عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2011, 03:26 AM   #686
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: .¸¸۝❝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل❝۝¸¸.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها هي أيام رمضان تتوالى ، والإحسان فيها يزيد . وأولى الناس بالإحسان من كانا سببا في وجودنا في هذه الحياة الدنيا بتقدير الله سبحانه وتعالى . من قرن الله حقهما بحقه ، وأمر بطاعتهما والإحسان إليهما في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان نبيه الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه.
إنهما الأب والأم ، نبع الحنان والشفقة ، يمرضان لمرضك ، ويتألمان لألمك ، ويسعدان لسعادتك ، تكبر أمالهما بقدومك. يشقيان لتسعد أنت ، ويتعبان لترتاح أنت .. أفلا يكون حقا لهما برك بهما وإحسانك إليهما!
قال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون}1، وقال ربنا تبارك وتعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}2.
وقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}3, وقال تبارك وتعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}4، وقال الله: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}5، وقال الله تبارك وتعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}6.

فأي وصية بالوالدين أعظم من ذلك . آيات كثيرة جاءت تأمر بالإحسان إليهما ورعاية حقهما ، وعدم الإساءة إليهما أو رفع الصوت عليهما ، وعدم إيذاء مشاعرهما ولو بكلمة ( أف ) . والسعي عليهما ، وخفض الجناح لهما.
فهل يبقى بعد ذلك عاق على عقوقه ، أو مقصر على تقصيره؟!
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه))7، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال لها (أي لعائشة رضي الله عنها ) رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كذاك البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه))8.
وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن البر من أفضل الأعمال وأحبها عند الله تعالى؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : "أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها)) قال: ثم أي؟ قال: ((ثم بر الوالدين)) قال: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني"9.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال ثم من؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم من ؟ قال: ((ثم أبوك))10.
عليك ببر الوالدين كليهما وبر ذوي القربى وبر الأباعد
ولا تصحبن إلا تقيا مهذبا عفيفا ذكيا منجزا للمواعد
وبر الوالدين ممتد طوال عمر الإنسان حتى وإن مات والداه ، فعن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما ؟ قال : ((نعم؛ الصلاة عليهما و الاستغفار لهما و إنفاذ عهودهما و إكرام صديقهما و صلة الرحم الذي لا رحم لك إلا من قبلهما )) أخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الذهبي

======================
أستودعكم ألله ألذي لأ تضيع ودائعة والى ألقاء





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس