[براااق الحـــازم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسد بلا قلب      قد أكون أمرُ بِأصعب مرحلةٍ ، وأشدُ ألمٍ يعتصر الفؤاد وسقوطٍ لِأشرعته .. وفقد الثقة بالقدرة على إمكانية العودة به والشموخ من جديد .. كما يُخالِجني شُعورٍ بترك الكون كله .. ويدور بِخلدي قتل كل مباديء القلب لتحلق روحي بعيدةً عنه لِتنشدُ الحُرية دون قيود .. أعرفُ الإنكسار ، واليأس وأحكامهُ .. ولكني اليوم ما عُدت أُجيد فكـ طلاسم الــحــاء ، والــبــاء ... والحقيقة أني أفقدُ الآن الكثير الكثير فلعله قد قرُب الرحيل ..

هكذا اذا...

الحياة الرائعة تستحق ان يسيل التعب تحت فروة الراس.

دعك من الاحياء وزيادة الادرنالين في الدم ـ ولا تلتفت للفيزياء وزيادة طاقة الجسد السالبة.

لكن انظر الى ادراج مكتبة الادب كيف ارهقت التاريخ ـ ورسمت الطرق القاحلة لمن رغب المحاولة .. كتلك التي على وجه جبال الانديز تماما.

لمعالم روح الاثني سطوة تثير الحماس للانتحار. لقد سبقتنا في عشق الموسيقى التي انتشرت على تقاسيم الجسد, وتركت لنا صداها في فضاء تلك الرغبة التى نتوجع لسماعها ...

وما ينحرنا انها جذوة مختمرة في صدغ بين المخ والقلب اللذان اعيتهما الحيل.

ولذلك قد تغرينا القراءة من باب ضيق يخرج منه انسانه ليدخل حيوان ليشبع ويغادر السهول.

وهذه القراءة هي الشكل المكمل لدورة الدودة والغراب.

بدائية جدا في جمالها.. لن تحفل بطلاسم القلوب, ولن يغرها كتابة الاسفار.

لذا لن تترك نفوشا تهدي السالكين او ترهب المغامرين..

اما الانصات يا صاحبي الى النز الذي تغرق معه الحواس وتتماها فيه كل خواص التراب والنور, فعالم اخر, تضرب له المطايا ويحفل بالترحال في دواوين الايام والاعمار.

انها المغادرة الى هذا الاخر والرحيل اليه...ولو حبوا على الثلج..

محاكم التفتيش التي نصبت بين عين واخرى لن ترضى بغيرهـ ـ ستكون جائرة وعمياء اكثر من بوش الاب والابن.

لذلك سوف تتبخر قبل ان تشتعل وترحل بعيدا قبل ان تقوم من مقامك وتترك الكون لأجله.

هكذا هي كل محاولاتنا ناجة جدا في الغياب والترحال والحمق احيانا!

لكنا فاشلون يا صديقي في فك عقدة المشنقة التى نصبت من فجر التاريخ حول قلوبنا ـ عبثا نحاول ان نفهم .. لكن لنا شرف المحاولة ان ننحر القرابين لنفدي انفسنا ولو قبل الهاوية...

فلم يرضين بالشمس والقمر فكيف يرضين بما بينهما!

فارحل إن استطعت واجعل للقاء يوما اخر.

.

.