أشكر الأخ أبو أحمد ، على هذا الموضوع النير الذي يحمل الكثير من المعاناة فلا يوجد أحداً منا إلا مر بظلم في طيات أزمانه وخاصة في هذا العصر المادي المتهالك وإن لم نكن جميعنا ، فإذا ظلمك أحد الخلق سواء في العمل أو في المنزل أو في أي مكان تحتك فيه مع الناس ، فإنه يدور في ذهنك كيف تتصرف مع من ظلمك وأساء إليك :
هل تنصرف عنه وتقطع علاقتك به ؟
هل ترد له الإساءة بالإساءة ؟
هل تشهر به بين الناس أنه فعل بك كذا وكذا ؟
ماذا تفعل ؟
الإجابه هي درجات كالتالي :
كما قال صلى الله عليه وسلم : أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك .
أيضاً على المظلوم أن يدعوا بهذا القول : حسبنا الله ونعم الوكيل على من ظلمني ، حسبنا الله ونعم الوكيل على من بغى علي ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وقيل لما حُبس خالد بن برمك وولده قال : يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس ، فقال : يابني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها .
وأحذر من المظلوم سهماً صائبا = وأعلم بأن دعاءه لا يحجب
وكان يزيد بن حكيم يقول :
ماهبت أحداً هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله وهو يقول : حسبي الله ، والله بيني وبينك
أيضاً يكتفى بتوعد الله سبحانه وتعالى لقبول دعوة المظلوم ، فليس بينها وبين الله حجاب : ولا أنصرنك ولو بعد حين ، والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل جل شأنه .
(اللهم أجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً)