رد: من أصداف وظرائف العرب
إن كان هذا عقلك فقد استرحت
قال الإمام أحمد بن حنبل: علقت بالسـقف من رجلي وبيني وبين الأرض مسـافة ذراع فكانوا يعذبونني على هذه الشاكلة فأنقطع الحبل بي فدكت عنقي بالأرض فأغمي علي ولم أدري ما وراء ذلك
وجيء به في اليوم الثالث فلف في حصـيرة وظلوا يدوسـون عليه حتى أغمي عليه وفي كل ذلك يقولون له قل بقولنا بأن القرآن مخلوق وهو يأبى ، فتركه المعتصم لعله يلين ولعله و لعله ، في تلك الفترة وهو في قصر المعتصم يجيئه بعض تلاميذه الذين يترخصــون ، أحد تلامذته اسمه ابن أبي زهير يقول له أيها الإمام ما عليك أن تجيب ..... فإن لك عيال ولك أولاد ولك كذا فلو أجبتهم والنية عند الله ، فنظر له الإمام أحمد نظرة ملية وقال له يا أبا سعيد إن كان هذا عقلك فقد استرحت
****************************
أنـت لهـا!
استعمل معاويةُ عبدَ الرحمن بن خالد بن الوليد على الجيش وقد جاشت الروم، وكتب له عهدًا، ثم قال له:
ما تصنع بعهدي هذا؟ قال: أَتَّخذه إمامًا فلا أَتجاوزه. قال معاوية: ردَّ عليَّ عهدي. وعزله.
ثم بعث إلى سفيان بن عوف الغامدي، فقال له: قد ولّيتك الجيش وهذا عهدي، فما أنت صانع به؟
قال: أَتَّخِذه إمامًا ما وافق الحَزْم، فإذا خالفَه خالفتُه وأعملتُ رأيي. قال معاوية: أنت لها!
من كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني
|