[ابو نواف العدواني]

في الحقيقة يجب على الانسان أن لايكون جدارا قصيرا يسهل القفز من فوقه او هدمه
بل يجب ان يتخذ الانسان له مكانا وسطا يبتعد فيه عن الظلم لغيره والظلم لذاته
فالظلم لغيره ليس محور حديثنا ولكن الظلم لذاته هو أن يرضى ان يمارس عليه الظلم
وهو قادر على ردة او اتخاذ الطرق الكفيلة لصدة
سهل ان نكون مسالمين ونشعر بالضعف ونحب ان نكون دائما الجانب الاضعف
ولكن صعب ان نملك قوة الاراده التي تجعل لنا مكانا في هذا العالم الذي ياكل فيه الصغير الكبير والقوي الضعيف
وتسلب الحقوق وتمتهن الكرامات وتداس على الحقوق
ونجد في المقابل من يجابه ذلك بان يتخذ مكانا قصيا ويجلس
يندب حظه العاثر او يستمتع بكلمات المواساه من الاخرين فيصاب بالوهن ويضعف ويذهب حقه أدراج الرياح
وقد أباح لنا الاسلام ان نعاقب بمثل ماعوقبنا به ولكن قبل هذا
ان نقفل كل ثغرة يدخل علينا الاخرين من خلالها لممارسة ظلمهم
وان تعدوا رغم حواجزنا المنيعه فالبادي أظلم ورد الظلم وارجاع الحق لنصابة صفة النفس الأبية
والعفو عن الظالم ليس فضلا من المظلوم وهو واقع تحت الظلم ولايستطيع دفعه بضعفه
وانما يعتبر العفو من المقدرة على رد الظلم والتمكن من الظالم ثم العفو فمن عز نفسه وجدها
لايموت الحق في فم الناس الا أن ماتت اجسادهم وقبلها وهنت عزائمهم عن حقوقهم
حتى وان كان الظلم من قريب فرد الظلم انتصار للحق في زمن ضياع الحق حتى لانصاب بالخذلان
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة ///على المرء من وقع الحسام المهند
ومع هذا يبقى حق الذات فوق هذا كله ........

شكرا على الطرح عبدالله لاعدمناك الله يحفظك