عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2011, 02:01 AM   #58
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: شـــاعر وقــــصـــيــدة

ولدت الشاعرة نازك الملائكة


في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .
&نشرت ديوانها الأول " عاشقة الليل " في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .


ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منهما انه اسبق من صاحبه ، وانه أول من كتب الشعر الحر ونجد نازك تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) . ويبدو أنها كانت متحمسة في قرارها هذا ثم لم تلبث أن استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور فقالت :عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها " .

* التحقت بدار المعلمين العالية وتخرجت فيها سنة (1364هـ= 1944م)، وفي عام (1367هـ= 1947م) نظمت أول قصيدة في الشعر الحر بعنوان "الكوليرا"، وقالت عن القصيدة بأنها "ستغير خريطة الشعر العربي".

* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1370هـ= 1950م) في الأدب المقارن وأجادت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عادت عام (1374هـ= 1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراة في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.

* وبعد عودتها للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

* رحلت إلى الكويت مع زوجها وعملا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتها الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصيبت بمرض عضال ثم عادت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لتكمل علاجها الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت نازك وزوجها وابنها الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

* وبعد وفاة زوجها الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عاشت في عزلة بعيدا عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخبارا عن وفاتها رغم أنها ما زالت على قيد الحياة.

* جمعت الدكتورة "نازك الملائكة" بين الشعر والنقد، ونقد النقد، وهي موهبة لم تتوفر إلا للنادر من الأدباء والشعراء، وأصدرت عددا من الدواوين والدراسات النقدية والأدبية، فمن دواوينها "عاشقة الليل" عام (1367هـ= 1947م) و"شظايا ورماد" عام (1369هـ= 1949م)، و"قرارة الموجة" عام (1377هـ= 1957م)، و"شجرة القمر" عام (1388هـ= 1968)، وجمعت دواوينها في مجلدين ضخمين ونشرا في بيروت. ومن دراستها النقدية "قضايا الشعر المعاصر" و"الأدب والغزو الفكري" و"محاضرات في شعر علي محمود طه" و"سيكولوجيا الشعر".

* وقد حصلت "نازك الملائكة" على عدد من الجوائز الأدبية منها جائزة الإبداع العراقي عام (1413هـ= 1992م) وجائزة البابطين للشعر.

* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدها المنشورة التي رثت بها زوجها الدكتور "محبوبة".
وتوفيت في صيف عام 2007م.


من قصائدها

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:7px inset burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قيس وليلى




كيف مات المجنون؟ هل سعدت ليلى؟
سلوا هذه الصحاري الحزينة
اسألوها ما حدّث الريح قيس
الأمس ليلا وكيف عاش سنينه
ذلك الشاعر الشريد الخياليّ
صديق الظباء في الصحراء


ونجّي الرمال والوحش والبيد
وطيف الشحوب والأدواء
سحق الحبّ قلبه المرهف الغضّ
فعاش الحياة دون مقرّ
فوق تلك الرمال ينشد أشعار


هواه لكل هوجاء تسري
راسما فوق صفحة الرمل ما كان
من الشوق والأسى والحنين
لاثما كلّ موضع خطرت ليلى
عليه في ماضيات السنين
يوم كانت ترعى الشياه ويرعى


قيس أغنامه فتشدو ويشدو
وتدوّي باللحن تلك الرمال السمر
حيث الظباء تلهو وتعدو
يوم كانت يا لهفة الشاعر العاشق
ماذا قد أبقت الأقدار؟


نضبت فرحة الصبا وذوى
الوادي وجفت في رحبه الأزهار
وتبقّى قبر على قدم التلّ
ذوت تحته معالم ليلى
وحنت فوقه شجيرة ورد
تخذتها الأشلاء في القبر ظلاّ

وتبقّى قيس المعذّب يبكي
ما تبقّى من عمره المصدوم
راقدا عند حافة القبر لا يفتأ
يشكو إلى الصبا والغيوم
يتمنى ليل المنايا ويدعوه
إليه بأعذب الأسماء
ويغنّي للموت اجمل ألحان

هواه تحت الدجى والضياء
ثم جاء الصباح يوما وقيس
في يد الموت ذاهل مصروع
ليس تبكيه غير تنهيدة الريح
وصوت البوم الكئيب دموع
يا قلوب العشّاق حسبك حّبا

واقبسي من مأساة قيس مثالا
هي هذي الحياة لا تمنح الأحياء
إلا العذاب والأهوالا
خدعتنا بالحبّ والشوق والذكرى
وما خلفها سوى الأوهام
عالم سافل يضجّ من الإثم
ويحيا بين الهوى والظلام

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس