عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2011, 12:07 AM   #55
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-colorurple;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



قد كان بُوسعي،

- مثل جميع نساء الأرضِ

مغازلةُ المرآة

قد كان بوسعي،

أن أحتسي القهوة في دفء فراشي

وأُمارس ثرثرتي في الهاتف

دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ

قد كان بوسعي أن أتجمّل..

أن أتكحّل

أن أتدلّل..

أن أتحمّص تحت الشمس

وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ

قد كان بوسعي

أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،

وأن أتثنّى كالملكات

قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً

أن لا أقرأ شيئاً

أن لا أكتب شيئاً

أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..

قد كان بوسعي

أن لا أرفض

أن لا أغضب

أن لا أصرخ في وجه المأساة

قد كان بوسعي،

أن أبتلع الدّمع

وأن أبتلع القمع

وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب أسئلة التّاريخ

وأهرب من تعذيب الذّات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين

وصرخة كلّ المسحوقين

وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى

واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px outset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]د/ سعاد الصباح متمردة على القوانين والنظم التي وضعها الرجل

شاعرة قوية ومتمكنة .. وتحمل في طيّات احاسيسها

قنبلة موقوتة تسمى .. الابداع

تأتي سعاد الصباح إلى عالم الشعر من زاوية المرأة الشامخة الطافحة بالكبرياء ..
الرافضة للتقاليد القبلية ولتفكير الرجل ( الأناني ) الذي يراها جارية ..
في بلاط حبه تطرب لفرحه وتأسى لشجونه .
ليست سوى قطعة أثاث موجودة داخل منزله ..
وهي المرأة المجبولة بالتغيير والابداع والباحثة عن فن للكتابة يجسد
ما يعتمل بداخلها ، ويترجم قلقها الذي لا يعرف الاستكانة ،
ولا يرضخ ، الرافض لطقوس القبيلة
لترى كل نساء العالم ، بنظرة مختلفة لا يشاطرها أحد في صنعها ،
نابعة من عمق تفكيرها وصدق معاناتها وطموحاتها ،
لأنها اليد الأجدر في تلمس الجرح ولأنها تدرك كنه خفاياها الداخلية .‏

سؤال للشيخة

في إحدى حواراتك التلفزيونية قلت أن الرجل العربي يحب المرأة ذات الشخصية الكرطونية !!,
في قصيدة من قصائدك قلت :




هذي بلادٌ لا تريد امرأةً رافضةً
ولا تريد امرأة غاضبةً
ولا تريد امرأة خارجةً
على طقوس العائلة
هذي بلاد لا تريد امرأةً
تمشي أمام القافله.

ترى هل تغيرت لديك هاته القناعة بعد الإستحقاقات الأخيرة التي نالتها المرأة الكويتية أم لا؟



الجواب: قصائدي ليست نابعة من واقع كويتي فحسب.
أن أحوال المرأة العربية متشابهة على امتداد الأرض العربية.
لذلك فان حصول المرأة الكويتية على بعض حقوقها لا يلغي
الواقع المر الذي تواجهه المرأة العربية في كل مكان،
وبالتالي فان ما عبرت عنه قصائدي من غضب لايزال مستحقاً هذا الغضب .



وتقول عن قصيدتها الاجازة المستحيلة
انها رسالة من امرأة إلى رجل بعشرة وجوه.
إنه صرخة غاضبة لأن الرجل يجسد كل هذه الصفات وان كان لا يحتكرها،
لأن في المرأة بعضها أيضاً .
إنه كذلك صرخة غضب قومية في وجه هذه الأعاصير التي تجتاحنا
من الماء إلى الماء تاركة جراحنا تنزف على شوك الهزيمة، وضوء الأمل .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

جئت الى أوروبا
حتى أغسل ذاكرتي منك..
فإذا بك مخبوء في داخل حقائبي.
جئت لكي استريح من دوار الحب..
ومن دوار البحر..
فإذا بأمواجك ترفعني الى الاعلى
وترميني على صدرك.. مرة اخرى..
حاولت الهروب من صوتك النحاسي
ورائحتك الطاغية..
فإذا بي أهرب الى الأمام..
جئت الى بلاد الشمال..
لاستمتع باجازتي.
فاذا بك، تحجز كل مقاعد الطائرات..
وكل غرف الفنادق..
وكل تذاكر الفنادق..
وكل تذاكر المسارح..
وكل الباصات وسيارات الاجرة..
وتتركني أنام على الرصيف..
ذهبت الى جزيرة في البحر الكاريبي..
لا يرتادها أحد.. ولا تصل اليها المراكب..
ولكنني، حين ذهبت الى الشاطئ..
لأتمدد على رماله الدافئة..
خرجت لي كسمكة قرش من أعماق البحر..
وأكلتني..


كل أسفاري التي خططت لها
كانت حبراً على ورق..
وكل رحلاتي كانت ضد جاذبية الأرض
فلا أهمية لإجازة
لا توقع عليها أنت
كل الفصول مستحيلة في غيابك
الصيف مستحيل
والربيع مستحيل
والخريف مستحيل
والشتاء لا يكون شتاءً حقيقياً
إلا معك.
ما كان أغباني
حين فتحت أبواب جهنم بيدي
فاحترقت أصابعي
واحترق معطفي الجلدي
واحترقت كل الثياب الجديدة التي اشتريتها
ما عدا ذاكرتي
من يغطيني من امطار اوروبا
بعد رحيلك؟
من يكون لي السقف.. والمظلة؟
من يخبئني في جيب معطفه؟
أو تحت جلدة ساعته..
أو في راحة يده..
عندما تضربني الرياح
وتمضغني العاصفة؟
ماذا أفعل في هذه المقاهي
المكتظة بالعفاريب.. والأشباح؟
كيف أدخل اليها
وكل الوجوه هي وجهك
وكل الاصوات هي صوتك
وكل الدخان الذي يملأ رئتي
هو دخانك
ماذا اطلب من النادل؟
اذا كنت ستخرج لي
من كل فنجان قهوة أشربه؟؟..
موجع فصل الشتاء..
حين لا تكون معي..
موجعة رائحة الحطب
في مواقد الريف البريطاني.
موجعة قصور العصر الفكتوري..
موجعة دقات ساعة (بيغ بن)
موجعة نكهة شاي (الايرل غراي)
الذي كنا نشربه معاً.
في الساعة الخامسة
وموجعة موسيقى الملاعق والسكاكين
وهي تقطع قالب الزبدة
وتقطع شرايين قلبي
من يجعل الزوابع أقل جنوناً؟
والامطار أقل همجية؟
والصقيع أقل صقيعاً؟
إن اسناني تصطك من البرد
واضلاعي تصطك من الشوق
وقلبي يصطك من الوحدة
وذاكرتي ترتجف من الحرمان
فكيف استعيد توازني في هذه المدينة
التي مشطنا شوارعها معاً
وثرثرنا في مقاهيها معاً
واستلقينا على اعشاب حدائقها معاً؟
كيف اتفاهم مع هذه المدينة؟
التي رأتني دائماً
أتعثر جانبك كالحجلة
وأتعلق كالتفاحة بذراعك اليسرى
وترفض الآن، ان تعترف بي وحدي؟
كنت أحب الشتاء.. لأنه كان يشبهك..
لأنه كان يشبهني..
بحماماتنا الصغيرة
وانفجاراتنا الكبيرة
وجنوننا الجميل
كنت أحبه.. لأنه كان يدثرنا بعباءته الرمادية..
ويلفلفنا بشراشف الثلج


ويدهن قلوبنا كل ليلة
بزيت الكافور
ومسحوق الوجد والهيام
لماذا قطعت عني مؤونة الشتاء..
من زيت وحطب وكبريت
وحب وحنان.. وبطانيات صوف؟
لماذا سرقت من عيني ألوان قوس قزح
وتركتني مرسومة بالأبيض والاسود؟
لماذا سحبت سجادة اللغة من تحت اقدامي؟
وتركتني خرساء؟



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس