عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-08-2011, 11:56 PM
الصورة الرمزية مها
مها مها غير متواجد حالياً
 






مها is on a distinguished road
افتراضي اعواد ثقاب مشتعله,,,

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:4px solid firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


جميعنا نعلم ماهو علم الاخلاق..
وهو العلم الباحث في محاسن الاخلاق
ومساوئها
ويمتلٌك هذا العلم مكانة مرموقه ومحلاً رفيعا بين العلوم لشرف
موضوعه وسمو غايته فالأخلاق الفاضله هي التي تحقق
في الانسان معاني الانسانيه الرفيعه وتحيطه بهالة من نور
وضاءة من الجمال والكمال وشرف النفس والضمير كذلك تلبسه العزه والكرامه .
والأخلاق الفاضلة تعتلي عرش السمو وقائده وهو الحِلم سيد ألاخلاق وأعظمها
والحلم هو ضبط النفس والتحكم بها تحت وطأة الغضب
فقال تعالى 000
( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ] الفرقان 63)
حيث أنهم حين يخاطبهم الجاهلون قابلوهم ببيان جميلً يريح النفس
أو اعرضوا عنهم,,وتحلوا بضبط النفس وترفع عن مثيرات الغضب
وأخماد ثورة النفس لهو من اجمل الصفات التي يتحلى بهاالأنبياء المؤمنون - النبلاء ,
وهي إيضاً من صفات الانبياء والنبلا,,وهي من أشرف
الصفات التي يتحلى بها الانسان,وتعد دليلاً على سمو اخلاقه وكرمه,,
وتجلب له المحبه والموده من الاخرين,
قال صلى الله عليه وسلم
( ليس الشديد بالصرعه وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
وقد مدح الله كاظمي الغيظ والعافين عن الناس

في عدد من الايات وذلك تأكيدا على هذه الفضيله
قال تعالى ..
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) آل عمران 134)
كما أن العفو يجعل الانسان محل تقدير واعجاب من الناس
وقد يحسب الجاهلون أن العفو والحلم من علامات ضعف وقلة حيله..
ولكن من يعلم ما للحلم من مكانه هم من يرونه من صفات سمو الاخلاق,,
فكل ما ترفع الانسان عن مجاراة السفهاء

ومحاورتهم العقيمه عظم شأنه ومكانته ألاجتماعيه,,
لتخلقه بحبل الحلم
فلا شئ أجمل من أن يجتمع العلم والحلم في شخص,,فيرتقي بهما, ويعلو شأنه,,
ويكون في مصاف الكمال,,ومااسوأ من صاحب علماً وفقير خلق
فعديم الحلم عديم خلق,فهو كشجرة بلا ورق ولا ثمرينتفع منه.
وفي هذا الزمن اصبح الحلم من الاشياء المنقرضه والصفات البائده,,
نقرأعنها ونسمع تفرغ في عقولنا ونحن على مقاعد الدراسه ولكننا نُغمض
العيون والعقول عنها حين نقع في مواقف ويتوجب علينا ضبط النفس
قليل منا يحاول أن يتحلى بها
اصبح الناس في هذا الزمن كأعواد الثقاب المشتعله خطر الاقتراب منها
يتساءل الكثير مالسبب الرئيسي وراء الاشتعال الدائم الملازم لنا؟؟
مع أن الحلم صفة حث عليها ديننا الحنيف
أن كل شخص يضع هالة حلقية خفيه حوله خطر الاقتراب منها والاانفجر للأسف
كثيرٌ من الصفات هي من سماتُ الدين لانتحلى بها ليأخذها الغرب بتلقائية
اهم الصفات الابتسامة فهي من الدين كصدقة..
وهي من اجمل صفات الحليم فالحليم مبتسمٌ دائماً
والابتسامة في مجتمعاتنا اصبحت لها تفسيرات أخرى (سخرية -
خبث-السعي وراء شيء- وأحياناً سُفه)
فبعضهم يرى من يبتسم دائماً سفيه ..!!
على كل حال بالتأكيد أن الحلم صفة جميلة

حالها حال اشياء كثيرة يحث عليها ديننا الحنيف
ولكنها اصبحت حبر على ورق........
بقلمي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس