يامعشر المسلمين هل عرفتم سبب إرتفع الاسعار
السبب
تهاون الشعب في الربا فأرسل الله عليه البلايا ، غيث شحيح ، و قحط شديد ، و أسعار نار ، و أسهم دمار ، و زيادات رواتب لاتواكب الارتفاع المستمرفي الاسعار
قد يتساءل شخص: لماذا هذا الذنب بالذات و ليس الخمر مثلاً ، فأقول هو سببان: الأول أن الخمر و الزنا و غيرها من الذنوب موجودة فعلاً عند الفساق و لكنها يُستخفى و بلا يجاهَر بها ، بينما الربا قد يكون أعظم الذنوب التي يجاهَر بها في بلادنا علناً ، و الثاني قبح الذنب هذا و بشاعته.
تريد أن تعلم مدى حرمة الربا و شناعته عند الله؟ قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "الربا سبعون جزءا ؛ أيسرها أن ينكح الرجل أمه" (صحيح بمجموع طرقه ، المصدر: موقع الدرر السنية)
عقوبة الربا؟ يقول سبحانه:
"فأذنوا بحرب من الله"
لا تلوموا البترول و لا الدولار و لا الحكومة و لا التجار يا إخوان. فنلنم أنفسنا أن تهاونا في الربا ، أحد أغلظ المحرمات في الإسلام و أقبحها. كلما أُعلِن اكتتاب أو أسهم مطروحة تقافزنا من كل حدب و صوب و أول ما نفكر فيه "كم سهماً سيبقى لي بعد التخصيص؟" و آخر شئ فكرنا فيه "هل هذا حرام؟ أفيه ربا؟" ، و ليس الربا فقط بل الكفر و العلمانية (مثل الشركة السعودية للنشر صاحبة الشرق الأوسط) و الفسق و الفساد (مثل اكتتاب المملكة القابضة).
نعم ، لم نفكر فيها إطلاقاً. رمينا أموالنا في هذه القبائح و لم نفكر في عاقبة ما توعدنا الله به لو فعلنا ذلك ، فالآن أصابتنا سيئات ما صنعنا ، فلا نلوم إلا أنفسنا. إذا أتت العقوبة فإنها تعم المذنب و غير المذنب إذا لم يتآمر الناس بالمعروف و يتناهوا عن المنكر.
لكن لا تيأس أخي و لا تيأسي أختي.
نعم ، هناك أمل.
المسألة ليست مظلمة و مخيفة إلى هذه الدرجة. من رحمة الله أنه جعل للبلايا و العقوبات مخارج و حلول ، و منها هذه المصيبة بل المصائب التي تتابعت علينا. إليكم...
2) الحل و العلاج
التوبة ، و الإكثار من الإستغفار.
"فقلت استغفروا ربكم ، إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال و بنين ، و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا"
لحظة ، أعرف أنك قرأت الآية و وصلت إلى السطر الذي تقرأه الآن. إرجع و اقرأ الآية.
ماذا تلاحظ؟
تلاحظ وعد الله أن يرفع عنا هذه البلايا بعينها!
بعد أن نتوب و نستغفر ، ماذا سيحصل بإذنه تعالى؟ يغفر لنا إن شاء الله.
ثم...
يرسل السماء بالغيث (و نحن نعاني القحط).
ثم...
يمددنا بأموال و بنين.
ثم...
يجعل لنا جنات و أنهار بفضل المال و الغيث.
يعني تختفي كل المشاكل التي نعاني منها الآن. السماء و الأرزاق حُبِسَت ، و الحل في أيدينا ، نأخذ بهذا الحل فيرسَل ما حُبِس عنا.
نصيحة أخيرة فيها فائدة إن شاء الله. أفضل صيغة للإستغفار تجدونها في الحديث التالي: "من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه ، و إن كان فارا من الزحف" (صحيح ، نفس المصدر السابق)
لا أعلم الغيب و لست بالمؤمن المتفرس و لكن أعتقد بنسبة 99% أن هذا هو سبب بلوانا حالياً. ما رأيكم يا إخوان؟ من يوافقني أن هذا هو سبب ما أصبنا به الآن؟
منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة يحيى اللساب1 ; 28-07-2011 الساعة 11:14 PM.
|