناس تدوي واصوات الغنم واهازيج اصوات مواطير الزراعه تكون لحنا جميلا يبعث القوه والعزيمه والاعتماد على الذات رغم قسوة الحياة شميت في خيالي ريح الوادي وعطر الصباح الباكر رايت دخان شبة النار من هذا وذاك البيت اخذت اسوق امامي اغنامي واصفر باصابعي من اجل لم اصحابي من يرافقني نجول باغنامنا في جبال بني عدوان نمضي بها بين اشجار العرعر الخضراء والطلح الباسق نشم ريح الشث واطياب الضرم والعثرب ونقطف من غراز مريم ونمر من غدير مديهر ونعانق الجبال ونشرب من مياه خورم ونرمي الاحجار فوق فوق في السماء ليلتف من حولها نحل العسل ونستمتع بخرير ماء الكظامه والنخر تذكرت الوان القمح والشعير وحب الحاج وطعم العنب والرمان والبرشمومي والحماط تذكرت طعم الذرق وطعم العصيف تذكرت شمس الضحى الزاهيه وشمس العصر الذهبيه وشمس الغروب الدافئه ما اجملها من ايام
وفتحت عيناي فلم اجد امامي الا ونش ارتواز يحفر يبحث عن الماء هنا وهناك حتى اصبح وادينا تقول منخل منظر والله محزن عسى الله يرحمنا برحمته
هذه مقتطفات بسيطه من ذكرياتي وترقبوا صور في غاية الروعه لاجمل المناظر في بني عدوان منها الحديث ومنها القديم وياليت الاخوان اللي عندهم صور قديمه لبعض شباب بني عدوان يجملون بها هذا المجلس ينقلونها لنا لنستعيد ذكريات الماضي0 تقبلوا تقديري واحترامي للجميع وفالكم الخير والسعاده

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إن من أعظم الغفلة أن يعلم الإنسان أنه يسير في هذه الحياة إلى أجله، ينقص عمره، وتدنو نهايته، وهو مع ذلك لاهٍ غافلٍ لا يحسب ليوم الحساب، ولا يتجهز ليوم المعاد، يؤمّل أن يعمّر عمر نوح، وأمر الله يطرقُ كل ليلةٍ والواعظ يقول له:

يا راقد الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
أخر مواضيعي