عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2011, 01:59 PM   #769
ابن روزه
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابن روزه
 







 
ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي رد: .¸¸۝❝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل❝۝¸¸.

ملاحظات: القصه بكامل اطرافها وتفاصيلها حقيقية.


كان يوم خميس .. استيقظت على غير العاده مبكرا .. كانت العاشره صباحا .. واليوم بجو معتدل سبقته 5 ايام ممطره.
كأبن بار للصحراء .. لم استطع تفويت هذا اليوم بدون الذهاب للصحراء .. وتزامن ذلك مع عدد من الاوراق على مكتبي والتي تحتاج الى قراءه وتمعن ..كنت اعاني من ضغوط نفسيه كبيره واتعاب لم اكن استطيع النوم من التفكير من اسباب لك عرض مشروع كبيرعلي في عملي رفضت العمل به ولاني كنت مختارا ان اكون على رأس الفريق العامل من العسكريين.. ورأيت ان النجاح في المشروع شبه مستحيل ..كما حصل مع من خلفني .. ولم ارد ان تسجل في سجلي نقطه سوداء.... وبدأت الضغوط علي .

فعلا ركبت السياره .. وقررت الذهاب لمطعم على الطريق للافطار.. واخذت معي جهاز ملاحه.. وعلبة سفن اب من المنزل وتوكلت.

في الطريق قررت ان الغي فكرة الافطار وقررت اني اذا رجعت اتغدى.. وفعلا

اردت الابتعاد عن زحمة المدينه .. والضغوط التي فيها .. فذهبت الى مكان بعيد وقررت ان دخولي للبر سيكون من هنا .. وبالفطره لم اشغل جهاز الملاحه .. لأني لم انوي الابتعاد عن الشارع.

الساعه 11:45 ص

دخلت وكلما رأيت مكان جميل .. توقعت ان خلفه مكان اجمل .. الى ان تكررت هذه الحاله معي اربع مرات .. وابتعدت كثيرا عن الشارع الى ان وجدت المكان .. في تلك الارض العذراء ..قررت ان اكون على ذلك المرتفع لاطل على المكان .. لم اكن بصراحه اعرف طريق العوده بالضبط .. ولكني اعرف انني اذا اتجهت للشرق ساخرج الى الشارع ..

وبعد لفه طويله حول المنطقه قاصدا المكان المرتفع .. توقفت السياره.. وغطست بين كثبان الرمال, لم اكن خائف حقيقه فليست المره الاولى التي تحدث لي مواقف كهذه نزلت من السياره حفرت وابعدت الرمل عن الكفرات.. ورجعت للسياره .. حاولت تشغيل السياره .. ولم تشتغل السياره من الاساس

هنا تبدأ الحكايه

حقيقه .. لم اشعر بالخوف بعد .. فتحت السياره وتركتها تبرد وانا احفر .. حاولت التشغيل .. اشتغلت ... ولكن السياره في مكانها ..

هنا بدأت الامور تصبح اكثر جديه .. عندما نزعت الثوب .. وجلست كالفلاح احفر تحت السياره في جو يميل للحراره منه للبروده وانا تحت السياره وزد على ذلك حراره الرمل .

حاولت تحريك السياره .. لم تتحرك مره اخرى ..

الساعه 2:30 ظهرا ..

لا زلت احاول الحفر وشعرت بدوخه غريبه.. قررت التوقف للاستراحه .. فكرت بالجوال .. وقلت اعطي خبر لشخص واحد عن وضعي .. لو لا سمح الله حصل شيئ يصبح الموضوع اسهل لايجادي ..

وجدت انه لا يوجد ولا برج للارسال في الجوال .. "خارج التغطيه"

استرحت استراحه محارب سيرجع للعمل الى الثالثه عصرا ..

وبعدها ... فكرت في نفسي .. الان الساعه ثلاثه ..وبدأت خريطه رأسي تتدهور .. فلم اعد اعرف الاتجاهات وبدأت اشكك في اي طريق سلكت .. قررت ان انجو بحياتي فهي اغلى من السياره ففكرت ان اترك السياره وامشي.


دخلت للسياره .. صدفه وجدت علبة ماء "نوفا" نص ريال ولا فيها الا نصها , اخذتها ..وضعتها في جبيبي..
جوالي, محفظتي , اوراقي المهمه, جهاز الملاحه شغلته .. ولم استطيع التقاط اي قمر صناعي الا بعد عشرين دقيقه.. فحددت مكان السياره وبدأت امشي .. وكنت متنرفز لأني لم اكن متأكد من ان طريقي صحيح .

هي لحضات .. اجتمعت فيها كل المشاعر وانا امشي تاركا السياره خلفي .. مشاعر اليأس الأمل , الشعور بالموت في سن شاب .. كتمه غريبه على صدري .. دوخه , وشعرت ان حذائي امتلأ بالتراب فخلعته هو الاخر وتأبطته .. وعصب رأسي بالشماغ ايمانا ويقينا انه قد يستجمع التركيز ..

كعسكري.. شاركت في مهام عده كانت هذه المهام لا ترحم.. وكطيار كانت هناك قاعده واحده سهله يلتزم بها اي طيار في اي مهمه.. هذه القاعده هي .."لا تموت" don't DIE

وكأني اسمعها الان كما كانت بلسان ذلك الجنرال العجوز .. لا يحضرني اسمه الان .. ولكنه عمل في المملكه فتره .. كان يقول " سنخلق لكم اصعب الضروف .. وسنضعكم في اسوء البيئات .. وسنرسلكم الى اصعب المهام .. قاعده واحده بسيطه .. لا تموت" وسأله احد الملازمين .. وماذا اذا اصبت بالجنون حضرة العميد رد عليه قائلا .. تذكر انك لم تخلق لتكون عسكري

بدأت ارى امامي فلاشات .. حياتي طفولتي نجاحاتي انجازاتي الثانويه العسكريه الطائرات

فكرت في المشروع الذي رفضته .. وعملت من شانه المشاكل.. وكنت اقول في نفسي وبهالصيغه " رفضته .. هذا انا الحين اموت ما احد داري عني " فكرت في تعلقي منذ الطفوله بالطائرات .. تذكرت طائرات الخشب والمنشار .. تذكرت صورة لمجموعه من الطيارين اشتريتها من مركز للطيران في الولايات المتحده عندما كنت طفلا , تذكرت مجسمات الطائرات على مكتبي .. ضغط والدتي علي كي لا ادخل الكليه .. 11 سبتمبر وضياع الحال من بعده , وكانت عيني لا تنزل عن شاشة الجوال باحثا عن رائحة ارسال
من بعيد جدا .. رأيت شاحنه.. من بعيد .. وكأني رأيت الجنه ..

تسارعت خطاي .. وكأني رأيتها تتحرك .. فكرت وقلت اكيد ان الطريق اصبح اقرب من اي فتره مضت ..

فعلا توجهت للشاحنه مسرعا ..وكانت المفاجأه ..

كانت خاوية على عروشها .. ليس فيها حياه .. بل وواضح انها هجرت منذ وقت طويل..اصبت باحباط شديد .. كانت الساعه قد شارفت على الخامسه والنصف والنهار يلفظ اخر انفاسه .. ففكرت وحاولت فتح باب الشاحنه .. فان غلبت الروم . فسأبيت فيها.
ولم استطع.. فكسرت الزجاجه لعلي اجد فيها ماء او حياة .. ولم اجد شيئ

شغلت جهاز الملاحه من جديد .. وحدد موقعها .. قلت ان كتب الله لي رجعه لها .. وواصلت المشي ...

وبدأت اشعر بانهيار شديد .. وبتعب شديد جدا وجوع وعطش.. اعتقدت انها النهايه

يتبع.............

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس