انه نظام سوري بامتياز وهو عندما تتحول الجمهوريات الي مملكه وسأعود هنا الي حقبه الثورة الفرنسية كانت المفاجأة أكبر من التصور فقالوا أنها كانت أشبه بالخرفان التي تأكل الأسود. وهو ما أتت به الثورة السورية فقلبت محاور التفكير وأن الثورة أمر ممكن. ولو وضعت الأمة في براد الزمن نصف قرن.
3 ـ ماحدث في سوريا معجزة ف...اقت كل خيال:
جيلنا هو جيل التيه والخوف فقد وصلنا إلى القناعة التي تقول لن يتغير شيء، وأن أي تغير هو في حكم المستحيل، وأي اختراق لهذا الحاجز هو رؤية نبوية.
في أحسن الأحوال وضعنا إمكانية التغيير عبر القرن وتدريجيا وجزئي وخلال عشرات السنوات القادمة هذا للمتفاءلين، ويمكن للعالم العربي أن يتحول تدريجيا ويقول عفوا مجالس الشعب ـ تحسن التصفيق وتغيير الدستور في ربع ساعة، بما يناسب حجم الديناصور الحاكم. بنشوء أنظمة حكم وراثية أمساخ من رحم الجمهوريات، كما حدث في سوريا في ابتداع نظام التوريث فجاء على سوريا بالكارثة.
كانت عملية الدمج بين الملكية والجمهورية أشبه بتجربة مزج جينات الفأر مع الإنسان فالتهمت جينات الفأر جينات الإنسان وانمسخت الإنسانية.
نعم تحولت الجماهير إلى مرتع القرود والخنازير وعبد الطاغوت. ومن رأى كيف كان يصفق مجلس القرود للرئيس المزور وهتافاتهم وقول أحدهم أنه ملك البرية والكرة الأرضية يقول لافائدة من هذه الأمة فقد تودع منهم!
ولكن ما حدث يحكي تلك الشرارة من النور الإلهي في داخل كل منا ولذا كان الانفجار في سوريا أقرب إلى المعجزة والخيال.
قبح الله تلك الانظمه التي لم يبقي لها من الانسانيه سوى الكلمه وادام الله علينا نعمه الامن والامان في بلدنا وسائر بلاد المسلمين