[خاتم الجابري]

للوطن ( 9 ) قيادة العالم ...!

قيـــادة العالــــم
العصبية الممقوتة ناقض من نواقض القيادة الفكرية للعالم وقد نهى عنها النبي المرسل للناس كافة بقوله عليه الصلاة والسلام " أن تعين قومك على الظلم "(1) ومفهوم الحديث أن من يعين قومه على الخير والعدل ليس من العصبية الممقوتة ..
فلا نريد لوطنيتنا أن تجنح فتسبب كوارث إنسانية كالتي سببتها ألمانيا النازية ..أو الصرب في البوسنة وفي كوسوفا ولكن نريد لها أن تتبوأ مكانتها فتكون نموذجا أخلاقيا يأخد بألباب الآخرين ويسلب أفئدتهم لأننا نعتقد اعتقادا جازما بأننا فعلا نعد أنفسنا نواة لنظام عالمي جديد يقوم على أسس ربانية انطلاقا من أن الإسلام دين عالمي بطبيعته وهو الوسيلة الوحيدة لعولمة العالم أجمع فهو يوفر المساواة بين الناس ويضمن حرية الأفراد كما يضمن حرية التجارة وحركة السلع والخدمات ورأس المال ويطبق السلام فيضرب على يد الظالم وينصف المظلوم وفي هذا الإطار كله تدخل أحلام " منظمة التجارة العالمية " وبقية المنظمات الساعية لإيجاد " نظام عالمي جديد " فكل ما في الإسلام يعني العولمة الصالحة لهذا الكوكب والأمل أن تكون المملكة العربية السعودية هي القاعدة الصلبة له ..
قال الملك عبد العزيز - رحمه الله - (يدعي البعض أن الحرية من أوضاع الأوربيين والحقيقة أن القرآن الكريم قد جاء بالحرية التامة الكاملة لحقوق الناس جميعا وجاء بالإخاء والمساواة المطلقة التي لم تحلم بها أمة من الأمم " .
والمواطن الصالح يبذل الجهد في تعميم النموذج السعودي العادل على الآخر خارج الحدود .
فالنموذج السعودي فريد في ظهور التناغم بين بيئاته الخمس المتباعدة جغرافيا الوسط والغرب والجنوب والشرق والشمال .

من كتابي ( السعودية هذه خصائصها فكيف لا أحبها )
خاتم الجابري