عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-08-2011, 03:05 AM
الصورة الرمزية مسافر الليل
مسافر الليل مسافر الليل غير متواجد حالياً
 






مسافر الليل is on a distinguished road
افتراضي (يا دكتور علي ال سعود ليسوا بحاجة لشهادتك )

[justify]
(يا دكتور علي ال سعود ليسوا بحاجة لشهادتك )
اتفق معك فيما سقته في موضوعك الذي حمل عنوان ( علاقة زهران بال سعود http://www.zahran.org/inf/articles-a...ow-id-1603.htm) من أن قبيلة زهران تحمل الولاء لوطنها ، ولاشك أن ولاة الأمر يعلمون ذلك وليسوا بحاجة لشهادتك التي قللت فيها من قدرنا لإثبات ذلك الولاء .
يا دكتور أبنك الذي نشأ في كنفك وترعرع تحت ظلك قد يجنح عن الطريق ويعقك ولكنك لا تستطيع في نهاية المطاف أن تنكر بأنه قد نبت تحت سقف بيتك .
نعم هناك شواذ نبرأ لله من أفعالهم ، لكنهم في حقيقة الأمر ترعرعوا وخرجوا من بيننا دون أن ينقص ذلك من قدرنا عند ولاة الأمر شيئا أو يبيح لنا أن ندعي بأنهم غرباء عن ديرتنا دون دليل .
لقد خرج المنافقون بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج المرتدون بعد وفاته ، ومع ذلك فلم يظهر من الصحابة من يكاد يجزم بأن أولئك ترعرعوا في بلاد السند .
أخي الدكتور علي تعلم أكثر من غيرك بأن أهلنا ببساطتهم لم يربونا مطلقا على غير وجوب طاعة ولاة الأمر لأن في ذلك طاعة لله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " ، وإن أبنائنا الذين شذوا ما هم إلا نتاج لتك الجماعات التي ترعرعت وسطا وغربا ...، لقد خطف أولئك فلذات أكبادنا من بين أيدينا باسم الجهاد تارة وباسم الغيرة على الدين أخرى ، كانوا يمرون المساجد فيلقون الخطب ويجندون الشباب ، كانوا يتربصون بهم في الجامعات فيسقونهم أفكارهم الشاذة وسموم التكفير
لقد اختلط أبناؤنا بجماعات التكفير ولعدم وجود أساس قوي لدى الكثير منهم فقد ارتدوا علينا ليكفروننا ويستبيحون دمائنا ، ولكنهم في النهاية جزء منا ولم يظهر من ولاة الأمر من يتبرأ منهم بل أنهم سعوا للأخذ بإيديهم وحاربوا لاستعادتهم بكافة الوسائل لتخفيف معاناتهم في السجون الأجنبية وجمعهم بذويهم وما جوانتمالا إلا خير دليل على ذلك .
أخي الدكتور علي لقد ذكرت في معرض حديثك عن ولاء قبائل زهران بأنهم كانوا -من شدة ولائهم -لا يقربوا منزل السجين ويهجرونه للأبد وخاصة إذا كان سجنه له علاقة باعتداء على حق الوطن! ... ، ونحن إذ نسلم معك بوجوب التخلي عن السجين الذي يضمر شرا لوطنه ورفضه ليشعر بذنبه ، إلا أن الجميع يعلم بأن الكل كان يقف مع أسرته ويقوم على خدمتهم ، وما ذلك إلا انطلاقا من المبدأ الشرعي "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ".
كما ذكرت بأنهم كانوا من شدة ولائهم إذا سجن السجين لأي سبب فأنهم لا يقربوا من منزله إطلاقا ويهجرونه للأبد ومثل ذلك كلام عار من الصحة يحمل بين طياته ذما لقبيلتنا التي عرف عنها الكرم والشهامة .
لقد كان آباؤنا يبادرونا بتقديم العون لكل محتاج ، كانوا يقفون مع كل سجين في دين أو دية أو..... ويبادرون لجمع المال لفك أسره ، والقصص أكثر من أن تروى في وقوفهم مع بعضهم حتى في قضايا القتل .
كان منهم من يزور السجين ويقدم له الطعام والملبس وينقل أخبار أهله ويتابع قضيته ويسعى لإثبات برأته -إن كان بريئا- ويبذل ماله ووقته وجهده لإنهاء الحقوق الخاصة ، وكان الجميع يتنافسون في تقديم كل ما بوسعهم لعوائل الموقوفين أو السجناء ويقيمون الاحتفالات بعد خروجهم .
ثم أنك ذكرت بأن أحد زملائك بالمنطقة الوسطى سألك وهو يبتسم عن مدى صحة ما سمعه من أن الزهارين يبلغون عن أي أحد يسب الدولة حتى لو كان من اقرب الأقربين ، والحقيقة أنني لم أجد بين طيات موضوعك ما يرد على هذا السؤال الذي استشهدت به في معرض إثبات الولاء ، وكنت أتمنى أن تسأل السائل عما يصنعونه في نجد بمن يسب الدولة فإن ذكر لك بأنهم يبادرون بالإبلاغ عنه فقد استوينا معهم في الفضيلة ، فلما الابتسام إذا ولما الغرابة وما المبرر لإيراد مثل ذلك السؤال ، وإن كانوا يحجمون عن البلاغ فقد كان من المناسب سؤاله عن سبب ذلك فقد يظهر في فقههم أو عرفهم من يقول بأن تلك وشاية منهيا عنها تنقص من قدر صاحبها .
أخي الدكتور علي الوفاء لوطننا ورثناه من آبائنا ، كنت طفل صغيرا ولكنني لازالت أذكر جيدا حين حضر والدي إلى المنزل وانكب على وجهه يبكى بعد إذاعة خبر وفاة الملك خالد رحمهما الله ، كنت أتسأل في نفسي لماذا يبكي والملك لا يقرب لنا كبرت فأدركت مدى محبة آباؤنا لولاة الأمر .
كنت ذات يوم في زيارة لمهرجان الجنادرية فوقعت عيني على الكثير من المراسلات بين الملك عبدالعزيز وأحد شيوخ القبيلة رحمهما الله ، جميعها يعبر عن المحبة والوفاء وإنزال ولاة الأمر منزلتهم .
لقد كان يا دكتور آباؤنا نموذجا للوفاء ، ألم يكونوا شوكة في نحر العدو في كل نازلة تنزل بوطننا ، أليس هم من كان ينشد ليت فيصل فيصلين فيصل في الشام وفيصل في اليمن ، ألسنا من يدعوا لولاة الأمر في كل صلاة جمعة بالعز والنصر والتمكين ، ألسنا من يحمل في كل قلب صورة لملكنا ، هكذا يكون الوفاء لا غيره .
بارك الله فيك وسعدت بوجودك بيننا .
[/justify]
رد مع اقتباس