[فتى ناوان]

استدراك الأخ جداوي غير في محله .
وهذا يقودني لتوضيح نقطة أنه من الظلم والإجحاف أن نعمم التهمة على كل شاب من القبيلة خرج للجهادأنه مجرم وضال مفسد فمن الخلط وقلب المفاهيم تعميم الخطأ ,فالجميع يعلم أنه قد خرج كثير من شباب المملكة إلى أرض الجهاد في أفغنستان إبان حربهم مع الروس وكانت الدولة آنذاك تدعم الجهاد الأفغاني بالمال والرجال لوقف المد الشيوعي, وكان من أبناء القبيلة كغيرها من القبائل شباب شرفاء نذروا أنفسهم لرفع لاإله إلا الله والدفاع عن أعراض المسلمين واستشهد بعضهم وعاد بعضهم , ولكن للأسف تسرب إلى بعضهم تلك الأفكار التكفيرية المسمومة فخرجوا عن جادة الصواب فمثل هؤلاء الكل يتبرأ منهم ولكن لا يصح التعميم أبداً بأن كل من جاهد فهو إرهابي وهذه مايدندن عليها كثير من الليبراليين بمحاولة إلغاء شعيرة الجهاد والمقاومة المشروعة وربطها بالإرهاب فأرجوا أن يتنبه لهذا
وهنا استشهد أيضاً بكلام للأمير تركي الفيصل موضحا هذه القضية حيث قال في حديث نقلته صحيفة الجزيرة السعودية :
إن تحرير أفغانستان من الغزو السوفييتي عمل شريف لا تشوبه شائبة وهو ثمرة الجهاد الأفغاني
أقولها بملء فمي إن وصم الجهاد لما تقوم به فلول الإرهاب هو اتهام باطل ومجحف، فتحرير أفغانستان من نيل الاحتلال السوفيتي هو عمل شريف لا تشوبه شائبة، أما الإرهاب فهو عمل إجرامي أسس له من خارج الجهاد، وهو من مخلفات فكر تكفيري غزا أفغانستان، واستغل سوء أوضاعها كي يزحف منها إلينا، ويناصب الدنيا العداوة والبغضاء