عندما تقرر مشاهدة مباراة كرة قدم من الملعب فأعلم بأنك تعيش مغامرة..
مغامرة تشعر فيها بأن الجميع ضدك وكل مرحلة اصعب من الأخرى.!
فلن تشعر بالذل في مكان كان كما تشعر به في الملعب وقد تصل احياناَ لحد الإهانه!
فتبدأ المعاناة عندما تتلفت يمنة ويسرة وكأنك (تعمل لرقبتك تمارين) للبحث عن موقف لسيارتك وهذا حق لك مهدر.
ومرورا بشباك التذاكر الذي اشبه مايكون (بخلية نحل) وان حالفك الحظ وجت طابور يذكرك بتلك( الشجيرات المصطفه) على امتداد طريق الملك فهد.!
ولن نتحدث عن التواجد الأمني لأنه لسلامتنا لكن لماذا (التكشير والتعبيس)
في وجوهنا فالمسألة واجب وطني والابتسامه في وجه أخيك صدقة.!
وما تكاد تصل إلى مدرجات الملعب ويقع نظرك على كرسي فارغ وقبل ان تجلس تسمع بأحدهم يقول لك (ياشيخ تراه محجوز) وفي الحقيقة هو ليس كذلك
وكأن بك مرض معدي ولا احد يقبل بأن تجلس بجانبه وهو حق لك ايضا.!
لن نتتهي المعاناة بعد فالخدمات المقدمة السيئة وزيادة رفع اسعار المأكولات ومنع دخولها للمقاعد يجعلك تضرب عن الأكل لفترة لتغطي صيحات الاستهجان اصوات بطنك..!
ناهيك عن دورات المياة (المحدودة) في تواجد متوسط جمهور يقدر بخمسة آلاف مشجع يستخدمونها مابين الشوطين.. في وقت لايتجاوز الربع ساعة لكي لا يحرم من مشاهدة ماتبقى من المباراة..
المشكلة ليست في تلك العقبات التي يصارعها المشجع.. وإنما في بقاء الحال على ماهو عليه من عام الفيل.. فلا بوادر ولا كوادر ولا تفاؤل
وقد استثني من ماسبق (ملعب استاد الملك فهد) أحيانا
لماذا لا توجد شركة تقوم على كل شيء..؟ توفير وتطوير وحتى متابعة الاجراءات الامنية
لراحة ورفاهية المشجع السعودي
حتى وان كلف ذلك زيادة مبلغ التذاكر من عشرين إلى ثلاثين لماذا لا.؟