رد: من أصداف وظرائف العرب
ذُكر أن أبا حنيفة النعمان بن ثابت قال:
احتجت الى ماء بالبادية, فجاءني أعرابي ومعه قربة من ماء, فأبى أن يبيعنيها إلا بخمسة دراهم, فدفعت اليه خمسة دراهم وقبضت القربة, ثم قلت: يا أعرابي, ما رأيك في السويق؟
فقال: هات.
فأعطيته سويقا ملتوتا بالزيت, فجعل يأكل حتى امتلأ ثم عطش, فقال: شربة؟
قلت: بخمسة دراهم.
فلم أنقصه من خمسة دراهم على شربة ماء, فاسترددت الخمسة وبقي معي الماء
**********************
أول من وصف بالطفيلي :
جَمَعَ الْخَطِيب فِي أَخْبَار الطُّفَيْلِيِّينَ جُزْءًا فِيهِ عِدَّة فَوَائِد مِنْهَا :
ـ أَنَّ الطُّفَيْلِيّ مَنْسُوب إِلَى رَجُل كَانَ يُقَال لَهُ طُفَيْل مِنْ بَنِي عَبْد اللَّه بْن غَطَفَان كَثُرَ مِنْهُ الإِتْيَان إِلَى الْوَلائِم بِغَيْرِ دَعْوَة فَسُمِّيَ " طُفَيْل الْعَرَائِس " فَسُمِّيَ مَنْ اِتَّصَفَ بَعْد بِصِفَتِهِ طُفَيْلِيًّا .
ـ وَكَانَتْ الْعَرَب تُسَمِّيه الْوَارِش ، وَتَقُولُ لِمَنْ يَتْبَع الْمُدَّعُو بِغَيْرِ دَعَوْهُ " ضَيْفِن " بِنُونٍ زَائِدَة .
قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : فِي هَذِهِ التَّسْمِيَة مُنَاسَبَة اللَّفْظ لِلْمَعْنَى فِي التَّبَعِيَّة مِنْ حَيْثُ إنَّهُ تَابِع لِلضَّيْفِ وَالنُّون تَابِعَة لِلْكَلِمَةِ
*******************************
ومما جاء في ذم التطفل وسوء عاقبته
ما يحكي أن أحد الطفيليين نظر إلى قوم من الزنادقة يسار بهم إلى الإعدام ، رأى لهم هيئة حسنة وثياباً قيمة ، فظنهم يدعون إلى وليمة ، فتلطف حتى دخل في لفيفهم فلما بلغ صاحب الشرطة ، قال : أصلحك الله ، لست والله منهم وإنما أنا طفيلي ظننتهم يدعون إلى طعام فدخلت في جملتهم .
فقال الشرطي : ليس هذا مما ينجيك مني ، اضربوا عنقه .
فقال الطفيلي : أصلحك الله إن كنت لابد فاعلاً فأمر السياف أن يضرب بطني بالسيف فإنه هو الذي ورطني في هذه المصيبة ، فضحك وعرف أنه طفيلي فعفا عنه .</B></I>
|