عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2011, 02:49 AM   #57
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:9px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارحة..
حاورني "جلجامش" عن سر الدان..
البارحة..
في الرؤيا أقنعني أن أنضو تاريخ الأحزان
وبشاطئ ديلمون
حلمت بأنّي أعتقت جدائل شوقي
وأبحت حرير الأشرطة الوردية
بفروع النخلة كي تومئ للريح.




البارحة.. حلمت بأنّي..
راودت بصمتي عاصفة الحنّاء
و جمعت العطر من العمر قصائد
إضمامة أنغام ذهبية
ضفّرت أكاليل الشوق المشمس بجدائل شعري
و تركت العطر المتثائب في خصلاتي
على عتبات المجهول هدية..
*
البارحة..
مررت بظل الأمس على ناصيةٍ منسيَّـة
ورسمت على ذاكرتي نكهة قوس قزح
أطلقت فراشات الشمس
تتأمل بوح جوانحها هائمة بِتسابيح فرح
تنقش ذاكرة الأمس الراعفة الهمس
تشرع شرفات الحلم.. تضيء قناديلاً قدسية.
*
وعلى الشرفات المغمورة بستور الصمت
أغريت العتمة ألوان فرح
عاندت الصمت..
قرعت طبول الوجدان
خرقت خمول الجدران العاجية..
زاوجت الأشرعة المنذورةَ لنداء الريح
أخشاب الصندل والعنبر والأبنوس
سفن ستراوغ بي أمواج الموت
وتراود أفق الفجر القادم بالأحلام
*
جلجامش حاورني
جلجامش حاورني عن سر الدان
أهداني أغنية دلمونية :
اليوم..
أعانق فيّ وعود الريح
الريح الحانية الزرقاء
اليوم سأغسل وجهي بمياه الخلد بديلمن
"ديلمن.. ديلمن"
تتردد في قلبي ينبوع نشيد
و أعود إلى أرصفة الطهر العذرية
طفولة ترنيمات الأمس
أرجوحة عيد
سأنقّب في رمل الشاطئ
حيث تركت كياني أمس

الدان تبرعـم
محار الخلد الحائر في كفـَي جلجامش
يعرف حلمي
ينقش أحرف اِسمي
تصقلني أغنية الأسطورة
لؤلؤةٌ دلمونية..

"ننهير ِسك"?

الخصب الأسمر يستشرس في الذوبان
يتصاعد وعداً وحناناً في طمأ الوديان
للنهر مناجاتي
أغمس أقدامي المسحورة
أحنـّيها بالخصب الموعود
الواعد
*
أنذرت النهر بأنّي لا أخشى
شطحات النهر بأرصفة الفيضان
تناسخ فيه الطين و حياّني
مبهورا.. ودعاني
لمغافلة الشطئان
*
أوتار تتنهد في بوح الريح
همسات تنثر سر الفردوس المفقود
أقرأ في لهفتها ذاتي
شوقٌ أزلىٌّ.. تعزفه في خلجاتي
أمي سادنة الحرية
*




و بمرفأ ديلمن
داهمت الصمت المترصد ضاحكة الأنغام..
أتهجـّى أصداء الأفق
إني قادمةٌ بعد إلى ما بعد الصمت
*
اسمي المنقوش على لوحات الطين
ننهيرسك.. ننهيرسك..!
غمغمة اللثغـة.. تنطلق بها الريح
عاصفـة عارمة صادقة الحس
*
فافتح يا قلب رواشين الفرح وغنّ
وارسمني ببراءة أحلام الطفلـة أمس
واقرأني راضية مرضية
و قل ما كان تبدد من وهج الحدس
تصهـره الآن شرارات الوجدان.
*
ضاحكـةً.. همست لي الريح بسرّ الدان
منعتقاً ألقاً.. سنبل غيثٍ مفقود
وأفاضت أن العمر وعود.
ضاحكة للريح همستُ أنا:
انتظريني..
انتظري يا ريح وراء الفصل القادم
يختلج البوح نزيف الجرح المفعم
بوحي وخز الشوك وعطر ورود.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



د. ثريا العريض


\ هي امرأة سعودية خليجية عربية الهوى والشعور واللسان، وتطل على القارىء
من شرفة الصدق، والاعتزاز بانتمائهما المشترك.. والإيمان
بوعي هذا القارىء، وحقه في الوصول إلى جوهر الأشياء



**
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:seagreen;border:10px inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




لا يشك أحد أن أكثر المجتمعات رقيا حضاريا ليس ذاك الذي يحوي أعلى العمارات, فناطحات السحاب في نيويورك ولوس آنجليس لم تمنع أيا منهما أن تكون من أكثر مساحات العالم ارتكابا للجرائم. وبالمثل ليس الرقي الحضاري في مظاهر الحياة الفردية المتطورة كالسيارات الفارهة وفنادق ما فوق الخمس نجوم فعالم المافيا بكل عتمة جرائمه كان يفيض بعلامات ومظاهر الثراء.

كيف إذن تم الحكم أن الدول الإسكندينافية أرقى حضاريا من غيرها من دول أوروبا؟ أو أن عمان والبحرين تمارس تميزا ثقافيا أعمق من جيرة الخليج؟

ذكرت في مقالة سابقة: إذا أردت أن تعرف مستوى مجتمع ما من التقدم أو التخلف الحضاري فلا تسأل عن مواصفات الحياة الاستهلاكية, أي ماذا يستوردون ويستهلكون من منتجات خاصة حين تكون من صنع الغير؟ فذلك سيدلك فقط على مقدار ما يمتلكه المجتمع من السيولة التي تسمح بالشراء للاستهلاك أو التكديس أو التباهي أمام الآخرين. المؤشر الحقيقي على الوعي ستجده في تعامل المجتمع مع الفرد المواطن والعابر والمقيم من حيث حماية حقوقه وتحديد مسؤولياته وأمن حياته واستقراره عاطفيا. ولعل أدق مقياس هو نظرة المجتمع إلى الأقليات ومن ينتمي إلى الطبقات الأدنى في أهميتها المجتمعية كالفقراء والأطفال والنساء!

أوضاع المرأة وفرضيات المجتمع حولها بصورة عامة تعكس بشفافية مرهفة عقلية المجتمع ومستواها من الرقي الحضاري.

سواء وجدت المرأة في قصر ذي حدائق غناء أو بيت شعبي أو كوخ أو شقة بعمارة. إن تسأل عن أوضاع المرأة وتجدها تعامل كتحفة جميلة محفوظة في خزانة مقفلة، أو كباقة زهر تزين الموقع وتغيّر كلما ذبلت لتستبدل بباقة طازجة غيرها، أو كجارية تعمل أربعا وعشرين ساعة في خدمة سيدها أو ولي أمرها مقابل أن يطعمها ويرضى عنها, أو كرهينة للجدران لا يسمح لها أن تعبر الباب إلا من المهد إلى اللحد.. كل ذلك يعني أنه مجتمع بعيد عن الرقي! أضف إلى ذلك أن يصنف المجتمع الأنثى البشرية فيه كآلة تفريخ مطلوب منها أن تنجب بمواصفات معينة, فلا تنجب إناثا في الهند، ولا أكثر من طفل في الصين' أو أن تكون الودود الولود ودليل إثبات فحولة قرينها ثم تفقد صلاحيتها حين تتوقف عن الإنجاب, فذلك يعني أنها في رأي المجتمع أقل درجة في الإنسانية, ولا أهلية لها أو حق خاص في حماية جسدها أو أن تقرر ما يفعل هذا الجسد وما لا يفعل أو يفعل به أو أن تقبل ما ينتج! المجتمع المعني يرى جسد الأنثى ملكا لغيرها وليس لها التحكم فيه بل تفرض عليه وصاية مالكها.. ولو ادعى المجتمع أن التفاصيل المتعارف عليها في التعامل مع المرأة القصد منها أن تحمي الأسرة أو المجتمع المرأة من شيء ما. سواء كان ذلك الشيء عواقب خيارات خطأ ناتجة عن ضعف عقلي مفترض في الأنثى, أو قلة التزام مفترضة في ذكور المجتمع تجعل من الأنثى فريسة لا تستطيع الدفاع عن نفسها- ونفسها تختزل في جسدها- فهي في رأي المجتمع محتم أن تسقط لقمة برضاها، أو تسقط بغير رضاها فريسة لغرائز ذكور الفصيلة.



ماذا يحدث إذن حين تكتشف المرأة أنها ليست جسدا فقط بل جزء مهم من كيانها هو قدرة الإبداع والتفكير المنطقي ورغبة الإنجاز وتحقيق الطموحات الخاصة بها؟. كثيرون يرون أن كون واجبها الأول هو الالتزام بوصاية الآخرين على جسدها يعني أن لا تفكر إلا من خلال هذا الجسد وشروط الوصاية عليه, فلا تنشغل عن الإرضاع بالإبداع مثلا. وهو رأي قاصر طبعا فهي حتى لو انشغلت عن الإبداع فعلاً يدوياً فلن تستطيع -كإنسانة شاء الله أن يخلقها مبدعة موهوبة -التوقف عن الإبداع تفكيرا ومشاعر.



المجتمع الذي يحترم المرأة في المنزل والشارع وموقع العمل الوظيفي, والوطن الذي يتعامل فعليا مع كل مواطن فيه بنفس الدرجة من سواسية الحقوق هو مجتمع ارتقى بوعيه من مجرد البشرية إلى سمو الإنسانية لأنه يعرف معنى الرقي الحضاري كممارسة يومية متوقعة.




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


\\ المرأة في شعر ثريا لا تنفك تحاول الانعتاق.. فعما.. ولماذا هي دون اسم؟ ؟



. كل إنسان طبيعي المشاعر يكره القيد ويحاول الانعتاق مما يقيده.. و«المرأة» التي أعايشها في الغالبية حولي تقيدها الرؤية الذكورية التي تتطلب منها أن تظل دون اسم وأن تظل قيد مشيئة غيرها والتحكم في كل تفاصيلها حتى جوانب مشاعرها الحميمة. هي دون اسم لأن امتلاك الإنسان لاسم يمنحه الاعتراف بتحقق وجوده منفصلاً عن غيره وممتلكاً لحق الوجود.
الكتابة هي تعبير عن الحياة ورسم لتفاصيلها المادية والمعنوية وتوضيح لما نرغب في تغييره من تلك التفاصيل. والكتابة التي تترك أثراً هي التي تتسم بصدق التعبير عن الهم الذي يولدها.
أرسم أحياناً هموم الإنسان بغض النظر عن جنسه وعن طموحات البشرية والمثاليات الإنسانية المشتركة ولكنني غالباً أتكلم بلسان امرأة من منطلق إحساسات ومشاعر امرأة. وأعبر بالدرجة الأولى عمّا أعايشه من حياتي ورفيقات جيلي ومن سبقهن من تفاصيل صغيرة ومعالم كبيرة ومظاهر اجتماعية وهموم فردية واجتماعية.
الكتابة فعل تعبير عن الهوية وعن الانتماء الخاص.
ولعل أهم ما يميز هوية المرأة في حضارتنا القائمة والمرأة الشرقية بالذات في فترتنا الآنية هو مطالبتها بانعدام الهوية ومحو التفاصيل والخضوع للفرضيات الخارجية.
بإمكاننا إخضاع الخيال وتقمص انفعالات غيرنا ولكن أوجاعنا الخاصة هي التي تجبرنا على إطلاق الآهات العفوية أو الصراخ المدوي.. وهي التي توجهنا في طلب الحلول الجذرية.





http://ko-kr.facebook.com/note.php?note_id=386037891231

. [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس