[عبد الكريم العدواني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نشر الشاعر والأديب عبدالرحمن العشماوي على صفحته في الفيس قبل أيام قلائل كلاماً صُعقَ منه الجميع ..
وأولـهـم أنا !!

نشر ما نصّه :

"السلام عليكم أيها الأحبة : جائزة نوبل يهودية بامتياز ولا تعطى الالتحقيق أهداف تنسجم مع ما يرمي اليه القائمون عليها -الفريد نوبل صاحب الجائزة يهودي عمل مع ابيه في صناعة المتفجرات وبيعها للجيوش وتجار الحروب -ثم اخترع الديناميت فأثرى ثراء كبيرا وحينما طعن في السن استيقظ ضميره فأوصى بالجائزة -وفي منحها لامرأة يمنية ألقت بخمارها جانبا ما يؤكد حقيقتها ولابد ان ندرك هذه الأمور ونقول الحق ولو على انفسنا ولا يصدنا عن قول الحق أن توكل اليمنية تنتمي للثورة ولعل من شاهد اللقاء معها في فناة الجزيرة رأى تخبطها الفكري هداها الله فليكن الحق رائدنا في كل شيء بورك فيكم"

طبعاً أنا كرأي شخصي ضدّهـ تماماً .. فجائزة نوبل جائزة كبيرهـ جدّاً .. ومعتبرهـ عالميّا.. فكما نشاهد في نتائج هذه السنة :
http://www.zahran.org/vb/zahran110691.html

لم ينل الجائزة من الوطن العربي سوى"توكّل" .. ونلاحظ أيضاً أن الأدب السويدي قد تفرّد بجائزة نوبل في الأدب .. هنا نقف .. حيثُ أن الأدب العربي لم ينل الجائزة منذ سنوات .. والعشماوي أحد أبرز الشعراء في الوطـن العربي ...!

لن نتكـلم عن حجم التعليقات التي انهالت عليه .. بأسلوب راقي أو أسلوب دنيء ..
فنشر أيضا كلاماً بعد أن قرأ التعليقات ينمّ عن مقتدٍ بالسنّة إلى أبعد حد :

"احييكم وأرحب بآرائكم وأؤكد لكم ان هذه الساحة مفتوحة لآرائكم وأن كلمة الحق التي قلتها لاتخرج عن منهجي في قول الحق وإن غضب منه أقرب الناس وكلامي عن منح الجائزة القائمة على اهداف يهودية واضحة كتب عنها المنصفون من الغرب قبل أن نكتب عنها نحن لم يخرج عن بيان الحقيقة في لحظة الحماسة والانفعال وانما ذكرت دوافع منح هذه الجائزة في هذا الوقت وادعوكم -بعيدا عن التشنج- الى القراءة عن الجائزة بهدوء حتى تعرفوا أنها لاتشرف الثورة اليمنية الصامدة التي تطالب بحق شعب مظلوم محروم -كما ادعوكم الى قراءة ما سبق ان كتبته عن منح الجائزة لنجيب محفوظ على احدى رواياته التي تصادم كثيرا من قيم الاسلام -عفا الله عن كل من اجحف في تعليقه على كلامي-"

ثم نشر :

"حيا الله الجميع وبارك فيهم وجزا الله خيرا كل من نافح عني في رده على الذين انحدر بهم الغضب الى منحدر الكلام غير المنضبط وغير المسؤول والعفو هو الاسلوب النبوي الأمثل في مثل هذه الحالات فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يغضب لنفسه قط فإذا انتهكت محارم الله لا يقوم لغضبه شيء وكانوا يقولون له(هذا مُذَمَّم) عكس (محمد) فيقول بأبي هو وأمي :ألا تعجبون كيف يصرفهم الله عني ،يسبون مذمما وأنا إسمي محمد -أوكما ...قال عليه الصلاة والسلام- . قلت عن تلك الجائزة كلاما رأيت أنه حق ولم أشر فيه من قريب أو بعيد إلى عرض أحد أوأطعن في نضال أحد أو أشكك في نية أحد والكلام أوضح من الشمس في رائعة النهار ، هدى الله من اسرف وتطاول وعفا عنه ، وعفا عنا جميعا مانقع فيه من الأخطاء إنه سميع مجيب وأؤكد لكم جميعا أنني قد دربت نفسي على عدم الغضب لها إطلاقا مقتديا بأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام وتعاملي الواسع مع الناس يؤكد ذلك إلى حد كبير وهو أسلوب رائع يريح القلب تماما ويجعل اهتمامنا منصبا على الأهداف الكبرى للأمة ولا يستغرق جهدنا في الأمور الشخصية -ستظل أمتنا ورجالها ونساؤها مشغولين بتفاصيل صغيرة تشغلهم عن الرسالة الكبرى إن لم ينتصروا على أنفسهم الأمارة بالسوء ."


أتركـ النقاش لكـم..

تحياتي
أبو فيصل