[منبع الطيب]

اسعد الله ايامك اخي ب ا ص014

هاهي ايام قليله تمضي ونستقبل ايام العيد السعيده
يبقى العيد كما هو بجمال جمعة الاحبه والاهل والاصحاب
ولقاء من لم نلتقي بهم في اوقات سابقه
تبقى للعيد معانيه الرائعه في صورة صلة الرحم وزيارة الاقارب وتجديد عهد التواصل
وصفاء النفوس ونسيان الزلات والخلافات بين قلوب البشر ..
تلك معاني العيد التي يجب ان نستحضرها عندما نعيش ساعاته وايامه .

ولكن اليوم الوضع مختلف .. ما نراه اليوم ومن واقعنا المؤلم إلا ما ندر
كنا نعيش اعيادنا السابقه بمحبه وصفاء وألفه بين الكبار قبل الصغار ..
كنا نرى فرحة العيد الحقيقيه في اعين الاطفال عندما ينتقلون من منزل الى اخر
يطلبون عيديتهم والبراءة تغلف محياهم والابتسامه تعلو شفاههم .

اما عيد اليوم فالوضع مختلف تماماَ
نرى ان ايام العيد تمر مرور الكرام على بعضنا
لم نعد نرى تلك الصورة التي كنا نشاهدها بالامس القريب .. !

هل تغيَر العيد ؟
لا .. لم يتغيَر العيد ولكن نحن من تغيَرنا عليه
نحن من غيَر صور ومشاهد الفرحه الحقيقيه وحولناها الى تحية مجامله وتعبير
باننا نعيش فرحته ولكن دواخلنا مثقلة بما تحمله من كم المجاملات البرَاقه .

قد تجد كبار السن هم الان الذين مازالوا يحنون الى اعيادهم السابقه عندما عاشوا اعيادنا الحاليه
وتجد بعض الشباب لا يهتم بتواجده بالعيد مع اهله فنرى البعض منهم خارج المملكه للسياحه
او على اسرَتهم يغطون بالنوم خلال ساعات النهار .
ولا ترى إلا الاطفال الذين مازلنا نرى فرحة العيد بأعينهم عندما يلبسون جديد ثيابهم ويستمتعون
بالعابهم الناريه هنا وهناك ..

الزمن لم يتغيَر .. ولكن نحن من غيَرنا زماننا
اشكرك اخي الحبيب
لا حرمنا الله من جميل طرحك
تحيتي