
20-09-2011, 09:24 AM
|
|
حينما يحجب القاضي القضية !!!
حينما يحجب القاضي القضية !!!
الكل يعلم أن القاضي بشر يخطيء ويصيب ومن اجتهد من القضاة في أحكامه
وأصاب فله أجران أجر الاجتهاد وأجر الإصابة في الحكم ، ومن اجتهد
منهم في حكمه وأخطأ فله أجرالاجتهاد فقط ، ولكن الطامة الكبرى
من علم منهم أنه على خطأ في حكمه وأصـر على خطئه فهذه مصيبة
وطامة كبرى ، فمن القضاة هداه الله من يحكم في قضية
بل عدة قضايا ويخطيء في أحكامه مما يترتب عليه
ظلم المحكوم عليه ، وعندما يتم الاعتراض على حكمه
ويرفع لهيئة التمييز وتأتي الملاحظات الكثيرة من قبل الهيئة على هذا الحكم
وتبدي مرئياتها وملاحظاتها ومن ثم تنقض الحكم وتقول : هذا الحكم
باطل ولاغي لأنه حكم في غير محله فهنا لا يعجبه هذا الكلام من قبل الهيئةومن ثم يقوم القاضي بحجب
وإخفاء القضية حتى لا يكشف أمره وربما الادعاء بفقدها ومن هنا تأخذه العزة بالإثم
وكان من الأولى أن يعترف بخطئه فهذا هو عين الصواب
فليس القاضي بأفضل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عندما قال : أخطا عمر وأصابت امرأة .
وتبقى القضية محجوبة لعدة سنوات لعل وعسى أن يمرر حكمه ويسعى
جاهداً في سبيل ذلك ، وإن علم أن حكمه لم يؤيد من قبل الهيئة
أبقى القضية حبيسة الأدراج ، وإذا تم نقله أظهر القضية .
فمن يحاسب مثل هذا القاضي الجائر في حكمه ؟
هل سيظن أنه سيبقى بلا حسيب أو رقيب ؟ كلا والله ، وإن
من العدل والشجاعة والأمانة أن يعترف بخطئه ويطلب
العفـــــــــــو والصــفـح ممن ظلمه في حكمه قبل أن يحاسب .
نسأل الله جل في علاه للقضاة جميعا ً الســــــــــداد والتوفيــــــق
في جميـــــــــــــــــــــــــــــع أحكامهم
حســــــــــــــــــــبنا الله ونـعـــــــم الـوكيـــــــل .
|