[خاتم الجابري]

بسم الله الرحمن الرحيم

ها نحن نعود إليكم من جديد اخواني استعرضنا فيما سبق شرحاً مفصلاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه
(تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم يكون ملكاً جبرياً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ثم سكت .

حديث حسن أخرجه أحمد (30/355 حديث 18406)، والبزار والطبراني في الأوسط (6577) وسند أحمد حسن فيه داود بن إبراهيم الواسطي روى عنه الطيالسي ووثقه وذكره ابن حبان في الثقات [يراجع تحقيق المسند طبعة الرسالة (30/355)].

وأوضحنا تلك المراحل التي يمر بها الحكم السياسي في الأقاليم الإسلامية والعربية وكيف ستأتي تباعاً بعد أن يقدر لها الله سبحانه وتعالى عمراً معيناً لكل حقبة فجعل لهن مواقيت هو الواحد يعرف قدرها فهو سبحانه علام الغيوب ، واستعرضنا إمارات الحكم الجبري وكيف سيكون حال الأمة في هذا الوقت وكيف هو حال الحكام فيه وكيف هو الجو الاجتماعي فيه من ظلم وقهر وانتشار الفتن والمعاصي وغيرها من العلامات التي تؤكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أننا نعيش في إرهاصات نهاية الحكم الجبري حتى وإن سموه الغرب ( الربيع العربي ) فهو بلا شك ميعاد قدره الله لنا ربما يطول الحال في زوال آخر بيادقه ولكننا مؤمنين تمام الإيمان إنه إلى زوال وإلى إنطلاقة لذاك الحكم على (منهاج النبوه) ..

نواصل الحديث من النقطة التي وقفنا عليها فنقول مستعينين بالله وحده فنقول :

إمارة السفهاء وبما أن السفه في اللغه ضد الحلم وهو من الخفه والحركه فأي حلم نرتجيه من اولئك الزعماء الذين كان صوتهم الواصل لشعوبهم هو صوت الرصاص يستقبله العزل بصدورهم ، أي حلم ذآك الذي طغى فيه أصحابه على حكم العقل والمنطق واستعانوا بقوات البطش والقتل ليبيدو أخوانهم في الدين والدم وحتى القوميه العربية التي ينادون بها !! ، عجبي من روؤساء طغى صوت السفه عليهم وتجبروا على فطريتهم وعلى ما من المفترض أن يتبعوه من الحكمة في القول والعمل فنكلو وابادو كل شيء يتنفس حتى المدد اباد الشجر والمدر ، احبتي إن التقدم واضح في سلسلة نهاية الحكم الجبري فرحيل صدام حسين حاكم العراق تبعه رحيل زين العابدين بن علي طاغية تونس الذي حارب الإسلام وأهله ، ثم حاكم مصر حاله كحال سابقة من حكام مصر يتساقطون وكل سقطة في روؤسائهم تفوق أختها شناعة وأنكل رحيل ، ثم الدور قادم بلا محالة على البقية الباقية بإذن الله ..

عندما تتحدث الصور فلا نملك مجالاً بأن نستعرض بطولاتهم وتحريفاتهم سواء للكتاب أو السنه وما تبعها من إصدارات وحتى ادبيه بل تعدى الأمر بأن وضعوا منهاجاً (الكتاب الأخضر) ليسير عليه الشعب غصباً وعنوه .. ابعد هذا سفه أحبتي طالعوا معي تلك الصور وما ابتلي به المسلمين من هؤلاء الذين وصفهم رسول الهدى بإماراة السفهاء :


هذا بما يسمى عند العامة بهياط السفهاء ...



رغم محاولة اغتياله وقتله إلا أن كرسي الرئاسة إدمان


ولكن التعظيم والتبجيل عندما يكون غصباً ويصل لدرجة العبوديه فإنه المذلة والمهانة والقهر






وأما حساباتهم واساطيلهم من الطائرات الخاصة والسيارات الفارهة فحدث ولا حرج ، ولن يسألهم من أين لهم هذا الا الله سبحانه هو حسيبهم








ابعد هذا ذل وهوان وقهر وإذلال ولا حول ولا قوة إلا بالله







وعندما يؤله المخلوق الضعيف ويسجد له ويكون الشعب تحت طائلة التهديد فإنه يجبر على أفعال منافية للعقيده والعياذ بالله









لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا عجل بهلاكهم واقر أعيننا بزوالهم

نأتي الآن على نكتة الحكام وسفيهم الأكبر الذي علمهم السفه على أصوله







ثوري غبي وأقرب للثوارة من الثوريه







المقام يطول في عرض الصور التي تبين مقدار وفداحة السفه الملقى على عواتقنا غصباً ، لن نستعرض تاريخاً يمس بعض الحكام الذي سجنو ابائهم وجعلوهم تحت الإقامة الجبريه فالله هو الجبار وهو أحكم الحاكمين ...


وننتقل احبتي لقمة السفاهاه بمسماها الحقيقي عندما تتضح جلية في تلك الشخصيه :


الصف الأول وتمسك بالنواجذ على كراسي الظلم والقهر والطغيان

الله هم عليك بظالمين :تحيات خاتم الجابري