العمالة وموقعنا من الإعراب في بلدنا .. شيء يجرح الشعور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة في هذه الصفحة البيضاء لا ادري كيف أبدأ ... هم دائما أفكر فيه ودائما أتمنى الوصول لحل جذري فيه
شبابنا السعودي هل هو كسول لهذه الدرجة ؟؟
بالأمس كان اسواقالباحة يعج ويضج بأصوات السعوديين الشرفاء, الذين يأكلون من خير الله ثم خير
أيديهم الفتية ... واليوم وبعد غياب وانقطاع جئت لهذا الشارع ووجدت أن كل الطاقم " يمني الجنسية "
كل الذين يعملون بهذا الشارع أصبحوا عمالة يمنية ... الله أكبر ...
ماهذه العصا السحرية التى يمتلكها هؤلاء ... هل هي العزيمة ؟؟ أم هل هي المادة؟؟
ولماذا تخلى ابناؤنا عن مكانهم وعيشهم ؟؟
حقيقة أنا أتألم كثيرا لذلك ... وودت أن يكون أيضا من أبناء جلدتنا من ابناء الباحة
هؤلاء الشباب هم من يحمي العرض والشرف .. صدقوني لن يكون ابن أمريكا ولا ابن ... ولا ابن .. أحرص منا
على بناتنا ..
كنا بمصيبة من كثرة العمالة في بلدناهل نثق في الجنبي ونهمش ابن البلد
من الأشياء التى آلمتني كثيرا في اسواقنا كنت ذاهبا للسوق ودائما أركز النظر على أعين العمالة
أجد أنها تخترق حرمة وكرامة نساءنا .. ونحن لا نستيطع عمل شيء ... ليس من المعقول أن أذهب
للأجنبي وأٌقول له لماذا تنظر للمرأة بهذ الشكل؟ باختصار ليس معي دليل ضده وفي النهاية أنا المدان.
* ملاحظة أنا أقصد كل إمرأة تسير في الشارع ...
المهم هذا همي الذي احرقني في صدري لفترة .. ومن فترة وأنا أريد أن اكتب شيئا أريد أن أساهم بشيء
وهذه مساهمتي ولن أترك هذه الصفحة فقط لبوح الهموم والبكاء
بل سأبحث عن محلات يديرها سعوديون ويعملون لصالحهم الشخصي واضعهم هنا لندعمهم ونترك العمالة
اليمنية ونترك البنقالية في سوق الخضرة.
وقبل أن أغادر صفحتي هذه سأقول لكم قصتي مع صاحب محل خضار بنقالي, وهذه القصة قبل ثلاث
سنوات تقريبا ... دخلت محلا للخضار وهاجسي معي .. أريد أن اخدم سعودي من الباحة واشتري منه
لا اريد بنقلاديشي ولا اريد يمني لا اريد غيره المهم وجدت شابا سعوديا يرتدي ملابس رياضية
حاولت في البداية ان اتجاذب أطراف الحديث معه ولكن بقى صامتا ... وفي النهاية زل بكلمة دلت على أنه
من المنطقة الباحة بعد ما شريت ما يعادل ثمانون ريالا ... استأذنت منه بعدم وجود المال معي ... وأن
المال في السيارة وأريد إحضاره فقال لي لا بأس ... عندها أطلقت ساقي للريح ولم أعد ... وذهب لجاره
واتضح لي أنه من أهل الباحة.. فاستأنست بذلك وشريت منه ..
المهم أترككم بحفظ الرحمن