[سعيد بن عبدالله الزهراني]

مشرفنا الغالي : سعود

أولا : أحييك على هذا الطرح الهادف وقد لا يستوعبه البعض ويعتقد أننا مجتمع ملائكي ومثالي وهذا الكلام أتمنى أن يكون حقيقي ومنطقي لكن العكس هو الصحيح ومثل هذه المواضيع يجب إبرازها على الملأ لتبيان ما يخفى على البعض ما يدور في كواليس وممرات الفصول الدراسية بشقيها الذكوري والأناث حتى تتجلى الحقيقة وتصبح المشكلة عامة حتى يتسنى للمجتمع الوقوف صفا واحدا لمحاربة هذا الإنحراف الاخلاقي أيا كان مصدره وأن لا نعرض أبناءنا وبناتنا لإرهاصات وخلل دائم في شخصياتهم أو كابوس يطاردهم في مراحل حياتهم والسبب هو مضمون طرحك القيم هذا .
اخي الحبيب :
لا شك أن غياب الورزع الديني وخيانة الأمانة هي من يقف وراء هذا التصرف الهوج بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وهناك أيضا عوامل كثيرة لا يمكن إغفالها مثل الفضائيات التي تبث وتنفث سمومها على أبناء الوطن وهناك غرائز بشرية لا يمكن عزلها أو فصلها عن ما يحدث وتستجيب مع تلك المسلسلات الهابطة فتغير من سلوك البشلر وتنزلهم إلى مرحلة تجعله في مقام الحيوان أكرمكم الله وأجلكم وهناك أمور كثيرة تخلينا عنها مع أنها ما سنت إلا لحكمة فخدمنا الهيجان الجنسي على حساب هدر كرامة فلذات أكبادنا وإلصاق وصمت العار بهم إلى أن يموت ويبقى يعني نفسيا مما جرى مما يتعذر عنده الطب النفسي أن ينتشل من غرر به في شرفه وكرامته , من آمن العقوبة أساء الأدب وإلا ما الفائدة من أناس مريضون نفسيا بأن بعلموا اجيال متعطشة لكل شيء وناقصها كل شيء .
القصور يقع أيضا على القائمين والقائمات على تنشيئة الشباب والشابات وأخذ بيدهم إلى بر الأمان كما أن المسئولية تقع على القائمين على التعليم بشكل عام أين الراقبة ؟ أين المتابعة ؟ وهل علينا أن نربي جيل شاذ جنسيا أما ماذا يريد العلمانيون من هذا الإتجاه نحن وقعنا كمواطنين عاديين تحت مطرقة العلمانيين من جهة وسندان المتطرفين والمتشددين الذي لم يوصلوا الرسالة بشكلها الصحيح لى العوام من الناس , لو طلب فتوى في عجالة لألتف وأكتمل النصاب لإصدار أي فتوى لا علاقة لها بمثل هذه الحالة التي يهتز لها عرش الرحمن ونحن نهنتز من فتاوي عائمة ولا علاقة لها بما يحدث غياهب مدارسنا المظلمة.
أخي كان بودي أن أسترسل لكني آثرت أن أترك المجال للأخوة الكرام وهم أفضل مني في وضع النقاط على الحروف .
دمت في رعاية الله وحفظه .