عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2011, 02:00 PM   #770
ابن روزه
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابن روزه
 







 
ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي رد: .¸¸۝❝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل❝۝¸¸.

لم أكن اتوقع انني سأموت .. ولكني سأموت .. تمتمات غريبه .. اعتقد انني ومن الضرف الراهن .. اصبت بشيئ من الهستيريا .. فالموت حار ..

كانت فعلا هستيريا .. فكنت وانا امشي ارى خلفي الشاحنه وكأنها تتحرك من مكانها .. فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم .. وواصلت المشي .. وقررت ان لا انظر الى الخلف .. فلست بصدد مزيدا من الجنون..


ولكن الفضول قتلني .. ورغبتي في مواجهة ما اخاف منه .. فالتفت عليها من جديد .. لاجدها وكأنها تتحرك .. ولكني وضعت سبابتي على الشاحنه من بعيد .. على الحد الذي تقف عنده .. وتأكدت انها لاتتحرك..


كنت افكر .. فيما لو غلبت الروم .. ولم اصل للشارع .. فتوقع الاسوء يفترض انني قد بدأت التفكير فيه ..

كنت قد خلعت الثوب .. وكنت افكر بأنني لو احسست بدوخه .. او اني لا استطيع المشي .. بأني سافرد الثوب على الارض والشماغ كذلك .. بل وسأخلع ملابسي وافردها على الارض .. فان بحث احد عني بالطائره فستكون بقعه من الملابس حولي تشد نظر المشاهد من الاعلى ..

فيما كنت امشي .. رأيت كثب رملي عالي .. وقلت انه الامل الاخير .. ساصعد اليه .. لعلي ارى الشارع ..

وان لم اراه .. فسأرجع للشاحنه .. واستريح فيها الى الصباح ..

كنت اكرر مع كل خيبه امل واحباط .. صبر جميل والله المستعان وفي طريقي للصعود .. التفت الى الجوال الذي لم تبق فيها الا برجين للبطاريه .. وكنت كمن فتحت له ابواب الجنه .. برج ارسال واحد ..


سارعت بالاتصال على ابن عمي ..

ابو فيصل .. الوو
الووو
الوووووو
تسمعني .. الوووو
عاودت الكره .. الوو الووو الوووو وصوت متقطع ..
ابو فيصل اذا تسمعني ترا انا ضايع في البر .. الوو

قررت ارسال رساله ..

واكمل المسير للاعلى .. فالدنيا بدأت تظلم .. واتصل هو علي .. وقلت له الحكايه .. وقلت له انني دخلت من الطريق الفلاني واتجهت للغرب ومن ثم للشمال وانني الان تائه .. قال انا جاي لك ..

حقيقه لم اتعود على البكاء .. واخر مره اتذكر اني بكيت فيها منذ زمن طويل فعلا طويل .. بل وانت بدأت اؤمن اني ممن طبع على قلوبهم فلا مشاعر لدي ..ومن المواقف الطريفه التي اتذكرها .. عندما اطلقت حملة الحلم العربي .. كنت طالبا وقتها .. واغنية الحلم العربيه التي يوجد فيها اطفال فلسطينيون .. وكان مدرس الرياضه مصري الجنسيه .. ييقول " اللي شاف فيديو الحلم العربي ومابكيش مش انسان" رديت قلت له وببراءه ياخي انا ما بكيت .. قال "انت معندكش ألب"


واتذكر انني حاولت البكاء عندما توفيت جدتي فعجزت عن ذلك ..بين فوج من الباكين رجالا ونساءا فمن الاحراج خرجت من غرفة المستشفى

وعلى كل حال ليس هذا سبيل لمفخره .. صحيح انني اعتقد بأن الرجل لابد ان يكون اقوى من ضروفه .. ولكني اؤمن ان البكاء وسيله من وسائل الترويح وتنفيس الضغوط.. وهنا اتذكر بأني شعرت .. برغبه بالبكاء من شدة الفرح .. فعلى الاقل اتصلت بالعالم الان
كانت هذه المكالمه بمثابه دفعه معنويه .. واخذت اسارع خطواتي بالصعود للاعلى .. الى ان وصلت للقمه ..
رأيت الشمس .. في رمقها الاخير .. وكانت المفاجأه .. من بعيد جدا .. جدا جدا ..هناك شي اسود يمشي .. وخلف شيئ اخر وخلف شيئ اخر ... هذي سيارات .. وهذا شارع .. هنا شعرت بالحاجه الماسه الى الراحه .. فعلا افترشت ثوبي .. واستلقيت على ظهري .. دقيقتان .. وذهبت للمشي .. وصلت للشارع .. وكانت الدنيا اظلمت وكنت استعمل جوالي كأضاءه عند الحاجه خوفا من الدواب ..
لبست ثوبي .. وشماغي .. وحذائي .. حاولت ايقاف اي سياره .. عندها توقف لي ذلك الاردني .. او فلسطيني .. سألته .. ما اسم هذا الطريق.. نظر الي بنظره شفقه .. ورد قائل.. تبغى مويه


قلت اذا عندك .. وسما لي اسم الطريق .. اتصلت على ابن عمي .. وخبرته ..
واتى هو ومعه اناس من اقاربي واستقبلتهم بالبكاء بعد معانه مريره

القصة انتهت وهي منقوله للامانه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس