دراما خواطر ... وشظايا أمل المُستقبل .!!
يعيش المُجتمع الآن في فترةٍ مُترعةٍ بالبرامج الدينية والإجتماعة والثقافية والترفيهية على "التلفزيون الرمضاني"!،
ومع تعدد أصناف البرامج وكثرة تنوعها نجد بعض المشاهدين يتعصبون لصنفٍ بعينه ، فنرى مشاهدي البرامج الترفيهية - مثلا - لا ينفكّون عن قضاء الأوقات في مشاهدتها ،
وإهدار الأموال لمجرد الإشتراك بها ، والله أعلم هل هدفهم كسب الجائزة- والتي لا تعادل نصف ما أنققوه للإشتراكـ بابرنامج - أم سماع صوت المذيعة الناعم !!
إن أقل ما يمكـن أن نصف به مثل هذه البرامج أنها "إهدار للوقتٍ والمال "!!
وأغلب المشاهدين للبرامج بشكل عام في هذه الفترة يبحثون عن البرامج التي تُحاكي همومهم ، وتنغمس في مشاكلهم ، وتبين معاناة - البعض منهم!- للمجتمع ،
وتوصل صوتهم المكلوم إلى "من يهمهم الأمر!!" ، ولعل أقرب برنامج يُحاكي هذه المواصفات هو برنامج " خواطر"للمبدع أحمد الشقيري .
بدأ هذا البرنامج رحلته قبل 6 سنوات ، مبتدئا ببعض النقد الخفيف ، مع التركيز على الجانب الديني ،
ثم انتقل إلى نقل معاناة الشعوب العربية بشكل عام ، وإبراز مشاكلها ، وتذكّر الحضارة الإسلامية ، في أيام العصر الذهبي الأندلسي وغيره، ومن ثم ارتحل إلى عدد من الدول حول العالم ليبين نهضتهم وكيف قاموا بها ،
وانتقل بعد ذلكـ إلى طرح عددد من النماذج العربية والإسلامية والتي بلغت الذروة - أو كادت - في نهضتها .
أتى الموسم السابع في هذه السنة بحلة جديدة ،انتقل فيها أحمد الشقيري من خطوة النقد إلى خطوة استجلاب الحلول ،
إن طرح الحلول فقط لا يكفي ، ففي الأخير هو مجرد كلام ، بل يجب على من بيده زمام الأمور البتْ في تنفيذ الحلول من الآن!!
نتمنى أن تُجمع شظايا بلورة المستقبل لنستطيع أن نرى عبرها "مستقبلا زاهرا" !! بإذن الله ..
"تابع لمسابقة رمضان"
أبو فيصل