راح اقدم لكم نبذه عن الشاعر الكبير بن ثامره ولا اظن احد ما سمع عنه
الشاعر/ محمد بن غرم الله الثوابي الزهراني المشهور بابن ثامرة
ولد عام 1271هـ في وادي (دوقة) بتهامة زهران وتوفي والده وهو ابن سنتين وكفلته والدته (ثامره) وهي من قرية (رباع) من سراة زهران ،
ولأنه مضى مدة لم تهطل أمطار فقد انتقلت به والدته إلى الخَبْت واستقر به المقام في (زبيد) في اليمن ، وهناك تعلم القراءة والكتابة على يد أحد مشايخ (زبيد) ويدعى الشيخ إبراهيم .
كان ابن ثامره وسيماً ويحب المبارزة وعند مبارزته مع أحد أقرانه كان النصر لابن ثامره ، وطلب إعادة المبارزة فقال: المنهزم لو كنت ابن قبيلة لأعدت
المبارزة معك ، وهنا طلب من والدته معرفة الحقيقة عن قبليته ووالده وقريته فطلب منها الرجوع للقرية، وعاد لكنه فوجئ بأن أملاك والده قد توزعها أقرباؤه، وأنكروا أن يكون والده منهم،
وبمساعدة الشاعر/ علي بن أحمد الغبيشي، عادت له أملاكه إلا ّ أن جماعته وبأسباب ربما تكون لغيرتهم منه لوسامة ابن ثامره وشجاعته وشدته هددوه بالقتل فانتقل مع والدته إلى أخواله في (رباع) فلحقه التهديد فالتجأ إلى الشيخ راشد بن رقوش ، وسكن في بني سار وتزوج زواجه الأول من بني سار وأخيرا اشترى الشيخ راشد تركة في حميم من قرى بني عامر وأعطاها للشاعر فاستقر في العامر وتزوج منها وأنجب ولدا واحدا يدعى إبراهيم .
وقد حفظ للشيخ راشد صنيعه وأصبح من المناصرين له والمرافقين له في جميع المناسبات، توفي عام 1335هـ ودفن في قرية رباع لدى أخواله وقد كتب على شاهد قبره اسمه وسنة موته
من قصايد الشاعر الفارس محمد بن ثامره رحمه الله
في معاركنا طويل الناب والمخلاب والسما
والجعري بدا لحوم الترك ما بدا الجمل والناقه
لحمة التركي طريه ما بها لوك وجد هم
لبس راشد ما يهاب الموت يوم ان النصر بالدوله
بالسيوف وبالخناجر ومروت تلمعا زهران
حن يقول ابو مساعد يالله عالدوله قلوا بنا
وقال ايضا القصيدة التالية في حرب زهران مع الاتراك
حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزام
وادعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني
قال وين اثناعشر طابور ما جاني ولا نفر
علموني عن رجل زهران هو مثل الجبل ولا اكبر
والرقوش ان كان منهم يا معلم بالله اوصفه
قال راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك
والجنود اللي معه وعساكره ناس كما نحن
قال لاعادوا كماكم في الكبر والشيخ راشد مثلي
علموا بالصدق يا زلط اللحى ليش يقهرونكم
وانا عنتوكم بصبح الخيل ومدافع ومرد ومرت
والسواعي فوق موج البحر مشحونه جنابخي
قالوا يا سلطان بابورين يالله تقتل الزهراني
كل واحد راسه اقسى م الحجر والقلب مرو خالص
لمحة الرجال في التركي تناضح كنها الشهب
ويديهم كانها الصوان ورجول كما الحديد
والصراط المستقيم جبالهم والقبر ذيك الديره
وان لضى بارودهم والموت منهم والمحاسبين
اخر المعنى البنادق والمدافع ما تصيبهم
الشاعر محمد بن ثامرة تجميع لواء قبائل يوس في مكانٍ يسمى ""البلهق"" وهناك ارتجل قصيدته المشهورة ..
يا دول زهران غيرتم طبايعكم بغيرها
يوم كنا نشتري البندق وشداته مع النصراني
نحتمي به طارفة زهران والا لأمر باطلي
وأثرنا ما نشتريه الا نقاتل بعضنا بعض
انفجر ما ارياعنا عشرين ريع اللي معي محسوبه
ما ولا ريعٍ بلي راعيه يابا الله ويحتمي
وش بهم ما استنصحوا من بو مساعد قبل فجرها
فعلهم يشبه لراعي الخلف حن خلاه فاتح بابه
وانقلط منه الولد صبحا وعند الظُهر غلّقه
وش معه ما غلّقه قدام ولده ينحذف منه
وقبل أن تبدأ المعركة قال محمد بن ثامرة
والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :
خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح
وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :
يالله اكتب صادقتنا في رجب واجعلها حُسن اثوابي
ينفقون الناس مال أما نحن ننفق فناديه
وهنايصف المعركه ويحدد مدتها وكان ممن شارك فيهابسيفه ولسانه وتمكن من قتل قائد الجيش التركي
اي نحن زهران كسرنا دماهي عسكر السلطان
***********
منقول للفائدة وروعة قصة هذا الشاعر الكبير أتمنى تحوز على رضاكم ..
ملاحظة أختلفت القصص ولكن وجدت هذه القصة ولا أعلم عن صحة ما ذكر هنا وتحكي عن بطولة ومن كان لديه تصحيح فلا مانع من ذلك وفقكم الله ..